تعتزم الصين زيادة المخزون الإستراتيجي من الكوبالت، وفقًا لأشخاص مطّلعين على الأمر، بعد 3 أشهر فقط من آخِر مرة اشترت فيها الحكومة المعدن المستخدم في جميع المجالات من بطاريات المركبات الكهربائية إلى السبائك المستخدمة في الطيران والفضاء، بحسب وكالة بلومبرج.
تدير الإدارة الوطنية للغذاء والاحتياطيات الإستراتيجية مخزون الدولة من السلع، ووافقت على شراء نحو 3 آلاف طن من الكوبالت، بحسب مطلعين على الأمر غير مخولين بالتحدث.
تأتي الخطوة بعد اجتماع 5 من جهات الإنتاج والتجارة مع مسئولي الحكومة في بكين يوم 20 أكتوبر.
الكوبالت من ضمن المعادن المستخدمة في البطاريات، التي تعاني تدهورًا حادًّا في الأسعار نتيجة زيادة الإنتاج العالمي هذا العام،
كما أن الدول الغربية، الراغبة في الحد من سيطرة الصين على سلاسل التوريد وخفض خطر نقص الإمدادات في المستقبل، تعدّه معدنًا حرجًا.
زيادة المخزون الإستراتيجي
تأتي الزيادة الجديدة لمخزون الصين بعد فترة قصيرة من شرائها ما يقارب 5 آلاف طن من الكوبالت لتعزيز احتياطياتها الإستراتيجية من السلع الأولية في يوليو. تدهورت الأسعار العالمية بأكثر من 60% منذ مايو 2020، وسط ارتفاع الإمدادات من الكونغو الديمقراطية وأندونيسيا أكبر منتجين للمعدن في العالم.
لم تردَّ إدارة الغذاء والاحتياطيات الإستراتيجية على طلب تعليق.
يمكن للهيئة المعنية بمخزون الدولة في الصين شراء بعض السلع لحماية المنتجين المحللين، وحماية قطاعات، منها التصنيع الحربي، من صدمات الإمدادات.
تمثل البطاريات مصدراً لأربعة أخماس الطلب العالمي على الكوبالت، إلى جانب استخدامه في المغناطيس، والمواد عالية الأداء، والخزف، وقطاعات أخرى.
في أغسطس، قالت “جلينكور”، واحدة من أكبر شركتين إنتاجًا للكوبالت في العالم، إن المزج بين زيادة المخزون من الجهة الاستراتيجية والناحية الاستباقية في أنحاء العالم، قد يساعد في إعادة التوازن إلى سوق الكوبالت، وتعتزم الشركة بيع كمية أقل مما تنتجه.