حققت شركة الطارق أوتوموتيف سوزوكى سياز أكثر من 6 أضعاف حصة تويوتا بيلتا فى تراخيص «المرور» خلال أكتوبر الماضى.
وتمكنت «سياز» من ترخيص 100 سيارة فى الشهر السابق؛ مقابل 15 وحدة لـ«بيلتا»؛ التى تنتج فى الهند عبر شراكة بين العملاقين اليابانيين «تويوتا» و«سوزوكى».
سيارة سوزوكى تنتشر فى 15 محافظة.. وتويوتا تكتفى بـ 6
وتعتبر «الطارق أوتوموتيف» الموزع الرئيسى لسيارات سوزوكى فى مصر، والتى تمكنت عبر الاعتماد على مخزونها من مضاعفة حصتها السوقية خلال العام الحالى، مقارنة بما كانت عليه فى السنة السابقة.
وتكشف بيانات «المرور» عن أن سوزوكى سياز حققت انتشارًا جغرافيًّا واسعًا بالنظر للمحافظات التى حصلت فيها على تراخيص خلال شهر أكتوبر الماضى، والتى بلغ عددها 15 محافظة؛ فى حين اقتصر تواجد تويوتا بيلتا على 6 محافظات فقط.
كان الوجود الأكبر لسوزوكى سياز فى محافظة القاهرة بعدد 41 مركبة، توزعت بين 15 وحدة مرور أبرزها مدينة نصر، والقاهرة الجديدة بعدد 6 سيارات لكل منها، والشروق والمقطم بـ 4 وحدات لكل منهما.
جاءت محافظة الجيزة فى المرتبة الثانية بعدد 23 وحدة تنتشر بين 9 وحدات مرور؛ أبرزها 6 أكتوبر وحدائق الأهرام والعجوزة؛ بـ 6 و5 و4 مركبات على التوالى.
حلَّت الإسكندرية فى المركز الثالث بعدد 12 مركبة، توزعت بين وحدة مرور أبيس بواقع 8 وحدات، ومحرم بك والمنتزه بسيارتين لكل منهما، وتبعتها محافظة الشرقية بـ 5 وحدات ثم المنوفية بواقع 4 والدقهلية 3 ثم القليوبية والغربية والسويس بمركبتين.
شهدت 6 محافظات أخرى ترخيص سيارة واحدة من سوزوكى بيلتا لكل منها، وهى المنيا وبنى سويف وأسيوط وبورسعيد والبحيرة ودمياط.
فى المقابل؛ فإن تويوتا بيلتا حصلت على تراخيصها الـ 15 بـ6 محافظات؛ أولها الجيزة بعدد 6 وحدات تتوزع بين العجوزة بواقع سيارتين، وفيصل و6 أكتوبر وحدائق أكتوبر والشيخ زايد بسيارة كل منها، ثم القاهرة بعدد 4 وحدات؛ منها 2 بالقاهرة الجديدة وسيارة بكل من وحدة مرور النزهة، ووحدة خدمات الشرطة.
كانت الإسكندرية فى المركز الثالث بواقع سيارتين منها واحدة فى ابيس والثانية فى المنتزه، ثم جاءت محافظات القليوبية (القناطر الخيرية) وأسيوط (أسيوط الجديدة) والبحر الأحمر (الغردقة) بمركبة واحدة لكل منها.
يُذكر أن الطارق للسيارات أحد أكبر الموزعين فى مصر من خلال أكثر من 20 علامة تجارية لجميع الفئات بدءًا من سيارات الركاب إلى سيارات النقل والشاحنات، كما تقدم خدمات ما بعد البيع للعملاء، ويعمل بالشركة ما يجاوز 1400 موظف. ورغم تخصصها خلال البدايات الأولى لها بمجال السيارات؛ فإن مجموعة شركات الطارق تفرعت لأنشطة أخرى كالسياحة والشحن والخدمات اللوجستية، العقارات، التأمين، والنقل؛ وفقًا لموقعها الإلكترونى.
وفى خضم التحديات التى واجهت صناعة السيارات المحلية والعالمية؛ جراء اضطراب سلاسل التوريد وتغير أسعار الصرف، وصعوبات الاستيراد خلال العام الجاري؛ أعلنت شركة «الطارق» عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى أنه «حرصا على رضاء عملائها وتعزيزا لثقتهم والتزامًا بقرارات جهاز حماية المستهلك تقدمت الشركة بمبادرة جديدة لعملائها بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك فى مصر، نصت على منح العملاء مهلة لاستكمال سداد كامل سعر السيارة المحدد فى الإيصال الخاص بهم، وذلك خلال مدة سبعة أيام عمل بدأت من 24 أبريل 2022 وانتهت فى العاشر من مايو الماضى، وذلك لتأكيد حجوزاتهم بنفس الأسعار المذكورة بالإيصال، وكانت المبادرة خاصة للعملاء الذين لم يقوموا بسداد كامل سعر السيارة المطلوب من قبل.
ووفق القوائم الرسمية للأسعار؛ فإن سوزوكى بيلتا تبدأ أسعارها من 360 ألف جنيه للفئة الأولى وتصل إلى 390 ألف جنيه للثانية؛ كما تبدأ أسعار تويوتا بيلتا من 360 ألف جنيه أيضًا لكنها تصل إلى 405 آلاف جنيه للفئة الثانية.
ويتم إنتاج «بيلتا» السيدان كنسخة معاد تسميتها من سوزوكى سياز، لتقدم تحت العلامة التجارية «تويوتا» فى أسواق الشرق الأوسط، مع العلم بأن المركبة يتم تصنيعها فى مصنع سوزوكى ماروتى فى الهند.
جاء ذلك فى إطار شراكة بين «تويوتا موتور»، و«سوزوكى موتور» تم الاتفاق عليها عام 2016، ووقعت اتفاقية الشراكة فى أغسطس 2019، والتى بموجبها استحوذت «تويوتا» على حصة تصل إلى 4.94% من «سوزوكى» بقيمة 910 ملايين دولار (96 مليار ين ياباني)، فى المقابل اشترت الأخيرة حصة أصغر من الأولى بلغت %0.21 بقيمة 455 مليون دولار (48 مليار ين ياباني).
وأشار تقييم للسيارة –بيلتا- أنها جاءت بنفس المواصفات الميكانيكية والديناميكية التى تتوافر فى «سياز»، إلا أن التغيير الوحيد جاء فى الشبكة الأمامية، مع إعادة تسمية السيارة بعد إضافة العلامة التجارية الخاصة بتويوتا على الشبكة الأمامية، والشنطة الخلفية، وعجلة القيادة.
ويهدف التحالف إلى التغلب على التحديات التى تواجه الصناعة من خلال بناء وتعميق علاقات التعاون فى محالات صناعات السيارات الكهربائية، وتطوير أنظمة التكنولوجيا المستخدمة فى صناعة السيارات، فى وقت يعمل فيه صانعو السيارات حول العالم لخفض تكاليف الإنتاج، والتطوير، وابتكار تكنولوجيات جديدة لتطوير تقنية القيادة الذاتية.
استهدفت سوزوكى المتخصصة فى صناعة السيارات المدمجة الاقتصادية، من وراء هذا التحالف مسايرة ركب التقدم الذى تشهده صناعة المركبات فى جميع أنحاء العالم عبر التحالف مع أحد أكبر المصنعين للتشارك فى تحمل الاستثمارات المطلوبة فى مجالات البحث والتطوير بالقيادة الآلية ذات التكلفة ضخمة للغاية، كما استهدفت تويوتا من هذا التحالف خلق سوق جديدة للسيارات الكهربائية فى الهند، بعد أن أعلنت عن نيتها لتحويل ما يقرب من %50 من إنتاجها لسيارات كهربائية بحلول 2025 عبر الاستفادة من «سوزوكى ماروتى».
وتعتبر بيلتا قريبة فى المواصفات من نسختها الأصلية «سياز»؛ إذ تعتمد السيارتان على محرك رباعى الأسطوانات، سعة 1500 سى سى، ينتج قوة 104 حصان، وعزم أقصى للدوران 138 نيوتن/ متر، متصل بناقل حركة رباعى السرعات أوتوماتيك.
يقول منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات، إن تفوق سياز على بيلتا فى سباق السيارات خلال الفترة الماضية يرجع إلى المخزون المتوافر فى السوق منذ ما قبل أزمة تقييد الاستيراد وما تبع ذلك من عمليات إفراج بعد التوافق مع الضوابط والشروط التى وضعتها وزارة التجارة والصناعة، وكذلك البنك المركزى بخصوص الاعتمادات المستندية؛ بخلاف تويوتا بيلتا التى واجهت نقصًا فى المعروض مقارنة بمستوى الطلب منذ الأسابيع الأولى لتقديمها محليًّا، ما تسبب فى بيعها بالأوفر برايس حتى قبل عمليات تقييد الاستيراد.