أصبحت الصين ثاني أسرع سوق نموا خلف الولايات المتحدة الأمريكية في رأس المال الاستثماري، وذلك بفضل الطفرة التي يشهدها مجال ريادة الأعمال في البلد الأكثر تعدادا للسكان في العالم، وفقا لما خلصت إليه نتائج تقرير صيني حديث.
وذكر تقرير صادر عن جمعية إدارة الأصول الصينية، أن عدد صناديق رأس المال الاستثماري المسجلة فعليا بلغت 7.055 في المجمل بحلول نهاية مايو الماضي، والتي تدير ما إجمالي قيمته 1.01 تريليون يوان ( ما يعادل قيمته 146.8 مليار دولار أمريكي).
وأضاف التقرير الذي نشرته وكالة “شينخوا” الرسمية الصينية أن الصين مثلت زهاء رُبع حجم رأس المال الاستثماري العالمي الإجمالي في السنوات الثلاث الماضية.
ولفت التقرير إلى أن تنمية سوق رأس المال الاستثماري تساعد على ربط المال بالتكنولوجيا، وهو ما يدفع وبقوة التحول الاقتصادي في البلد الآسيوي، وتحديثه.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي، والقيادة الذاتية، والنقل الذكي والتكنولوجيا الحيوية، كلها تمثل مجالات رائجة لرأس المال الاستثماري في الداخل والخارج.
تسارع رأس المال الاستثماري في الصين جاء برغم تباطؤ نمو اقتصاد البلد الآسيوي في الربع الثاني من العام إلى 6.6%، مسجلا أسوأ أداء منذ ما لا يقل عن 27 عاما برغم جهود بكين المتواصلة لدعمه، وذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا تجارية شرسة على الصين، منتقدا الفائض في الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة بكين، وفرض تعريفات باهظة على واردات بلاده من البضائع الصينية.
وقررت واشنطن بعد فشل المحادثات مع بكين زيادة الرسوم الجمركية لتشمل 200 مليار دولار من المنتجات الصينية المصدرة سنويا إلى الولايات المتحدة.
لكن ترامب والرئيس الصيني شي جين-بينج اتفقا في نهاية يونيو الماضي على هدنة في الحرب التجارية، بعد لقاء في مدينة أوساكا اليابانية على هامش قمة مجموعة العشرين.