الصراع يتجدد بين مصانع «الدرفلة» و«الصلب المتكاملة» حول رسوم البليت

عقد أصحاب مصانع الدرفلة مؤتمرًا صحفيًّا أمس للإعلان عن خسائرهم وأنهم مهدَّدون بالتوقف عن العمل - على حد وصفهم

الصراع يتجدد بين مصانع «الدرفلة» و«الصلب المتكاملة» حول رسوم البليت
المرسي عزت

المرسي عزت

9:21 ص, الثلاثاء, 28 يناير 20

جمال الجارحي: خسائرنا 1200 جنيه فى الطن.. وننتظر ردًّا للحصول على رخصة إنتاج الخامة

عالية المهدي: جميع دول العالم تحمى صناعتها.. ومصر الأقل فى الرسوم

احتدم الصراع مجددًا بين مصانع درفلة الحديد ومصانع الصلب المتكاملة حول الرسوم المفروضة على واردات البليت.

وعقد أصحاب مصانع الدرفلة مؤتمرًا صحفيًّا أمس للإعلان عن خسائرهم وأنهم مهدَّدون بالتوقف عن العمل – على حد وصفهم، وخسارتهم نحو 1200 جنيه فى كل طن – وفقاً لهم – حال استمرار الرسوم الحالية.

من ناحية أخرى، أكد ممثلو مصانع الصلب المتكاملة أن صناعتهم تمر بمنعطف خطير فى ظل انخفاض الرسوم المفروضة على البليت المستورد، وأنهم بصدد تقديم مذكرة، خلال أيام، لوزيرة التجارة والصناعة تتضمن ضرورة زيادة هذه الرسوم إلى 25 %، بدلًا من 16 % حالياً.

كان المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة السابق، قد أصدر قرارًا بفرض تدابير وقائية متدرجة على الواردات من بعض أصناف منتجات الصلب لمدة 3 سنوات، تصل إلى 25 % لحديد التسليح، و16 % للبليت فى أكتوبر الماضى، استمرارًا لرسوم تم فرضها خلال أبريل 2019.

وتعمل مصانع الدرفلة على مرحلة واحدة فقط وهى تحويل البليت إلى حديد التسليح، فيما تعمل نظيرتها المتكاملة على جميع مراحل الإنتاج بدءاً من مكورات الصلب وتحويلها إلى حديد إسفنجى فى مصانع الاختزال المباشر ثم إلى صلب سائل مروراً بإنتاج البليت وانتهاءً بمرحلة الدرفلة.

وقال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أحد كبار منتجى الحديد، إن صناعة الدرفلة تعانى خسائر متتالية تدفعها إلى التوقف عن الإنتاج.

وأشار الجارحى، خلال المؤتمر الذى عقدته الغرفة أمس، بحضور ممثلى مصانع الدرفلة، إلى أن نحو 20 منها أغلقت أبوابها، متوقعًا إغلاق شركتين أخريين، أحدهما شركته، خلال 20 يومًا، فى ظل استمرار فرض رسوم البليت.

وكان الجارحى قد أعلن، عند بدء تطبيق القرار منذ 9 شهور، أن مصانع الدرفلة ستغلق أبوابها خلال 6 شهور.

وأكد الجارحى أن تكلفة إنتاج طن حديد التسليح تبلغ 10700 جنيه، فى حين يصل سعر البيع للمستهلك إلى 9500 لتصبح الخسارة بين الإنتاج والبيع 1200 جنيه يتحملها صناع الدرفلة.

وأوضح أن الغرفة قدّمت مذكرة، قبل أيام، للدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، لإعادة دراسة القرار، وأنها وعدت بذلك، مشيرًا إلى أنه تقدّم بشكل شخصى أيضًا بطلب للحصول على رخصة إنشاء مصنع لإنتاج خامة البليت، لكنه لم يتلق ردًّا.

من جهتها قالت عالية المهدى، ممثل شركات الصلب المتكاملة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب، إن القطاع يعانى كثيرًا فى ظل رسوم وقاية على البليت هى الأقل عالميًّا ولا تسمن ولا تغنى من جوع، بحسب قولها.

وأضافت المهدى، فى تصريحات خاصة، لـ”المال”، أن جميع دول العالم تفرض رسومًا لحماية صناعتها والإبقاء على استمراريتها فى ظل ضغوط عالمية.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تفرض رسومًا تلو الأخرى لحماية شركاتها المحلية، فهل هى أضعف اقتصاديًّا من مصر كى تفرض رسومًا وقائية على وارداتها من الصلب؟!

ونوهت بأن جميع الدول المجاورة تفرض رسومًا على وارداتها من الصلب، على سبيل المثال دولة المغرب فعلت ذلك منذ شهرين، كذلك تدرس دول التعاون الخليجى الأمر حاليًّا.

وأكدت المهدى أن الجمعية، التى تضم فى عضويتها كبرى شركات إنتاج الصلب المتكامل، بصدد تقديم مذكرة، خلال أيام، لوزيرة التجارة والصناعة تتضمن ضرورة زيادة الرسوم المفروضة على البليت المستورد إلى 25 % بدلًا من 16 % الحالية.

ويضم هيكل المؤسسين للجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب 12 من كبرى الشركات المتكاملة، ومنها مجموعة حديد عز “الحديد والصلب المصرية”، و”الدلتا للصلب”، و”أركو ستيل للصلب المخصوص”، و”المدينة المنورة للصلب”، ومجموعة السويس للصلب، ومجموعة حديد المصريين، وحديد المراكبى، ومصنع 100 الحربى، و”طيبة للصلب”.

المرسى عزت ومحمد ريحان