كشف عامر العجمى، نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة «الفنار» السعودية، أن الحكومة ممثلة فى «صندوق مصر السيادى» ستحصل على حصة من مشروع مصنع الهيدروجين الأخضر الذى تنشئه الشركة، لافتًا إلى أنه سيتم تحديد الطريقة والنسب خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن مصنع الفنار لإنتاج الهيدروجين الأخضر سيتم تنفيذه عبر مرحلتين الأولى تنطلق فى 2023 على أن يبدأ الإنتاج الفعلى فى 2026 فيما تنتهى الثانية عام 2030.
كانت جهات حكومية مصرية وقعت الخميس الماضى، مذكرات تفاهم مع 7 جهات عالمية تعمل فى إنتاج الطاقة المتجددة، من بينها «الفنار» لتنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر فى المنطقة الصناعية بالعين السخنة الواقعة بساحل خليج السويس على البحر الأحمر.
وأضاف «العجمى» – فى تصريحات خاصة لـ«المال»- أن «الفنار» تعتزم تأسيس شركة جديدة فى مصر، ستكون مالكة لمصنع الهيدروجين الأخضر، الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 3.5 مليار دولار، بخلاف شركة «الفنار» التى تمتلك مشروعا للطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان.
وأوضح أن شركته تتفاوض مع بنوك عالمية ومصرية لتمويل المشروع، لافتًا إلى أن نسبة التمويل البنكى ستتحدد وفقًا للعروض المقدمة من البنوك الراغبة فى التعاون.
وأشار إلى أن «الفنار» تفاوض عدة جهات راغبة فى الشراكة بالمشروع، من بينها شركات قطاع خاص مصرية، موضحًا أن حجم الإنتاج السنوى المستهدف من مصنع الهيدروجين الأخضر، يقدر بنحو 500 ألف طن أمونيا خضراء تُعادل 100 ألف طن هيدروجين أخضر.
وأكد أن «الفنار» ستعمل على تسويق إنتاج المصنع الجديد من خلال شبكة علاقاتها، مشيرا إلى أن هناك عملاء أبدوا استعدادهم لشراء الإنتاج عقب التشغيل الرسمى.
ونشرت «المال» منتصف يونيو الماضي، أن مجموعة «الفنار» العالمية تُخطط لإنشاء مصنع جديد فى السوق المصرية لإنتاج توربينات توليد طاقة الرياح، بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع بتكلفة استثمارية تقدر بـ1.3 مليار ريال سعودى.
كانت «الفنار» وقعت اتفاقية شراكة مع «بنية» المصرية لتأسيس شركة جديدة باستثمارات تقدر بـ200 مليون دولار تعمل فى مجالات مراكز البيانات الكبرى، والمدن الذكية، والأمن السيبرانى، على أن يتم إنشاء مقر للشركة الجديدة فى الرياض.
وتأسست «الفنار» عام 1976 وحققت حجم أعمال بقيمة 20 مليار ريال خلال العام الماضى، وتمتلك أكثر من 20 مصنعا فى السعودية وألمانيا وتركيا والإمارات.