تراجعت هيئة حكومية صينية عن تعهد كان سيسهم في وقف حرب أسعار دشنتها شركة تسلا الأمريكية التي دأبت على خفض الأسعار في سوق السيارات الكهربائية .
وسحبت هيئة لصناعة السيارات الصينية تعهداً كانت قد قطعته منذ يومين، بعدم اللجوء إلى ممارسات تسعير غير طبيعية، إذ كان التعهد يستهدف إنهاء حرب أسعار محتدمة في سوق السيارات الكهربائية بالبلاد، بحسب وكالة بلومبرج.
قال اتحاد مصنعي السيارات في الصين، في بيان نُشر على موقعه بالإنترنت اليوم السبت، إنَّ الاتحاد يلغي أحد الالتزامات الأربعة التي وقَّعتها يوم الخميس الماضي 16 شركة خلال فعالية نظّمها الاتحاد، والذي وعد فيه بوقف ممارسات تعرقل المنافسة العادلة في السوق.
اهتمام واسع
أوضح الاتحاد أنَّ الإشارة إلى كلمة “تسعير” في التعهّد كانت غير مناسبة، وتنتهك مبدأً منصوصاً عليه في قانون مكافحة الاحتكار بالبلاد. جاء التراجع بعد أن استقطب هذا التعهد اهتماماً واسعاً، بحسب البيان.
حثّ الاتحاد الشركات الـ16 الموقِّعة والأعضاء الآخرين على الالتزام الصارم بقانون مكافحة الاحتكار والقواعد الأخرى التي تشجع التسعير المستقل والمنافسة العادلة.
مشاركة “تسلا”
كانت شركة “تسلا” العلامة التجارية الأجنبية الوحيدة بين شركات صناعة السيارات التي شاركت في حفل التوقيع الذي جرى في شنغهاي، إذ التزمت بتعهد مؤلّف من أربعة بنود.
وشملت الشركات الموقِّعة أيضاً كلاً من “بي واي دي” (BYD)، و”نيو” (Nio Inc)، و”إكس بينغ” (Xpeng Inc)، و”جيلي” (Geely)، و”شيري أوتوموبيل” (Chery Automobile Co).
خفض الأسعار في سوق السيارات الكهربائية
كانت “تسلا”، ومقرها في أوستن بولاية تكساس، قد بدأت خفض الأسعار في الصين أواخر العام الماضي، مما دفع العلامات التجارية الكبرى الأخرى للانضمام إلى تخفيضات كبيرة خلال النصف الأول من العام الجاري مع تباطؤ المبيعات.
أدى التأثير الممتد لقيود “كوفيد 19” والتوقُّعات بمزيد من التخفيضات في الأسعار إلى إضعاف الطلب على السيارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
بدأت الحكومة حملة ترويجية لتبني السيارات الكهربائية في المناطق الريفية، فضلاً عن عدد من التدابير الأخرى الرامية إلى الارتقاء بصناعة السيارات وزيادة الاستهلاك.