أعلنت وزارة المالية الصينية تخصيص أكثر من 13 مليار يوان “2 مليار دولار”؛ للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، منها 11.21 مليار يوان من الإدارات المالية للدولة، بينما منح البنك الصيني للتنمية قرضًا بحوالي ملياري يوان (288 مليون دولار).
وأوضحت وزارة المالية أن هذه الأموال تستخدم بشكل أساسي في العلاج وشراء المعدات الطبية ولوازم السيطرة على الوباء، كما أن حكومة بكين ستعزز الجهود لضمان توفير الدعم التمويلي الكافي للوقاية من المرض والسيطرة عليه.
ذكرت وكالة بلومبرج أن لجنة الدولة للتنمية والإصلاح، أكبر مخطط اقتصادي في الصين، خصصت 300 مليون يوان (حوالي 44 مليون دولار أمريكي) لدعم جهود بلدة ووهان ضد فيروس كورونا الجديد الذي ظهر فيها أولا، وتم تخصيص الأموال من ميزانية الاستثمار المركزية للبلاد، لبناء مستشفيين لتقديم العلاج الطبي لمصابي الفيروس.
وأكدت لجنة الأوراق المالية الصينية أنه من المحتمل استمرار إغلاق البورصات وأسواق المال لنحو أسبوع بعد انتهاء عطلة الربيع والعام القمري الجديد، يوم الجمعة المقبل، والتي بدأت منذ 24 يناير الحالي، بعد أن أدى فيروس كورونا لمصرع 80 شخصًا على الأقل حتى الآن، وإصابة أكثر من 2750 شخصًا بالالتهاب الرئوي، في الصين وحدها.
ونصحت السلطات في بورصتي شنغهاي وشينزين الشركات الكبرى، مثل “علي بابا” عملاق التسوق الإلكتروني “أونلاين” بعدم إرسال الموظفين لمواقعها، والعمل من منازلهم لمنع انتشار المرض.
وهوى عدد الزوار الصينيين الذين يتدفقون عادة على جزيرة ماكاو السياحية التي مدّت إجازة المدارس حتى 10 فبراير المقبل- للاستمتاع بعطلة السنة القمرية الجديدة، بأكثر من 80% منذ يوم الجمعة الماضي بسبب “كورونا”، بعد أن أصدرت حكومة بكين تعليمات بحظر السفر على مواطنيها بين المدن وإلى خارج البلاد.
كما هبطت مبيعات تذاكر السينما في الصين إلى حوالي 6 ملايين يوان (883 ألف دولار) فقط، خلال أول 3 أيام من عطلة الربيع، مقارنة مع 2.3 مليار يوان في عطلة ربيع العام الماضي.
وقررت الشركات العالمية العاملة في الصين ومنها “هوندا” اليابانية و”بيجو ستروين” الفرنسية للسيارات، عدم ذهاب العمال لمواقع العمل، كما اضطرت شركات تشغيل الملاهي والمطاعم ومبيعات التجزئة لتعليق العمل أو تقليص عدد ساعاته لحماية العمال من العدوى ومنع انتشار الفيروس.
وقام عدد من الشركات العالمية التي بإغلاق مصانعها في الصين ومنها “اليابانية” التي أغلقت 54 مصنعا والأمريكية 44، والأوروبية 40، ومعظمها في مجال السيارات والنقل، إضافة إلى مصانع بيبسي كولا الأمريكية و”سيمنز” الألمانية، وسلسلة مطاعم ماكدونالدز الأمريكية التي أغلقت نحو 3 آلاف منفذ بيع في مدن الصين.