أعلنت الصحة والسكان، فحص 1200 شخص ضمن حملة «صحة الرئة» تحت شعار «معاك للأفضل»، والتي تم إطلاقها بمدينة شرم الشيخ، خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27)، والذي استضافته مصر في الفترة من 6 إلى 18 من شهر نوفمبر الجاري.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الحملة استهدفت الكشف المبكر عن مرض «الانسداد الرئوي»، بين المدخنين، باستخدام جهاز قياس وظائف التنفس، إلى جانب رفع الوعي الثقافي بخطورة التدخين، وضرورة الإقلاع عنه.
وأكد «عبدالغفار» أهمية مكافحة التدخين في ضوء مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، انطلاقا من أن التدخين يعد أحد أسباب التغيرات المناخية، حيث انتشرت فرق الحملة في الأماكن العامة وأماكن التجمعات والأسواق والمحال التجارية، لتقديم خدماتها للفئات المستهدفة من المواطنين، وضيوف مصر الكرام.
ومن جانبه، قال الدكتور وجدي أمين مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية، إن فرق الحملة تجمع بيانات التاريخ المرضي للمدخنين، وأي شكاوى تنفسية، خاصة السعال المتكرر، مع قياس وظائف التنفس من خلال جهاز قياس كفاءة الرئة.
الكشف المبكر عن مرض الانسداد الرئوي وتحديد درجته
وأضاف الدكتور وجدي أمين، أنه يتم الكشف المبكر عن مرض الانسداد الرئوي وتحديد درجته إلى جانب تقديم النصائح الخاصة بالإقلاع عن التدخين وتوجيه المدخن لأخذ العلاج اللازم، كما يتم متابعة المرضى من خلال هواتفهم، وتوجيههم إلى عيادات صحة الرئة المنتشرة في مستشفيات الأمراض الصدرية على مستوى الجمهورية.
وكشف الدكتور وجدي أمين، أن التدخين هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يعد ثالث الأسباب المؤدية إلى الوفاة عالميا، مؤكدًا أهمية التشخيص والعلاج المبكرين، لإبطاء تفاقم الأعراض والنوبات.
ولفت «أمين» إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن، هو مرض رئوي التهابي مزمن يتسبب في إعاقة تدفق الهواء إلى خارج الرئتين، موضحا أن التعرض البيئي لدخان التبغ، والتعرض للغبار والأدخنة والمواد الكيميائية هي أبرز العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بالانسداد الرئوي.
ونوه إلى أن أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن لا تظهر غالبًا إلا بعد تعرض الرئة لضرر كبير، وعادةً ما تتفاقم بمرور الوقت، خصوصًا إذا استمر التعرض للتدخين، مضيفا أن مؤشرات وأعراض داء الانسداد الرئوي المزمن قد تتضمن ضيق النفس -خصوصًا أثناء الأنشطة البدنية- وضيق الصدر، والسعال المزمن الذي قد ينتج عنه مخاط (بلغم) وعدوى الجهاز التنفسي المتكررة، وقلة النشاط، وفقدان الوزن غير المتعمَّد، وتورم الكاحلين أو القدمين أو الساقين.