«الشهد الزراعية» تعتزم استصلاح 10 آلاف فدان باستثمارات 2 مليار جنيه

بدء الانطلاق الأحد المقبل والانتهاء رسميًّا بحلول 2030

«الشهد الزراعية» تعتزم استصلاح 10 آلاف فدان باستثمارات 2 مليار جنيه
محمد فتحي

محمد فتحي

7:41 م, الثلاثاء, 25 يوليو 23

تعتزم شركة «الشهد» للتنمية الزراعية استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان بالنظام الحيوي «أورجانيك» في الوادي الجديد، مطلع الأسبوع المقبل، بقيمة 2 مليار جنيه، وفقًا لتصريحات الدكتور فوزي الدغيدي، رئيس مجلس إدارة الشركة، لـ«المال».

وأكد فوزي الدغيدي أن عملية الاستصلاح تتم مع الشركة الشقيقة «مروج الياسمين» للتسويق الزراعي، من خلال إطلاق المرحلة الأولى من المشروعين الكبيرين «عزبة الأورجانيك وصندوق الأورجانيك».

جدير بالذكر أن الشركة تمتلك مساحات كبيرة وواسعة من الأراضي الزراعية في منطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وتقوم باستصلاح مساحات كبيرة للتوسع في المساحات المزروعة، بالإضافة إلى التنوع في الزراعة، إذ إنها تهتم بزراعة النباتات الطبية والنخيل والزيتون؛ لتصديرها إلى الأسواق الأوروبية.

وقال الدغيدي إنه تم تقسيم المشروع على 5 مراحل، إذ تشمل كل مرحلة استصلاح نحو 2000 فدان، بتكلفة 400 مليون جنيه، ليصبح إجمالي استثمارات المشروع 2 مليار جنيه،

لافتًا إلى أنه من المزمع الانتهاء من كل المراحل، مطلع عام 2030، لتبدأ عملية التصدير واستهداف السوق المحلية من منتجات الأورجانيك.

وأضاف الدغيدي، في تصريحات خاصة، لـ«المال»، أن الهدف من المشروع هو الزراعة الحيوية للتصدير بهدف التوسع في عملية التصدير إلى الأسواق الخارجية بمختلف أنواعها،

بالإضافة إلى المشروع المتميز الجديد؛ وهو أن تحصل كل أسرة على غذاء أورجانيك كامل طوال العام بكل أصناف الطعام المطبوخ؛ من خضراوات ولحوم وألبان ودواجن ومنتجات الألبان والفواكه.

وأشار إلى أن إجمالي استثمارات المشروع حوالي 2 مليار جنيه تم تقسيمها على 7 أعوام متواصلة، لافتًا إلى أنه تم بدء الاستعدادت الأولية للانطلاق في المشروع، الشهر المقبل؛ بهدف الانتهاء قبل المدة التي وضعتها الشركة في خطتها الجديدة.

وأعلنت وزارة الزراعة أنها تستهدف الوصول بمساحات النباتات الطبية والعطرية إلى 250 ألف فدان، بحلول عام 2030 بزيادة 180% تقريبًا.

وبلغ عدد النباتات العطرية في مصر 2075، قرابة الـ384 منها تستخدم في أغراض طبية، وتستحوذ سيناء وحدها على 46% من تلك النباتات، والساحل الشمالي الغربي 36%،

تليها المنيا بنسبة 34%، ثم محافظة الفيوم بنسبة 20%، ثم بنى سويف بنسبة 17%، ومحافظة أسيوط بنسبة 10%، وتتوزع نسبة 19% على بقية المحافظات.

وتابع الدغيدي أنه ستتم تغطية السوق المحلية بكميات كبيرة من منتجات الأورجانيك، على أن يتم تصدير الكميات المتبقية من المنتجات إلى الأسواق الخارجية، بعد إبرام التعاقدات اللازمة مع الوكلاء خارجيًّا،

لافتًا إلى أن منتجات الأورجانيك تعود بالنفع على كل الأسر المصرية، من خلال توفير منتجات آمنة وخالية من أي هرمونات.

وأكد أنه من حق المواطن الحصول على منتج أورجانيك مميز، مثلما يتمع به الأجنبي من المنتجات الأورجانيك المصرية، مما دفع الشركة إلى بدء المشروع الجديد لاستصلاح 10 آلاف فدان في منطقة الوادي الجديد.

وقال الدغيدي إن النظام الحيوي «أورجانيك» هو نموذج الاستثمار المتكامل الذي يتيح الفائدة الكبرى من الزراعة والصناعة الزراعية والتجارية والتصدير، مما يعظم فائدة المشروع لكل مستثمر، خصوصًا الزراعة الحيوية «الأورجانيك» التي هي الهدف الحالي لكل دول العالم.

وأشار إلى أنه من المزمع الإعلان عن انطلاق المشروع الجديد، الأحد المقبل، في تمام الساعة السادسة مساء، في قاعة المؤتمرات الكبرى داخل مستشفي «السعودي الألماني».

وأكد الدغيدي أن شركته تستخدم أفضل أنواع الري وهو الري المطري نظرًا لأنه يقوم على توفير المياه وإعطاء النبات الجرعة المناسبة من المياه والأسمدة، مما يساعد على عدم إهدار المياه أو تعفُّن الجذور من تراكم المياه.

ولفت إلى أن الري المطري يعمل غسيل النبات وترطيب درجة الحرارة في محافظة الوادي الجديد، إذ تنخفض من 10 إلى 15 درجة نتيجة نزول المياه على هيئة قاطرات مطر مما يساعد على انخفاض درجة الحرارة.

ونوه بأن الشركة تعتمد على النظام الأورجانيك منذ نشأتها، إذ تم تعمل عمل «الكمبوست» من أجود أنواع الكمبوست النباتي من مخلفات مصانع قصب السكر،

لافتًا إلى أن النتائج التي تحققت بسبب استخدام الكمبوست والري الحديث إيجابية بنسبة 100%، مما يساعد المنتجات على التصدير وإقبال جيد عليها في الأسواق العالمية.

وتعدّ النباتات الطبية والعطرية أحد الموارد المهمة للدخل القومي؛ لما لها من أهمية اقتصادية، سواء للاستهلاك المحلى أو التصدير، كما نجحت الصادرات المصرية في اختراق ما يقرب من 40 سوقًا دولية للنباتات العطرية.

وتعدّ فرنسا من أهم الدول المستوردة للزيوت العطرية المصرية، وبالأخص عجينة الياسمين، وزيت الياسمين التي تستخدم في صناعة أفخم العطور، ثم يليها أمريكا وسويسرا واليابان في هذه الأنواع من الزيوت.