تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ بتعزيز الانفتاح وحماية حقوق ومصالح المستثمرين الأجانب، كما تعهد بأن توسع بلاده الوصول إلى الأسواق، وأن تعزز الواردات التي انخفضت هذا العام، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج.
وقال في خطاب ألقاه الأحد لدى انطلاق معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي: “سنواصل تعزيز الانفتاح، مع زيادة الشمولية وتقاسم المنافع”. وأضاف أن الصين “ستوسع الواردات بشكل ملموس”.
كما تعهد ثاني أكبر المسؤولين في الصين “حماية حقوق ومصالح المستثمرين الأجانب وفقاً للقانون”، في تعليق يأتي عقب تسجيل الاستثمارات الأجنبية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم نتائج سلبية لأول مرة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1998.
يأتي الوعد بتعزيز الواردات من الدول الأخرى على الرغم من تباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي أدى إلى تراجع الطلب على السلع من جميع أنحاء العالم.
في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت الصين أن الواردات انخفضت بنسبة 6.2% في سبتمبر، وهي مستمرة في التراجع للشهر السابع على التوالي.
حماية مصالح المستثمرين الأجانب
تسعى الصين إلى جذب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى البلاد للمساعدة في التعافي الاقتصادي، لكن الخبراء قالوا إن انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر كنسبة من ميزان المدفوعات، يعكس رغبة أقل من الشركات الأجنبية في إعادة استثمار الأرباح التي حققتها في البلاد.
يعود ذلك إلى العلاقات المتوترة مع الغرب، وزيادة جاذبية الاحتفاظ بالنقود في الخارج، وبينما قامت الاقتصادات المتقدمة برفع أسعار الفائدة، لجأت الصين إلى خفضها لتنشيط الاقتصاد.
ألقى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الذي قام بأول زيارة لقائد أسترالي منذ سبع سنوات، كلمة في المعرض بعد وقت قصير من لي، قائلاً إن بلاده ستعمل “بشكل بناء” مع الصين. كان ألبانيزي يشارك في المعرض للترويج للصادرات والشركات الأسترالية.
ألغت الصين مؤخراً القيود التجارية على الشعير والفحم والخشب الأسترالي، وهي خطوات أعقبت فترة طويلة من العلاقات المتجمدة بين كانبرا وبكين.
تعهد لي أيضاً في تصريحاته يوم الأحد، بأن تكون بلاده أكثر استعداداً لـ”تعزيز التدفق المنظم والحر للبيانات وفقاً للقانون”.
تبديد المخاوف
وضعت الصين قانوناً جديداً بشأن البيانات دخل حيز التنفيذ في عام 2021، وأثار القلق بين المسؤولين التنفيذيين في الشركات متعددة الجنسيات بشأن قدرتهم على العمل في البلاد.
في سبتمبر، اقترحت الحكومة تخفيف بعض القواعد الصارمة المتعلقة بتدفق البيانات إلى الخارج، وهي خطوة تهدف جزئياً إلى تبديد المخاوف وتنشيط النمو المتعثر.
انطلق معرض الصين الدولي للاستيراد في عام 2018، ويهدف إلى منح المصدرين الأجانب فرصة لزيادة تجارتهم مع الصين.
منعت عمليات الإغلاق بسبب الوباء عدداً من الناس من الحضور شخصياً على مدى السنوات الثلاث الماضية. خاطب الرئيس شي جين بينغ المعرض عبر الفيديو العام الماضي، قائلاً إن البلاد ستوسع وارداتها من “المنتجات عالية الجودة”.