وصفت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” بأنه عالمياً.
وكانت المنظمة تحجم عن هذا الوصف منذ بداية ظهور الفيروس ورغم انتقاله بين دول العالم، على أمل نجاح جهود مكافحته.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي يعقد حاليا، إن عدد الحالات المصابة بكورونا خارج الصين زاد 13 مرة خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال إن عدد البلدان المتضررة من كورونا تضاعف ثلاث مرات.
وأوضح أن هناك الآن أكثر من 118 الف حالة في 114 دولة، و 4921 شخصًا فقدوا حياتهم، والآلاف يقاتلون من أجل حياتهم في المستشفيات.
وتابع: “في الأيام والأسابيع المقبلة، نتوقع أن تتزايد حالات الإصابة والوفيات وعدد البلدان المتضررة”.
وأضاف تيدروس أنه “قلق للغاية” من “المستويات المقلقة للتقاعس” عن مكافحة الفيروس.
والوباء وفقا لتعريف المنظمة هو مرض ينتشر في العديد من البلدان حول العالم في نفس الوقت.
“الوباء كلمة ليس كلمة نستخدمها بلا مبالاة”
وأوضح تيدروس: “الوباء ليس كلمة لاستخدامها بخفة أو لا مبالاة. إنها كلمة ، إذا أسيء استخدامها، يمكن أن تسبب خوفًا غير معقول، أو قبولًا غير مبرر بأن القتال قد انتهى، مما يؤدي إلى معاناة وموت غير ضروريين”.
وأضاف أن وصف الوضع بأنه وباء لا يغير تقييم منظمة الصحة العالمية للتهديد الذي يشكله هذا الفيروس. ولا يغير ما تفعله منظمة الصحة العالمية، ولا يغير ما يجب على البلدان القيام به.
وتابع: “لم نشهد من قبل وباءً سببه فيروس كورونا.. هذا هو أول وباء يسببه فيروس تاجي”.
ومع ذلك ، قال الدكتور تيدروس إن الوقت لم يفت بعد بالنسبة للحكومات حتى تكافح تفشي كورونا.
وتابع: “من بين 118 ألف حالة تم الإبلاغ عنها عالميًا في 114 دولة، فإن 90% من الحالات مركزة في 4 دول فقط.. ومن بين الدول الأربعة تلك هناك دولتان هما الصين وكرويا الجنوبية يسجلان انخفاضا كبيرا في معدلات الإصابة”.
وأضاف: “هناك 81 دولة لم تبلغ عن أي حالات و57 دولة أبلغت عن 10 حالات أو أقل”.
وتابع: “يمكن لجميع الدول تغيير مسار هذا الوباء”.
وأضاف أنه كان على الحكومات “تحقيق توازن دقيق بين حماية الصحة وتقليل الاضطراب واحترام حياة الإنسان”.
وقال “نحن في هذا معا.. لنفعل الأشياء الصحيحة بهدوء لحماية مواطني العالم.. هذا أمر ممكن”.