الصين وأفريقيا تعززان التعاون المتعدد الأطراف في مجال زراعة الأرز

ذكرت وكالة شينخوا أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي، التي عقدت فى سبتمبر 2018، طرحت خطة "8 عمليات كبيرة".وأوضحت هذه الخطة أهمية التعاون الزراعي الصيني-الأفريقي وأولويته وأكدت أن الصين ستدعم القارة الأفريقية.

الصين وأفريقيا تعززان التعاون المتعدد الأطراف في مجال زراعة الأرز
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

5:51 م, الخميس, 18 يوليو 19

تعمل الصين مع الدول الأفريقية وعدة منظمات دولية ومنظمات غير حكومية حاليا لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف بخصوص زراعة الأرز وتطوير تقنيات زراعية حديثة في القارة الأفريقية من خلال ندوة عقدت هذا ا؟ لأسبوع في بكين تحت عنوان “قوة كامنة للتعاون الصيني-الأفريقي في زراعة الأرز”، بحضور ممثلين صينيين وأفارقة من مؤسسات ومنظمات دولية وغير حكومية في مجال زراعة الأرز.

ويعد التعاون والتبادل الزراعي مكونا رئيسيا مهما في الارتباطات الودية بين الصين وأفريقيا لضمان الأمن الغذائي بشكل أساسي بحلول 2030.

وذكرت وكالة شينخوا أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي، التي عقدت فى سبتمبر 2018، طرحت خطة “8 عمليات كبيرة”.

وأوضحت هذه الخطة أهمية التعاون الزراعي الصيني-الأفريقي وأولويته وأكدت أن الصين ستدعم القارة الأفريقية.

وتبذل حكومة بكين أيضا جهودا لوضع خطط العمل وبرامج التعاون اللازمة لتحقيق التحديث الزراعي في الدول الأفريقية.

وقال تشانج نينج، مدير دائرة صندوق الجنوب-الجنوب التابعة لمركز الصين الدولي للتبادلات الاقتصادية والتقنية برعاية وزارة التجارة الصينية، إن هو الأساس لتطوير زراعة حديثة.

وأكد بناء أفريقيا مزدهرة ومستقرة وعلى تعزيز التعاون في زراعة الأرز بين الصين وأفريقيا ليمثل مفتاح التعاون والتنمية بينهما.

مساحة الأرز الصينى الهجين يرتفع إلى 7 ملايين هكتار بالخارج

ووصلت مساحة زراعة الأرز الهجين الصيني في إلى أكثر من 7 ملايين هكتار.

وتستخدم أكثر من 40 دولة حول العالم، بينها نيجيريا مدغشقر وغيرهما، التقنية الصينية لزراعة الأرز الهجين لرفع قدراتها لإنتاج الحبوب.

وأرسلت الصين خبراء وفرقا من خبراء الزراعة إلى 28 دولة ومنطقة بأفريقيا وجنوب المحيط الهادئ لتعزيز تقنية زراعة الأرز الهجين.

ويأتى هذا التعاون الزراعى في إطار مشروع “تعاون الجنوب-الجنوب” التابع لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وتم إطلاق دعوة لتقوية التعاون بين بلدان الجنوب وبرنامج التعاون الثلاثي في بين الصين وأفريقيا 27 يونيو الماضى.

7 مؤسسات تحضر معرض الصين أفريقيا الأول

وكانت هذه الدعوة بمناسبة معرض الصين-أفريقيا الأول للاقتصاد والتجارة الذي عقد في مدينة تشانغشا، بمقاطعة هونان بوسط الصين.

وتشمل الأطراف الموجِّهة لهذه الدعوة 7 مؤسسات، بينها المركز الصيني الدولي ومركز البحوث التقني الوطني الصيني لمشروع الأرز الهجين.

وتضم هذه المؤسسات الاتحاد الأفريقي، ومكتب تعاون الجنوب-الجنوب التابع للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس.

ويشترك فى هذه المؤسسات أيضا تحالف الثورة الخضراء في أفريقيا كما قال تشانج نينج.

ورأى تشانج نينج أن التعاون بين الأطراف المتعددة ينطوي على قوة كامنة هائلة وحيوية نشيطة، وأنه مختلف عن التعاون الثنائي.

ويتميز التعاون بأن كافة الأطراف المشاركة لديهم تنوع فى أساليب التبادل والاهتمامات وحتى المصالح ذات الصلة.

وأشار تشانج إلى أن الأمر يتطلب تحديد النقاط والمطالب المشتركة لجميع الأطراف، لتحقيق المصالح المشتركة والتعاون والفوز المشترك بزراعة الأرز.

وتستهدف المطالب المشتركة لجميع الأطراف التمتع بالثروات الحقيقية للتعاون الصيني-الأفريقي.

و أعرب ليو دونج، مسؤول بمكتب بكين لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، عن تطلعه إلى حفز التعاون الصيني-الأفريقي في زراعة الأرز.

ورأى أن المفتاح الرئيسي لهذا التعاون هو جمع كافة الموارد المتاحة في مجالات الاستثمار والموارد البشرية والمواد الغذائية وتعزيز تنظيمها.

وقال ليو إن من المهم أن يتحقق التكامل بين مزارعي الأرز في الدول الأفريقية والمؤسسات العلمية المتخصصة في البحوث والتطوير.

وتشمل أعمال البحوث والتطوير التقنيات المعنية والشركات والمؤسسات الاجتماعية المستثمرة في زراعة الأرز والموارد الطبيعية.

وأكد ليو أنه ينبغي حفز التكامل بين موارد المساعدات الخارجية على مستوى الدولة وموارد الاستثمار والتعاون الخارجي للشركات.

وتوقع المسؤولون الأفارقة المشاركون بالندوة تعزيز التعاون مع الصين في الزراعة ودفع وتيرة بناء المشروعات القائمة بين الجانبين.

وقال الدكتور بيدرو دزوكولا، مدير قسم الزراعة والغابات بوزارة الزراعة الموزمبيقية، إن الظروف الطبيعية المناسبة لزراعة الأرز صعبة.

ولذلك تحتاج حكومة موزمبيق إلى استيراد أكثر من 300 ألف طن من الأرز كل سنة.

ويرجع الاستيراد للمساحة المحدودة للأراضي الزراعية المطورة والبنية الأساسية الضعيفة والمستوى الفقير للآلات والمواد الزراعية.

وقال ماثيو أو أولابي، مدير دائرة الزراعة بشمال غربي نيجيريا، إنه يتطلع لدفع الصين وأفريقيا لتنفيذ المشروعات الموقعة بينهما.

وسيزداد تفعيل دور مراكز التربية والتقنية الزراعية لتحفيز تطوير الزراعة المحلية بالدول الأفريقية وتحسين مستوى الصناعة في هذا القطاع باستمرار.

وهذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة “المال”.