ما زال المشهد الضبابى يسيطر على البورصة المصرية، مع استمرار البحث عن قوى شرائية تدعم السيولة والتداولات المتواضعة التى أصبحت دون 500 مليون جنيه.
ويرى محللو سوق المال أن البورصة ما زالت رهينة الاتجاه العرضى بين 9400 و 9600 نقطة، طالما ظلت الأوضاع الحالية كما هى نتيجة غياب للقوى الشرائية، فى مقابل اتجاه بيعى من المستثمرين الأجانب، وتحفظ من المؤسسات المصرية.
وأنهت البورصة تعاملاتها أمس الأحد على تباين للمؤشرات، ففى الوقت الذى تمكن فيه بالكاد EGX30 من الثبات على مستويات التعاملات السابقة، تراجع «السبعيني» و«المئوي»، فى ظل تداولات محدودة، ومبيعات عربية وأجنبية.
وأنهى المؤشر الرئيسى للسوق EGX30 تعاملاته بصعود طفيف نسبته %0.04 إلى 9443 نقطة، بينما تراجع EGX70 بنسبة %0.23 إلى 1774 نقطة، كما انخفض EGX100 بنسبة %0.09 عند 2627 نقطة.
واتجه العرب والأجانب للبيع بصافى 12.8 مليون، و26.9 مليون جنيه على الترتيب، والمستثمرون المحليون للشراء بصافى 39.8 مليون جنيه.
وبلغت قيمة التداولات نحو 482.9 مليون جنيه، على أسهم 178 شركة، تراجع من بينها 50، وارتفع 40 فقط، بينما ظل 88 على ثبات، وفقد رأس المال السوقى 1.9 مليار جنيه مقارنة بالتعاملات السابقة ليغلق عند 633.4 مليار.
قالت دعاء زيدان، نائب رئيس قسم التحليل الفنى بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن السوق يسيطر عليها الأداء العرضى، مع غياب المعطيات التى تمهد لصعود جديد، وأبرزها ضعف السيولة الناتج عن غياب القوى الشرائية.
ورجحت استمرار تحرك المؤشر الثلاثينى فى نطاق عرضى بين 9400 و 9600 نقطة، بينما يتحرك السبعينى من 1750 إلى 1780 نقطة.
ولفتت دعاء زيدان إلى أن القطاعات الأفضل فى السوق حاليًا هى الإسكان، والبتروكيماويات، والبنوك.
وقالت عصمت ياسين، رئيس تداولات الأفراد فى أسطول لتداول الأوراق المالية، إن البورصة تشهد ضعفًا فى التداولات رغم ظهور أخبار إيجابية على بعض الأسهم، نتيجة غياب الرغبة فى الشراء لدى مستثمرى السوق. ولفتت عصمت ياسين إلى أن المؤشر الثلاثينى لديه مستويات فى نطاق عرضى بين 9400 و9500 نقطة، وأن المشهد ما زال ضبابيًا يخلق ميلًا نحو الاتجاه العرض