استطاع فريق بحثي بمعهد بحوث البترول برئاسة الدكتور جمال إبراهيم، من إنتاج مادة سيليكات الصوديوم بمواصفات عالمية في الاستخدامات الواسعة للصناعة وخاصة الصناعات البترولية، وذلك من خلال دراسة وتقييم واستخدام الرمال البيضاء المتوفرة محليا في كثير من المناطق على مستوي الجمهورية.
وقال الدكتور أحمد الصباغ، رئيس معهد بحوث البترول، في تصريحات له اليوم الأحد، إن فكرة المشروع تهدف الى استخدام الخامات المحلية الممثلة في الرمال البيضاء في إنتاج سيليكات الصوديوم، وذلك بصهر الرمال البيضاء مع كربونات الصوديوم عند حوالي 1300 م لكي نحصل علي مادة سيلكات الصوديوم، وذلك من خلال التحكم في نسبة أكسيد السيلكون الي كربونات الصوديوم يمكننا الحصول علي منتج إما متعادل أو قلوي حسب الحاجة اليه، وبالحصول علي سيليكات الصوديوم يمكننا تسويق هذه المادة كمادة وسيطة في إنتاج الكثير من المنتجات الصناعية.
وأضاف أن هذا المشروع يتم تمويلة ذاتيا بـ 100 ألف جنيه من صندوق تمويل البحوث بالمعهد، مشيرا إلى أن تطبيق هذا المشروع سيعمل على توفير العملة الصعبة وإيجاد مزيد من فرص العمل للعمالة المصرية، وذلك في مراحل التعدين والتجهيز والتصنيع، بالإضافة إلى زيادة الدخل القومي عن طريق إنتاج منتج محلي بمستوي عالمي وربما تصديره بعد الوصول للاكتفاء الذاتي وفتح المجال للمزيد من الأبحاث العلمية لتطوير المنتج ليتلاءم مع بعض الاستخدامات الخاصة بالمنتجات المعدنية.
وأشار رئيس معهد بحوث البترول، إلى أن استخدام معظم سيليكات الصوديوم المنتجة محليا في الوقت الراهن بنسبة تزيد علي 90% في صناعة المنظفات والورق المقوى ويتراوح سعر الطن من المادة الصلبة في حدود 1200 الي 1500 جنيه / الطن، والسائل منها من 700 إلى 900 جنيه / الطن، ولكن قد يصل سعر الطن إلى 5000 جنيه إذا أدخلت في بعض التطبيقات المشار إليها سابقا.
وطالب بإقامة مشروع قومي يعتمد على زيادة القيمة المضافة للرمال البيضاء الموجودة حول منطقة خليج السويس عشرات الصناعات المرتبطة بمنتجات السليكات، معتمدا على الأبحاث التطبيقية المقدمه من المعهد وبالتعاون مع العديد من الجهات البحثية الأخرى وكذلك المصانع والشركات التى تعمل فى مثل هذه المجالات.