أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أهمية تكثيف الوعي المجتمعي بخطورة السكتة الدماغية، والتي تُعد ثاني أسباب الوفاة على مستوى العالم، والسبب الأول للإعاقة، وذلك خلال كلمته في المؤتمر السنوي السادس للسكتة الدماغية.
ولفت الوزير إلى ضرورة عقد المؤتمر بشكل دوري، لما يمثله من أهمية قصوى على المستويين المحلي والعالمي، بما يضمن تطوير آليات العمل الخاصة بتشخيص وعلاج السكتة الدماغية والتي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان.
وأوضح الوزير أن الإحصائيات العالمية تشير إلى تعرض شخص للسكتة الدماغية كل 40 ثانية، كما تشير إلى أن هناك نحو 13 مليون مريض يصاب بالسكتة الدماغية سنويًّا، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لخفض هذه الإصابات.
وأكد الوزير أهمية إعداد ووضع تصور متكامل للتعامل مع السكتة الدماغية في كل محافظات الجمهورية، بما يضمن خفض الأضرار الناتجة،
فضلًا عن تدريب فِرق طبية على أعلى مستوى في كل المحافظات للتعامل الصحيح مع حالات السكتة الدماغية، بما يضمن الحفاظ على حياة المرضى من خلال تقديم الخدمة الطبية بأسرع وقت.
وأشار الوزير إلى اهتمام القيادة السياسية، ووزارة الصحة والسكان، بالمبادرات الرئاسية المختلفة للكشف المبكر عن الأمراض وسرعة التدخل والعلاج؛
وذلك لرفع مستويات الرعاية الصحية المقدمة للمواطن المصري، لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والذي يتمثل في خفض 30% من نسبة الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بحلول عام 2030.
وقال الوزير إنه تم إطلاق مبادرة “كل ثانية حياة”، والتي كانت ترتكز في المرحلة الأولى على الأمراض القلبية، وتستهدف في مرحلتها الثانية السكتة الدماغية، من خلال استقبال الحالات على الخط الساخن للمبادرة 16474،
وتنسيق الخدمة التداخلية خلال 180 دقيقة للحقن أو القسطرة المخية خلال 4 ساعات، وهو المدى الزمني الأمثل وفقًا للقواعد العلمية فى هذا الشأن.
ولفت الوزير إلى تجهيز 30 وحدة سكتة دماغية بمستشفيات وزارة الصحة في جميع محافظات الجمهورية مجهزة بخدمات الحقن و القسطرة المخية، فضلًا عن إطلاق حملة توعوية بالأعراض وكيفية التعامل معها.
شهد المؤتمر تكريم لوزير الصحة والسكان تقديرًا لمجهوداته المبذولة للإرتقاء بالقطاع الصحي بأكمله في مختلف جوانبه،
فضلًا عن تكريم الدكتور الراحل هاني عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، وأحد أعلام طب المخ والأعصاب بمصر والوطن العربي.