تعتزم الصين إلغاء الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين القادمين من الخارج اعتبارا من 8 يناير المقبل، فضلا عن رفع جميع القيود على الرحلات الدولية.
ومنذ مارس 2020، كان على جميع الركاب الذين يصلون إلى الصين الخضوع لمدة أسبوعين على الأقل في الحجر الصحي المركزي الإلزامي، وزادت هذه الفترة لاحقًا إلى ثلاثة أسابيع، قبل أن تخففها في نوفمبر الماضي إلى 10 أيام.
وعلى عكس معظم أنحاء العالم الذي تحول إلى التعايش مع وباء كورونا، ظلت الصين حتى وقت قريب تفرض قيودًا صارمة وأغلقت نفسها إلى حد كبير.
واليوم، أعلنت لجنة الصحة الوطنية (NHC) أن المسافرين القادمين إلة الصين سيحتاجون فقط إلى اختبار(PCR) قبل 48 ساعة من الوصول للبلاد.
وهذا الإعلان هو أحدث خطوة من جانب بكين لتخفيف قيود كورونا بعد أن ألغت فجأة الاختبارات الإلزامية وعمليات الإغلاق في وقت سابق من هذا الشهر.
وأدت الإجراءات الصينية السابقة إلى تقييد سفر السياح ورجال الأعمال إلى الخارج بشكل كبير، مما فاقم من تباطؤ اقتصاد البلاد المتضرر من فيروس كورونا.
كما أدت ظروف الحجر الصحي غير المتكافئة في الفنادق، والقيود الصارمة المفروضة على التأشيرات، وأسعار الرحلات الجوية الباهظة الناجمة عن الانخفاض الشديد في المسارات الدولية ، إلى حدوث نزوح جماعي للمغتربين من البلاد في السنوات الأخيرة.
لكن في وقت سابق من هذا العام، خففت الصين قليلاً من قيود التأشيرات، مما سمح للأقارب المباشرين للمواطنين الصينيين بالتقدم للحصول على تأشيرات لم شمل الأسرة.
يأتي ذلك بينما يزيد انتشار المتحور أوميكرون بحدة بين الصينيين.
ورغم وقف إحصاء المصابين رسميا، قالت وسائل إعلام غربية إن نحو 248 مليون شخص في الصين (18% من السكان) ربما أصيبوا بكورونا في الأسابيع الثلاثة الأولى من ديسمبر.