بدأت الصين تنفيذ الزيادة في الرسوم الجمركية التى كانت قد فرضتها على معظم الواردات الأمريكية المدرجة في قائمة مستهدفة، بقيمة حوالى 60 مليار دولار.
ونشرت وكالة رويترز إن تلك الخطوة تأتى كرد انتقامي من بكين على تصعيد واشنطن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأُعلنت الصين عن تلك الزيادة في 13 مايو، وتدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الجمعة بتوقيت بكين (الساعة 1600 بتوقيت جرينتش).
ويفرض هذا الإجراء رسوما جمركية إضافية بنسبة 20 – 25% على أكثر من نصف المنتجات الأمريكية المستهدفة، وعددها 5140.
وكانت الحكومة الصينية قد فرضت في السابق في السابق رسوما إضافية بلغت 5 -10% على السلع المستهدفة.
ولم يتحدد موعد لجولة جديدة من المحادثات بين كبار المفاوضين من الجانبين منذ أن وصلت الجولة السابقة إلى طريق مسدود في العاشر من مايو، وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة في الرسوم المفروضة على سلع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار قبل أن يأخذ خطوات نحو فرض رسوم على جميع الواردات الصينية المتبقية.
وأمرت الحكومة الصينية بفرض أحدث جولة من زيادات الرسوم الجمركية ردا على الخطوة التي اتخذها ترامب.
وكان ترامب قد اتهم الحكومة الصينية بانتهاك اتفاق كان يهدف إلى تسوية الخلاف التجاري عبر النكوص عن التزامات سابقة كانت بكين قد تعهدت بها خلال شهور من المفاوضات. ونفت حكومة بكين تلك المزاعم.
وباتت الدولة الصينية أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة واتهمت واشنطن بالافتقار إلى الصدق وتعهدت بعدم الرضوخ لمطالب إدارة ترامب. وازدادت لغة خطابها صرامة، خاصة منذ أن وضعت واشنطن شركة هواوي تكنولوجيز الصينية العملاقة في قائمة سوداء تحظر على الشركة فعليا ممارسة الأعمال مع الشركات الأمريكية.
وحذرت الصحف المملوكة للدولة في الصين هذا الأسبوع من أن بكين مستعدة لاستخدام مركزها المهيمن في سوق المعادن النادرة للرد على الولايات المتحدة في حربهما التجارية. والمعادن النادرة هي مجموعة من 17 عنصرا كيماويا تُستخدم في صناعات شتى، من الإلكترونيات الاستهلاكية العالية التكنولوجيا إلى المعدات العسكرية.