كشفت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل إجراءات التقصي الوبائي التي تم اتباعها بخصوص حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي تم اكتشافها لأشخاص في فرنسا والولايات المتحدة وتايوان وكندا، كانوا في زيارة إلى مصر أو عبرو منها.
وشددت الوزارة في تقرير مفصل على أنها أجرت كل الإجراءات الوقائية للأشخاص المخالطين للحالات المكتشفة أثناء وجودهم في مصر، ولم تسفر عن اكتشاف أي إصابات جديدة في مصر.
وكانت الوزارة أعلنت، صباح اليوم الخميس، عن اكتشاف ثالث حالة مصابة بفيروس كورونا في مصر، لمواطن عائد من صربيا مرورا بفرنسا، ليصبح أول مصري داخل البلاد مصاب بالفيروس، بعد اكتشاف حالتين لأشخاص أجانب، الأولى لصيني تم شفاؤه وعودته لبلاده، والثاني لكندي يعمل في شركة “خالدة” للبترول.
التقصي بإشراك منظمة الصحة العالمية
وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم، إلى أنه تم تداول أنباء يوم 27 فبراير 2020 عن إصابة اثنين من الفرنسيين بفيروس كورونا المستجد عقب عودتهما من مصر، ثم نُشر الخبر بجريدة الليبراسيون الفرنسية، كما تم تداول بعض أنباء عن إصابة حالات بكندا وتايوان عقب عودتهم من زيارة لمصر.
وقامت وزارة الصحة والسكان بتشكيل فريق مركزي من الإدارة العامة للوبائيات والترصد للتوجه إلى محافظتي القاهرة والأقصر للتقصي الوبائي لمخالطي الحالات المؤكدة.
وحسب التقرير ، قام الفريق على الفور بزيارة فندق إقامة المجموعة السياحية أثناء وجودها بالقاهرة والأقصر، وتم مناظرة العاملين الذين قاموا بمخالطة الوفد، والتأكد من سلامتهم، وعدم ظهور أي أعراض تنفسية عليهم، كما تم متابعتهم لمدة 14 يوما وتبين عدم وجود أعراض، كما أفاد طبيبا الفندقين بعدم وجود أي حالات مرضية بين الوفد طول فترة الإقامة.
وأكدت الوزارة أن جميع الأخبار الواردة في وسائل الإعلام بشأن حالات الإصابة كانت وزارة الصحة لها السبق في التقاط الخبر، والتعامل معه على وجه السرعة، فبمجرد نشر خبر الفرنسيين بجريدة الليبراسيون بتاريخ 28 فبراير 2020 قامت وزارة الصحة بعمل تقصي وبائي عن الحدث بتاريخ 29 فبراير فور ورود كتاب منظمة الصحة العالمية بتاريخ 3-3-2020 بشأن السفينة السياحة، وربطها بظهور حالات من الدول المذكورة قامت وزارة الصحة ضمانا للوثوق بما يسفر عنه التقصي الوبائي بإشراك ممثل عن منظمة الصحة العالمية بالمشاركة في التقصي، وتم التقصي بتاريخ 4-3-2020 وتم عمل تقرير تقصي عن الحدث.
وتم كذلك تتبع خبر على وسائل الاعلام الكندية بتاريخ 29 فبراير 2020 عن إصابة حالة بمرض فيروس كورونا المستجد مع تاريخ وجود سفر إلى مصر.
وتضمنت المراسلات بين منظمة الصحة العالمية واللجان الوطنية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان أن الحالة المرجعية التي قد تكون مصدر العدوى للحالات الأمريكية هي السيدة الأمريكية من أصل تايواني، والتي أعلنت تايوان عن اكتشاف المرض بها بتاريخ 1-3-2020.
استعراض الحكومة
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، تقريرا من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة بشأن تقصي حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد في كل من فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية التي تداولت أنباء عن إصابتهم بعد عودتهم من مصر.
وأضافت وزيرة الصحة خلال التقرير أن اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية قامت بمخاطبة منظمة الصحة العالمية (منطقة شرق المتوسط، والمنطقة الأوروبية) ببريد إليكتروني لطلب التحقق وموافاتهم بمعلومات كافية في حالة التأكيد حتى تتمكن وزارة الصحة من اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وتطرق تقرير وزارة الصحة إلى المحاور التنفيذية لعملية التقصي الوبائي والمتمثلة في التقصي الوبائي عن الاحداث، وحصر المخالطين واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.