الصحة تعلن إطلاق استراتيجية قومية للصحة الإنجابية

أطلق د. عادل عدوي وزير الصحة والسكان اليوم الإثنين، أول استراتيجية  قومية للصحة الإنجابية بمصر 2015-2020، والتي تهدف إلى رفع دعم الحق فى الإرتقاء بالصحة الإنجابية، ورفع استخدام وسائل تنظيم الأسرة لــــ71%، ورفع التوعية الجنسية لدى الشباب لــ50%، ورصد التحديات التي تواجه الخدمات الإنجابية، وتحديد حلول للقضاء علي سلبيات الوعي الإنجابي في مصر.

الصحة تعلن إطلاق استراتيجية  قومية للصحة الإنجابية
جريدة المال

المال - خاص

3:59 م, الأثنين, 12 يناير 15

 المال خاص :

أطلق د. عادل عدوي وزير الصحة والسكان اليوم الإثنين، أول استراتيجية  قومية للصحة الإنجابية بمصر 2015-2020، والتي تهدف إلى رفع دعم الحق فى الإرتقاء بالصحة الإنجابية، ورفع استخدام وسائل تنظيم الأسرة لــــ71%، ورفع التوعية الجنسية لدى الشباب لــ50%، ورصد التحديات التي تواجه الخدمات الإنجابية، وتحديد حلول للقضاء علي سلبيات الوعي الإنجابي في مصر.

 وأشار وزير الصحة إلى أن الإستراتيجة تعد الأولى من نوعها في مصر، وتأتي استجابة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي احتضنته مصر قبل 20 عاماً في 1994، كما أنها أحد أهم محاور الإستراتيجية القومية للسكان 2015-2030، التى أطلقها السيد رئيس الوزراء إبراهيم محلب في نوفمبر الماضي, كما تقدم الوزير بالشكر للقائمين على وضع الإستراتيجية, ووجه الدعوة لكل الجهات المعنية بالعمل على إنجاحها, مشيراً إلى أهمية دور الإعلام كأحد أهم وأبرز المؤسسات التي تؤثر في سلوك وثقافة المواطن.

وأكد أن الإستراتيجية القومية للصحة الإنجابية ترتكز على 3 محاور أساسية أولها دعم وتعزيز النظام الصحي بما يضمن تحقيق الاستدامة المالية والسياسية والمؤسسية اللازمة لخدمات الصحة الإنجابية والجنسية مع مراجعة التشريعات الحاكمة للنظام الصحى وتعديلها بما يتواءم مع سياسة الإصلاح الصحى الشاملة والتطوير المؤسسي لمنظومة خدمات الصحة الإنجابية، وثانيها رفع الوعي المجتمعي بالحقوق الخاصة بالصحة الإنجابية، وثالثها تطوير ودعم برامج الصحة الإنجابية والجنسية للمراهقين والشباب.

 وأضاف وزير الصحة والسكان إن الإستراتيجية القومية
للصحة الإنجابية تأتي متناغمة مع الحقوق الصحية الواردة في المادة 18 من الدستور، وتؤكد على حقوق الإنسان الواردة في المواثيق الدولية القوانين الوطنية، وبالحق الأساسي لجميع الأزواج في أن يقرروا بحرية ومسئولية عدد أطفالهم وفترة التباعد بينهم وتوقيت إنجابهم، وأن يكون لديهم المعلومات والوسائل التي تساعدهم على ذلك، والحق في بلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة الإنجابية واتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب دون تمييز أو إكراه أو عنف.

ووفق الاستراتيجية ستقوم وزارة الصحة بتقديم حزمة من الخدمات الصحية على مستوى الوحدات الصحية والمستشفيات تشمل خدمات تنظيم الأسرة وخدمات رعاية ما قبل الزواج وأثناء الحمل والولادة والاكتشاف المبكر لأورام الثدى وخدمات صحة المراهقين والشباب التى تشمل تقديم التوعية والمشورة بالأمراض المنقولة جنسياً وبالممارسات غير الصحية، كما تقدم العلاج في حالات الإصابة بتلك الأمراض، وبرامج التوعية تعزيز الممارسات الصحية السليمة بالمجتمع.

 وتهدف الاستراتيجية التى يشارك فيها وزارات الأوقاف والخارجية والتخطيط، إلى استمرار الجهود الملحوظة التى بذلتها مصر في تحقيق الأهداف ءالإنمائية للألفية، والتى يفترض تحقيقها بحلول سبتمبر 2015، ومنها أن تغطي خدمات الصحة الانجابية كل المصريين، فرغم الجهود الملحوظة خلال العقود الماضية، فلازال معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة هو 59% فقط من الأسر المصرية، في حين أن 12 % من الأسر تحتاج هذه الوسائل ولا يحصلون عليها لأسباب متعددة، كما أن 40% من الولادات الحية السنوية هى لأم يزيد عمرها عن 40 عاماً أو يقل عن 18 عاماً أو أن فترة المباعدة بين الولادة التى تسبقها أقل من عامين، وبالرغم من أن معدل الولادات على أيدي أشخاص مدربين قد ارتفع إلى 91% إلا أنه من المطلوب الوصول إلى 100% من الحوامل.

 وأوصت الوزراة برفع جودة خدمات الصحة الإنجابية عن طريق رفع قدرات مقدمي الخدمة، ومراجعة القوانين واللوائح والقرارات الوزارية الخاصة بالصحة الإنجابية، بالإضافة إلى مد مظلة التأمين الصحى لتشمل الفئات ذوى التغطية المنخفضة مثل النساء غير العاملات والشباب، وزيادة منافذ إتاحة حزمة خدمات الصحة الإنجابية من خلال القطاع الأهلى والقطاع الخاص، فضلاً عن تعزيز البنية الأساسية الإنشائية واللوجيستية اللازمة لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتوفير منظومة لصيانة المعدات والأجهزة الطبية والمعملية وكافة تجهيزات المنشآت الطبية، وتفعيل بروتوكولات تقديم الخدمة طبقاً للمعايير العالمية، ورفع قدرات مقدمي الخدمة وتحفيزهم وتقوية نظام الإشراف والمتابعة بما يضمن الجودة وإحترام حقوق المنتفعين والمنتفعات، وإتاحة نظام إحالة فعال واستحداث نظام إلكتروني للإحالة، بالإضافة إلى تطوير نظم المعلومات وقواعد البيانات ورفع قدرات مسئولي الإحصاء بمراكز المعلومات وتطوير شبكات الاتصال لنقل البيانات وبناء قدرات العاملين في مجال صحة المجتمع والتثقيف الصحى والتوعية المجتمعية.

 فضلاً عن البحث عن مصادر جديدة للتمويل لوسائل تنظيم الأسرة و الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى، والتوسع فى طرح بدائل لتنظيم الأسرة ومراجعة وتفعيل الخطط الاستراتيجية للبرنامج القومى لمكافحة الإيدز للوصول للأهداف مع إستمرار التركيز على برامج الأمومة الآمنة لضمان المزيد من التحسن فى مؤشرات صحة الأمهات والأطفال.

جريدة المال

المال - خاص

3:59 م, الأثنين, 12 يناير 15