الصحة تنفي.. تعرف على القصة الكاملة لانتشار مرض الالتهاب السحائي بالإسكندرية (مستند)

وكيل وزارة الصحة يسرد سبب وفاة الطفلة "كارما" وحقيقة مرض الطفلة "تولاي" ويؤكد: أحفادي لم يتغيبوا من المدرسة والوضع آمن

الصحة تنفي.. تعرف على القصة الكاملة لانتشار مرض الالتهاب السحائي بالإسكندرية (مستند)
مها يونس

مها يونس

9:27 م, الجمعة, 18 أكتوبر 19

لا يزال عدد كبير من مواطني محافظة الإسكندرية يتداولون أخطار مرض الالتهاب السحائي على مواقع السوشيال ميديا، تخوفاً وفزعاً من انتشار المرض فعلياً بين الطلاب.

ووصل الأمر بهم لقيامهم بتغييب أبنائهم الطلاب من المدارس في حذر وتخوف من العدوى، على الرغم من نفي وزارة الصحة ومديرية الصحة بمحافظة الإسكندرية عن عدم وجود أية حالات مصابة بمرض الالتهاب السحائي مُطلقاً على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة بمحافظة الإسكندرية، إن خلفيات ما حدث بالفترة السابقة وما تردد من شائعات عن وجود مرض الالتهاب السحائي الوبائي بالمحافظة، بدأت عندما تلقت المديرية مساء الإثنين بلاغا على الخط الساخن بوجود طفلة مصابة باشتباه في مرض الاتهاب السحائي، الذي أثار فزع أولياء الأمور، وذوي الطفلة التي تُدعى “تولاي”.

وعلى إثر ذلك تم تكوين غرفة متابعة والتواصل مع الطب الوقائي بوزارة الصحة من خلال فريق على أعلى مستوى الذي انتقل إلى مكان الطفلة في أحد المستشفيات الخاصة الذي يسمى “الأندلسية”.

وكان التشخيص المبدئي المدون على تذكرة الطفلة التهابا سحائيا، وبجواره ترجمة لاسم المرض باللغة الإنجليزية وعلامة استفهام، والتي تُعني فيما بين الأطباء “اشتباه”.

وتابع: “بعد التشخيص النهائي عقب عمل التحاليل والفحصوات الكاملة تم التأكد من أن العينة سلبية تجاه مرض الالتهاب السحائي البكتيري”.

وكانت مديرية مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية أكدت أن التقرير الطبى النهائى الخاص بالطفلة تولاى إيهاب محمد عوض – التلميذة بمدرسة مصطفى النجار الابتدائية بسموحة – الصادر عن مستشفى أندلسية أكدت نتيجة الفحص الإكلينيكى والمعملى عدم إصابتها بالالتهاب السحائى ، وإصابتها بالتهاب دماغى غير معدٍ، نتيجة إصابتها بفيروس معوى (إنتيروفيروس).

وتبين أن المريضة سبق تطعيمها ضد الالتهاب السحائى البكتيرى عامى 2014 ، 2016 بواسطة التأمين الصحى، وتم تجريع المخالطين بالمدرسة والمنزل والمستشفى بالمضاد الحيوى المناسب.

كما تم عمل بذل سائل النخاع الشوكى وسحب عينة دم لتحليلها حيث تبين سلبية العينة.

وواصل وكيل وزارة الصحة: “وفي ذات الوقت ظهرت حالة أخرى لطفلة تُدعى كارما في أحد المستشفيات الجامعية “الشاطبي”، وبعد إجراء التحاليل أظهرت سلبيتها تجاه مرض الالتهاب السحائي، ولكن الحالة توفيت بسبب إصابتها بمرض فيروسي أصابها في الأمعاء يسمى “روتا فيروس” ، مؤكداً أن ذلك ليس له علاقة بالالتهاب السحائي الوبائي.

وأكد “عثمان” أن تقريرا صدر عن مستشفى الشاطبي الجامعي ينفي وجود حالة إلتهاب سحائي لدى الطفلة كارما، ويؤكد أن التحاليل الطبية تؤكد خلو الحالة من الإصابة بمرض الاتهاب السحائي البكتيري ولا يوجد حالياً بالمستشفى أي حالات مشابهة، مركداً أن المستشفى جامعي وليس له علاقة بوزارة الصحة.

ولفت أيضاً تقرير مستشفى الأندلسية الذي أقر بدوره بعدم وجود مرض التهاب سحائي معد، أو أي أمراض معدية أخرى.

مؤكداً أن الوزارة منعت الوبائيات من الدخول لمصر والحفاظ على مواطنيها وأطفالها منذ عشرات السنين من خلال خطة للتطعيمات من قبل وزارة الصحة تشرف عليها منظمة الصحة العالمية التي بدورها تتابع الأمراض التي تظهر بمصر.

لافتاً إلى أن هناك شفافية في حين أن المنظمة مراقبة لكافة أعمال الصحة بمصر.

وقال وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية إنه تريث في إظهار الحقيقة لحين عمل الفحصوات والتحاليل اللازمة للتأكد من خلو الحالات من الأمراض المعدية، لعدم إعطاء الفرصة لأحد أن يُشكك في التقارير الطبية لأنها موثقة من قبل خبراء مختصين سواء في كلية الطب أو وزارة الصحة، قائلاً: “أحفادي موجدين بالمدرسة ولم يتغيبوا يوماً لأن الأمور طبيعية ولا يوجد أيه أمراض”.

أما من ناحية وزارة الصحة فأدلت اليوم بتصريحات مهمة حول مرض الإلتهاب السحائي، وشائعة انتشاره، حيث أكد الدكتور علاء عيد مستشار وزيرة الصحة والسكان لطب الوقائي، أنه لا توجد لا توجد إصابات بأمراض معدية وبائية بمدارس الإسكندرية.

مشيراً إلى أن وزارة الصحة والسكان كانت قد أعلنت أن مصر ليست من دول الحزام الأفريقي لمرض الالتهاب السحائي الوبائي حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية .

وأوضح “عيد” أن مصر قضت على مرض الالتهاب السحائي الوبائي عن طريق الجهود الوقائية المبذولة بالوزارة ، حيث تم تطعيم تلاميذ المدارس في السنوات الدراسية (أولى حضانة ، أولى ابتدائي ، أولى إعدادي و أولى ثانوي)، بالإضافة إلى تطعيم المسافرين إلى الدول المتوطن بها المرض والمسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة لمنع انتشار المرض في مصر.