صندوق التكنولوجيا يهدف لربط مشروعات التحول الرقمى للجهات الحكومية المختلفة مع المستثمرين بالمجال
كشف أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لـ الصندوق السيادى ، عن المحاور الرئيسية لعدد 3 ملفات جوهرية يعمل عليها خلال الفترة الراهنة، وهى: صندوقى الرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية، ومشروع المخازن الاستراتيجية، جاء ذلك توضيحاً لبعض النقاط التى وردت فى المؤتمر الذى تم عقده أونلاين قبل عدة أيام.
وحول صندوق الرعاية الصحية قال سليمان لـ«المال»، إنه سيتم العمل على جذب مساهمات من مستثمرين لكل صفقة على حدة، ولذلك يجرى حالياً دراسة مجموعة من الفرص الاستثمارية فى المجال ليتم اعتمادها وبدء الترويج لها.
وتابع: «بالطبع سيساهم الصندوق السيادى وشركة كونكورد بصفتهما المؤسسين، وذلك بوضع رأس المال الآولى – seed capital – لصندوق الرعاية الصحية».
وأعلن صندوق مصر السيادى وشركة إدارة الاستثمارات كونكورد إنترناشيونال إنفستمنتس، ومقرها نيويورك، مطلع مايو الماضى عن توقيع مذكرة تفاهم (MOU) تتضمن تعاون الكيانين لتأسيس شركة مشتركة لإدارة صندوق متخصص فى قطاع الرعاية الصحية يستثمر بشكل أساسى فى مصر، وكذلك الشرق الأوسط وأفريقيا، يبلغ الحجم المستهدف له 300 مليون دولار.
وأضاف سليمان أنه تم جذب خبرات عالمية فى مجال الرعاية الصحية لتنضم للجنة الاستثمار الخاصة بالصندوق، مشيراً إلى أن التحدى حالياً يتمثل فى إنهاء إجراءات التأسيس وتكوين الهيكل الإدارى.
وحول الصندوق الفرعى للتكنولوجيا المالية المستهدف إنشاؤه خلال الفترة المقبلة، قال إن فكرته الرئيسية تتمثل فى خلق منظومة متكاملة تخدم مشروعات التحول الرقمى والشمول المالى للجهات الحكومية المختلفة، موضحاً أن العديد من الوزارات تعمل على ميكنة خدماتها، ومن ثم فإن دور الصندوق هو ربط المشروعات الحكومية التكنولوجية بالشركات والمستثمرين المهتمين بضخ استثمارات فى الاقتصاد الرقمى.
وتابع: «قام الصندوق بالفعل بتكوين تحالفات مع شركات قائمة فى مجالات الاستثمار بالاقتصاد الرقمى، وجارى أيضا مخاطبة جهات حكومية عديدة لتكوين قائمة بالفرص المتاحة فى هذا المجال – pipe line – وربطها بالمستثمرين».
وذكر أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة اعتماد خطة إنشاء الصناديق الفرعية من مجلس إدارة الصندوق السيادى للبدء فى تأسيسها.
وفيما يخص مشروع المخازن الاستراتيجية قال سليمان إن المشروع يستهدف خلق مركز لوجيستى ضخم للمستلزمات الطبية، يخدم منطقة شمال أفريقيا كلها وليس السوق المحلية فقط، ليكون لدى المشروع طاقة استيعابية تنافس أكبر الدول فى المجال، قائلاً: أقل من 10 دول فى العالم لديها نفس الطاقة الاستيعابية المستهدفة.
وكانت الحكومة قد أعلنت قبل أيام قليلة، أنه جارى دراسة الدخول فى مشروع المخازن الاستراتيجية للأدوية والمستلزمات الطبية، من خلال الصندوق السيادى، بالشراكة مع هيئة الشراء الموحد.
وتابع سليمان: من المنتظر اعتماد المشروع من مجلس إدارة هيئة الشراء الموحد خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن عرضه بالتفصيل على رئيس الوزراء، مضيفاً: أنه تم بالفعل اتخاذ خطوات عديدة تتعلق بهذا المشروع ولكن سيتم الإعلان عنها بعد استصدار الموافقات اللازمة.