تدرس شركة «الصفاة» الكويتية، التوسع فى مجال خدمات بنوك الاستثمار، والأوراق المالية بالسوق المصرية خلال العام المقبل، بهدف استغلال الاهتمام به وتحديداً بالخدمات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد المحلى.
«الصفاة» تملك نحو %60 من رأسمال «الجذور» المصرية لتداول الأوراق المالية
وتأسست «الصفاة» عام 1983 ويبلغ رأسمالها نحو 27 مليون دينار كويتى.
وتعمل بعدة مجالات منها الأوراق المالية والاستثمار المباشر، وتخضع لرقابة هيئة سوق المال الكويتية، والبنك المركزى.
وقالت مصادر مقربة من «الصفاة» إن الشركة تملك نحو %60 من رأسمال «الجذور» المصرية لتداول الأوراق المالية.
وأضافت أنها تتفاوض فى المرحلة الراهنة لشراء النسبة المتبقية من مؤسسها محمود شعبان، على أن تصبح ذراع السمسرة باكورة توسعاتها بالسوق المحلية.
وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن المفاوضات بين الطرفين بدأت منذ فترة.
وقالت إنها قاربت على الانتهاء للوصول لاتفاق مرض، يعقبه نقل الملكية، قبل نهاية العام الجارى.
وتابعت: «فى منتصف عام 2008 اشترت الصفاة حصتها بالجذور بمبلغ 38 مليون جنيه، وهى قيمة مالية مرتفعة للغاية حينها، وافتتحت العديد من الفروع”.
واستدركت: “لكن فى فترة تالية تعرضت الشركة الكويتية لأزمات مالية أعاقتها عن تنفيذ خططها التوسعية بمجال السمسرة، ولجأت لتطبيق خطة إعادة هيكلة شاملة لاستثماراتها فى الكويت والمنطقة العربية».
الإدارة الحالية للشركة تدرس التوسع بالسوق المصرية
واستطردت: «تم الانتهاء من خطط إعادة الهيكلة منذ أكثر من عام”.
وقالت: “تدرس الإدارة الحالية التوسع بالسوق المصرية، وتعزيز خدمات السمسرة بالبورصة، مع اقتراب تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية فى مصر، علاوة على جذب مزيد من العملاء المحليين والأجانب للشركة».
ويوضح الموقع الإلكترونى للشركة الكويتية، أن «الجذور» واجهت تحديات بسبب أزمة العملة وانخفاض التداول بالبورصة، آخر 5 سنوات.
وجرى وضع خطة للهيكلة، أدت لتحولها للربحية، وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين آخر عامين.
ومن جانبه، علق محمود شعبان المساهم بشركة «الجذور» على الأمر بأنه بالفعل هناك مفاوضات للتخارج، وكل الاحتمالات واردة، وفى حالة بيع حصته، سيكرر تجربة العمل بمجال السمسرة، ولكن من خلال التركيز على الكيانات التى تعتمد على التكنولوجيا المتطورة فى تنفيذ تداولات سوق المال.
يذكر أن «الجذور» احتلت المرتبة 52 بين شركات السمسرة فى البورصة المصرية، بعدما حققت تداولات بقيمة 993 مليون جنيه، ضمنت لها حصة سوقية بنحو %0.3.
ويبلغ رأسمالها 20 مليون جنيه.
والشركة حاصلة على جميع رخص التداول المطبقة بالبورصة المصرية، وآخرها اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع «الشورت سيلينج».
الصفاة» ترغب فى الاستفادة من الاستقرار السياسى والنقدى بمصر
ولفتت المصادر إلى أن شركة «الصفاة» ترغب فى الاستفادة من الاستقرار السياسى والنقدى بمصر.
وقالت إن الشركة تبحث التوسع فى مجال الاستثمار المباشر المتوافق مع محفظتها القائمة، بجانب الخدمات المالية غير المصرفية على غرار التأجير التمويلى.
وتعمل الشركة الكويتية فى عدة مجالات، منها الاستثمار بالعقارات والرعاية الصحية والصناعة والطاقة والزراعة، عبر إنشاء شركات متخصصة أو شرائها، أو إدارة المشروعات، بالإضافة للأصول وصناديق الاستثمار بأسواق المال، وتدبير التمويلات.
«الصفاة» ما زالت تدرس البدائل الاستثمارية المتاحة للتوسع فى مصر
وأكدت المصادر أن «الصفاة» ما زالت تدرس البدائل الاستثمارية المتاحة للتوسع فى مصر، وإضافة الآليات الجديدة، لحين إنهاء المفاوضات لشراء الأسهم المتبقية بشركة السمسرة.
وخلال العام الماضى، حققت «الصفاة» صافى ربح 1.14 مليون دينار مقابل 1.02 مليون دينار خلال 2017، وبلغ مجموع أصول المجموعة 54 مليون دينار.
وشهدت السوق المصرية مؤخراً اهتماماً من مؤسسات خليجية، ومنها شركة «ميداف القابضة» التى تسعى للتحول إلى بنك استثمارى متكامل.