كشف إيهاب أبو العنين، مدير أعمال التطوير فى رابطة الصناعات المغذية للسيارات، عن تراجع الطاقة الإنتاجية بمصانع الشركات العاملة فى مجال الصناعات المغذية بنسب تتراوح بين 50 إلى 70% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وأرجع ذلك إلى ضعف الطلبات والكميات الموردة من أجزاء مكونات الإنتاج لمصانع السيارات بالتزامن مع حالة ركود المبيعات، وضعف الطلب بشكل على على شراء الطرازات الجديدة من قبل المستهلكين، خاصة بعد ارتفاع الأسعار ووصولها لمستويات غير مسبوقة والتى أدت إلى فقد نسبة كبيرة من المواطنين إمكانية شراء مركبات جديدة أو تنفيذ برامج الاحلال والتجديد.
وأشار إلى أن غالبية شركات الصناعات المغذية تواجه تحدى كبير فى تباطؤ عمليات الإنتاج وضعف الطاقات فى المصانع كرد فعل عن حالة التخبط التى يشهدها قطاع السيارات من تراجع المبيعات وضعف التوريدات من أجزاء المكونات المستوردة المستخدمة في عمليات التصنيع.
وأوضح أن مصنعى السيارات أكدوا على صعوبة وصول الشحنات المتعاقد عليها من مكونات الإنتاج المستوردة من قبل الشركات العالمية وذلك على خلفية اضطرابات حركة الملاحة فى البحر الأحمر، مضيفا أن شركات الخطوط الملاجية أخطرت وكلاء السيارات والصناعات المغذية بزيادة الرسوم المحصلة على خدماتها مقابل تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر لضمان وصول الشحنات.
ويذكر أن واردات مصر من مكونات إنتاج السيارات انخفضت خلال العام الماضى، بنسبة 10.9% لتسجل 615 مليونًا و653 ألف دولار، مقابل 691 مليونًا و664 ألف دولار في عام 2022.
وأكد أن هذا الإجراء انعكس سلبًا على تأخر وصول أجزاء المكونات والمواد الخام المستوردة لمصانع السيارات وغيرها وهو ما أدى تباطؤ عمليات التصنيع المحلى.
وتابع أن شركات الصناعات المغذية تعمل على تدعيم خطوط إنتاج السيارات بالمكونات المتعاقد عليها سابقًا دون الدخول فى تصنيع أجزاء جديدة خلال الفترة الماضية.
وبحسب البيانات الصادرة مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجعت مبيعات سيارات الركوب المجمعة محليًا بنسبة 20.3% لتسجل 2556 مركبة خلال يناير الماضى، مقابل 2556 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق.