أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاثنين، تسجيل 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس المستجد (كوفيد- 19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 166 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتيْ وفاة جديدتين.
أوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالات الجديدة التي ثبتت إيجابيتها، اليوم، من بينها 35 مصريًّا، و5 حالات لأجانب من جنسيات مختلفة، موضحًا أن من بينهم 8 حالات عائدة من العمرة، والباقي من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأشار مجاهد إلى تسجيل حالتيْ وفاة جديدتين؛ واحدة لألماني الجنسية يبلغ من العمر 72 عامًا بمحافظة الأقصر، والأخرى لمصري يبلغ من العمر 50 عامًا من محافظة الدقهلية، كان مخالطًا للسيدة المصرية التي توفيت يوم 12 مارس بالمحافظة نفسها، لافتًا إلى أن أسرة المتوفّى البالغ عددهم 3 أفراد تم سحب عينات لهم، وجاءت نتائجهم إيجابية لفيروس كورونا المستجد، وهم ضِمن عدد إجمالي الحالات الإيجابية المعلَنة.
وقال مجاهد إن جميع الحالات المسجلة إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل حالتها مستقرة تمامًا وتخضع للرعاية الطبية وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فيما عدا 7 حالات حالتها متوسطة، وحالتان حالتهما غير مستقرة.
ونوه بأن إجمالي المتعافين من الفيروس 26 حالة حتى اليوم، من أصل 34 حالة تحولت نتائجها معمليًّا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد- 19)، وباقي الحالات “السلبية” تتم متابعتهم في مستشفيات العزل، وحالتهم مستقرة.
وكشف مجاهد عن إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجدّ حتى اليوم الاثنين هو 166 حالة، من بينهم 26 حالة تم شفاؤهم، وخرجوا من مستشفى العزل، و4 حالات وفاة.
في هذا الصدد وجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، باتخاذ إجراءات وقائية مشددة بمحافظات الدقهلية، ودمياط، والمنيا؛ وذلك نظرًا لرصد عدد كبير من المخالطين للحالات الإيجابية بتلك المحافظات، بالتنسيق مع كل الوزارات والجهات المعنية.
وذكر مجاهد أن الإجراءات الوقائية المتخَذة في تلك المحافظات من بينها زيادة أعداد فِرق التقصّي الوبائي، وتطهير المنشآت الحكومية وغير الحكومية، وتكثيف حملات التوعية للوقاية من جميع الأمراض المُعدية، بالإضافة إلى التأكد من تطبيق إجراءات العزل الذاتي كإجراء احترازي.
كما أكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
كما تُواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض مُعدية، كما تم تخصيص الخط الساخن “105”، و”15335″ لتلقّي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجدّ والأمراض المُعدية.
انتهاء الحجر الصحي بمقر عمل حالة الكنديّ المصاب بفيروس كورونا المستجدّ
فى سياق متصل أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاثنين، انتهاء أعمال الحجر الصحي للعاملين بإحدى شركات البترول التي ظهرت بها حالة لشخص كندي الجنسية مصاب فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وتم الإعلان عنها في الأول من شهر مارس الحالي، وذلك بعد الاطمئنان عليهم والتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة كانت قد أجرت حجرًا صحيًّا لجميع العاملين بمقر الشركة كإجراء احترازي، وتزويده بـ3 عيادات للمسح الطبي، و6 سيارات إسعاف مجهزة؛ منها 3 سيارات ذاتية التعقيم، كما تم تنظيم 4 ندوات لزيادة الوعي بسبل الوقاية ضد أي فيروسات أو أمراض مُعدية، بالإضافة إلى عقد 2 دورة تدريبية للفريق المختص بمتابعة إجراءات الوقاية داخل المقر.
وأضاف مجاهد أنه تمت متابعة 2752 فردًا داخل الشركة لمدة 14 يومًا كاجراء احترازي، كما تم توقيع الكشف الطبي بالعيادات على 1094 فردًا، وإجراء أشعة لـ55 فردًا.
وأشار مجاهد إلى أنه تم حصر جميع المخالطين لأفراد الشركة، وعددهم 10 أفراد، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية حيالهم، كما تم إجراء تحليل (PCR ) لهم، وجاءت نتائج تحاليلهم جميعها سلبية، موضحًا أن أعمال الحجر الصحي تمّت من خلال 76 فردًا من فريق تابع لوزارة الصحة ومديرية الصحة بمطروح.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد ترأّس، اليوم، اجتماع المجموعة الاقتصادية، بحضور محافظ البنك المركزي، وعدد من الوزراء والمسئولين، وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على حزمة من الإجراءات التي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل، والتي تستهدف تحفيز النشاط الاقتصادي، وتفادي الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا على أداء الاقتصاد بجميع قطاعاته، بما في ذلك بعض الإجراءات التي ستسهم في تنشيط البورصة المصرية.
وخلال الاجتماع عرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، تقريرًا حول “آثار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والاقتصاد المصري والسيناريوهات المحتملة وآليات التعامل معه”، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية وتداعياتها تأتي في توقيت سيئ للغاية للاقتصاد العالمي في ضوء العديد من المتغيرات الاقتصادية والسياسية.
ولفتت الوزيرة إلى أن اتساع بؤرة خطر انتشار الفيروس من الصين إلى جميع دول العالم أثّر سلبًا على سلاسل التوريد، والسياحة، وحركة الطيران، والسفر والتجارة والشحن، وانعكست سلبًا بانخفاضات وتذبذب الأسواق المالية، بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 2014. ومن المحتمل أن تتطور المخاطر الاقتصادية إلى مخاطر مالية إذا لم تستجب الحكومات بما فيه الكفاية.