أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد ومستشار وزيرة الصحة والسكان للتميز الإكلينيكي، عدم وجود علاقة بين فيروس كورونا، والإصابة بمرض الفطر الأسود، موضحًا أن الفطر الأسود مرض غير معدي، ويصيب الإنسان بسبب الضعف الشديد في الجهاز المناعي.
جاء ذلك خلال فعاليات الـ «ويبينار العلمي» الذي عقدته وزارة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، تحت رعاية الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وبرئاسة الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد ومستشار وزيرة الصحة والسكان للتميز الإكلينيكي.
وبحضور الدكتور إيهاب كمال، مساعد الوزيرة لشئون التعليم الطبي المهني، وأعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، وبمشاركة أكثر من 1500 طبيب، وعدد من الأطباء على رأس العمل بالمستشفيات عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” من خلال مراكز التدريب التابعة للوزارة بمحافظات الجمهورية، وذلك للتعريف بالبروتوكول المحدث لعلاج مرضى في فيروس كورونا في نسخته الخامسة.
وجه الدكتور الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا – خلال الجلسة الافتتاحية للويبينار- الشكر للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لما تبذله من جهد في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد ودعمها الكامل لجميع أعضاء اللجنة العلمية للوصول إلى أفضل البروتوكولات لعلاج فيروس كورونا، وكذلك حرصها الدائم على الارتقاء بالمستوى العلمي للأطباء ودعم قدراتهم خلال مواجهة الجائحة بما ينعكس على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وأوضح الدكتور حسام حسني، أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود هم المصابين بأمراض نقص المناعة، ومرضى السكر غير المنضبط، ومرضى الأورام، ومرضى الكلى الذين يعانون من حموضة الدم، وكذلك المرضى الذين يخضعون للعلاج بأدوية مثبطات المناعة بجرعات عالية مثل الكوريتيزون أو العلاج بالمضادات الحيوية لفترات طويلة ودون إشراف طبي.
ونوه الدكتور حسام حسني إلى أن الفطر الأسود هو مرض ليس بجديد، وظهر في عدد محدود جدًا من الحالات خلال العقود القديمة وكانت معظم الإصابات للحالات المتأخرة من مرضى السرطان والأورام .
ولفت رئيس اللجنة العلمية، إلى حرص وزيرة الصحة والسكان على المتابعة الدورية مع اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية وتوفير جميع الأدوية الخاصة بعلاج الفطر الأسود، حرصًا على صحة وسلامة المرضى، مؤكدًا وضع بروتوكول لتشخيص وعلاج مرض الفطر الأسود وتوزيعه على جميع مستشفيات العزل والحميات الصدر على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى أن أهم طرق الحماية من الإصابة بالفطر الأسود تتمثل في الحفاظ على النظافة العامة للبيئة المحيطة والنظافة الشخصية، وتناول الأطعمة الطازجة والسليمة التي يتم حفظها بطرق صحيحة، وعدم الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية دون داعي أو الأدوية المثبطة للمناعة مثل الكورتيزون دون إشراف طبي.
وأكد حرص اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا على متابعة مستجدات الوضع الوبائي للفيروس في مصر أولاً بأول، موضحًا أن الحالات المشتبه في إصابتها بالفطر الأسود بين مرضى فيروس كورونا تحدث نتيجة الاستخدام غير الصحيح لأدوية فيروس كورونا أو دون إشراف طبي والذي يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي.
كما استعرض الدكتور حسام حسني، البروتوكول المحدث لعلاج فيروس كورونا المستجد في نسخته الخامسة والذي تم بناءً على الدراسات العلمية والتجارب الإكلينيكية التي تم إجراؤها، موضحًا أن تحديث البروتوكول يشمل إضافة أدوية جديدة تساعد على تحفيز المناعة للحالات البسيطة والمتوسطة، بالإضافة إلى اعتماد أدوية جديدة لعلاج للحالات الشديدة.
وأكد الدكتور حسام حسني عدم وجود أي صلة بين تحديث بروتوكول العلاج في نسخته الخامسة وما يُثار عن مرض الفطر الأسود، موضحًا أن البروتوكول يتم تحديثه بصفة دورية بهدف الوصول إلى أفضل النتائج في علاج مصابي فيروس كورونا.
مضيفًا أن الويبينار تضمن أيضًا تدريب الأطباء على طرق التشخيص المبكر لمرض الفطر الأسود وبروتوكولات العلاج كخطوة استباقية تتخذها الوزارة للتعامل مع أي حالات مشتبه في إصابتها بالفطر الأسود.
ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزيرة الصحة لشئون التعليم الطبي المهني، إن مريض فيروس كورونا غير معرض للإصابة بمرض الفطر الأسود طالما يخضع للعلاج تحت إشراف طبي من قبل الأطباء المتخصصين، محذرا من الإفراط في استخدام أدوية مثبطات المناعة.
مؤكدًا أن تدريب الأطباء على التشخيص المبكر لمرض الفطر الأسود يساهم في سرعة اكتشاف أي حالات مصابة بالمرض وبدء تلقي العلاج اللازم وفقًا للبروتوكولات العلمية.