أعلنت الصحة والسكان، انخفاض نسبة اكتشاف أورام الثدي في مراحلها المتأخرة (الثالثة والرابعة)، من 58.5% من الحالات إلى 29.5%، وذلك نتيجة للفحص والتشخيص المبكر، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، كما ارتفعت نسبة اكتشاف الإصابة بالأورام في المراحل المبكرة إلى 70.5%.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، إلى ارتفاع معدلات تردد السيدات للفحص، ضمن المبادرة بنسة زيادة تصل إلى 44.8%، عن معدلات التردد منذ العام الأول لإطلاق المبادرة في 2019، وذلك نتيجة لارتفاع مستوى الوعي بضرورة الكشف المبكر عن أورام الثدي والمتابعة الدورية السنوية، والتوعية بخطوات الفحص الذاتي وأهمية تجنب «التغذية غير السليمة، والخمول البدني وقلة النشاط، والتدخين»، وذلك من خلال الوحدات الصحية والفرق الطبية المتنقلة والرائدات الصحيات.
وذكر «عبدالغفار» أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، لافتًا إلى أن المبادرة نجحت في فحص وتقديم التوعية الصحية لـ 28 مليونًا و962 ألفًا و454 سيدة، بداية من سن 18 عامًا حتى الآن، داعيًا السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال المبادرة المستدامة.
«الصحة»: المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3538 وحدة صحية
وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، لافتًا إلى أنه يمكن معرفة أماكن تلك الوحدات من خلال الموقع الرسمي للمبادرة ، إضافة إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة 100 مليون صحة على الرقم 15335.
وأشار إلى أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، إضافة إلى تفعيل هذه البروتوكولات في 14 مستشفى تابع للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وذلك لعلاج السيدات بالمجان، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن المبادرة تشمل الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد مرسي المدير التنفيذي للمبادرة، إلى إجراء 246 ألفًا و990 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 21 ألفًا و42 عينة أورام لتحليلها، وتم تقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها بسرطان الثدي، وفقًا لأحدث بروتوكولات العلاج العالمية.
وأشار «مرسي» إلى أنه يجري متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، لافتًا إلى أنه في إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمي الخدمة؛ تم تدريب 23 ألفًا و 922 من الفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة) إضافة إلى توفير البرامج التدريبية لمدخلي البيانات والإداريين وإعادة تلك البرامج التدريبية لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمة الطبية.