قال الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية إن مقاطعة المنتجات التي تعمل علامات تجارية أجنبية في مصر، هي استثمارات مصرية توظف أكثر من مليون موظف مصري، إضافة إلي الشركات المحلية التي تقوم بتصنيع مستلزمات إنتاجهم.
وأكد عز خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أن الضرر الأكبر يقع على الموظفين المصريين والاقتصاد المحلي المصري وليس على الشركات الأم، مضيفَا: ضرر المقاطعة أصبح يتوسع في صناعات أخري غير الأغذية والمشروبات.
وأضاف عز أنه تم جمع ملايين من الدولارات لدعم فلسطين، وذلك بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، مؤكدًا أن الشركات المصرية تدعم فلسطين، وليس من شأنها أن هناك شركات أخري تحمل نفس العلامة التجارية الأم تقوم بدعم الكيان المحتل.
وتابع عز: عدد كبير من تلك المصانع المحلية التي تورد مستلزمات إنتاج للشركات ذات العلامات التجارية الأجنبية بدأت في التأثر بالمقاطعة، متسائلا: مئات الآلاف من العمالة اين سيتم استيعابهم نتيجة تلك المقاطعة.
ووجه أمين عام اتحاد الغرف التجارية تساءل آخر وهو: هل تلك المقاطعة ستضرر شركات بتدعم إسرائيل.. لأ ، هل هي ستضرر شركات مصرية.. نعم .
كان قد أعلن اتحاد الغرف التجارية صباح اليوم، عن انتشار خلال الأيام الماضية حملات تدعو لمقاطعة منتجات الشركات والمطاعم التي قيل إنها تدعم إسرائيل في حربها على غزة، وتصدرت هاشتاجات متعددة لمقاطعة بعض الشركات قائمة الأكثر تداولًا على «تويتر»، وسادت حالة من الغضب الشعبي ضد هذه الشركات.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطعة منتجاتها، كما هاجم عدد من المواطنون بعض تلك المطاعم، وحطموا محتوياتها، وذلك للرد على الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال والأبرياء العزل.
وأوضح الاتحاد في بيانه أنه بلا شك يقف مع الأشقاء في غزه، ويشارك مع منتسبيه واتحادات الغرف العربية في توفير المعونات اللازمة، لكن يجب عليه أن يوضح أن تلك الشركات التي تم الدعوة لمقاطعتها، تعمل بنظام الفرانشايز، أي أن الشركة الام لا تملك أي من الفروع الموجودة في مختلف دول العالم.
وأضاف الاتحاد أن فروعها في مصر يملكها مستثمرين مصريين، فهى شركات مساهمة مصرية، وتوظف عشرات الآلاف من أبناء مصر، وتسدد ضرائب وتأمينات لخزانة الدولة، كما أن من يقوم بدعم جيش الاحتلال في غالبية الأحوال هو الوكيل في إسرائيل وليس الشركة الأم، وبالطبع ليس الوكيل في مصر الذى لا ذنب له بأي حال من الأحوال.
وناشد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أبناء مصر الأوفياء بعدم الانسياق خلف تلك الدعوات لمقاطعة شركات مصرية تحمل علامة تجارية أجنبية لما فيه ضرر على الاستثمار والاقتصاد المصرى والأهم على مرتبات عشرات الألاف من أبناء مصر من العاملين بتلك الشركات.