الشروق تنافس القاهرة الجديدة وأكتوبر على استقطاب العملاء

رشح خبراء ومتعاملون بالقطاع العقارى، مدينة الشروق لتحقيق طفرة فى حجم الإقبال على الأراضى والوحدات السكنية بها خلال العام الحالى، كونها الأقرب من القاهرة الجديدة، التى تتسم بارتفاع أسعار الوحدات السكنية بها بصورة متزايدة مع ندرة قطع الأراضى المتاحة بها، واقترابها من التشبع بالمشروعات السكنية والخدمية.

الشروق تنافس القاهرة الجديدة وأكتوبر على استقطاب العملاء
جريدة المال

المال - خاص

11:28 ص, الثلاثاء, 13 يناير 15

رضوى عبدالرازق

رشح خبراء ومتعاملون بالقطاع العقارى، مدينة الشروق لتحقيق طفرة فى حجم الإقبال على الأراضى والوحدات السكنية بها خلال العام الحالى، كونها الأقرب من القاهرة الجديدة، التى تتسم بارتفاع أسعار الوحدات السكنية بها بصورة متزايدة مع ندرة قطع الأراضى المتاحة بها، واقترابها من التشبع بالمشروعات السكنية والخدمية.

استشهد الخبراء بزيادة عدد الحاجزين بمشروع الإسكان المتوسط «دار مصر» الذى تم طرحه مؤخراً، وقررت وزارة الإسكان مضاعفة عدد وحداته فى القاهرة الجديدة، والعبور والشروق ودمياط الجديدة وهى المدن التى شهدت إقبالاً من العملاء يفوق عدد الوحدات المطروحة، كما تفوقت مدينتا العبور والشروق على مدينة أكتوبر فى معدل الاستقطاب، مما يدعم قدرة تلك المدن على تحقيق طفرة فى حجم الإقبال على المشروعات السكنية، وزيادة رغبة الشركات فى ضخ استثمارات وإقامة مشروعات خلال العام الحالى.

وأكد الخبراء أيضاً تفوق مدينة الشروق وجاهزيتها لاستقطاب الاستثمارات على الأجل القصير نظراً لعدم امتلاكها منطقة صناعية مثل العبور، التى تساهم فى اقتصار هيكل المشروعات المنفذة على وحدات الإسكان المتوسط فقط.

فى البداية قال إبراهيم الحناوى، الخبير العقارى، رئيس مجلس إدارة «إيدار املاك للاستثمار العقارى»، إن الشروق تعد الأكثر تأهيلاً وجاذبية لاستقطاب المستثمرين، وراغبى الحصول على وحدات سكنية، مع الارتفاع المتزايد والمطرد فى الأسعار بمدينة القاهرة الجديدة، واقترابها من التشبع، مما يدفع للبحث عن بدائل قريبة منها، وهو ما يتوافر فى مدينة الشروق، التى تتسم أيضاً بالتخطيط الجيد، وعدم اشتمالها على مناطق صناعية وقربها من القاهرة الكبرى، مشيراً إلى أهمية تركيز هيئة المجتمعات العمرانية على التوسع بطرح أراض خدمة بها وتحسين منظومة النقل والمواصلات وتأهيل الطرق لاستقطاب شريحة أكبر من راغبى الحصول على وحدات سكنية، وتحفيز المستثمرين على التوسع بإقامة «كومباندات».

وأشار إلى أن تزايد عدد الحاجزين لشراء وحدات سكنية على الوحدات المعروضة بمشروع «دار مصر» يعد موشراً قوياً لقدرة تلك المدن على استقطاب العملاء وتحفيز المستثمرين على إقامة مشروعات سكنية، والاهتمام بها فى المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أهمية دفع التنافس فى مدن المجتمعات العمرانية وعدم اقتصار التركيز على مدينتى القاهرة الجديدة وأكتوبر فقط.

وتوقع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية فى الشروق مع أواخر العام الحالى بنسبة %5 ليتم تقليص الفارق السعرى بينها وبين وحدات التجمع الخامس إلى %15، حيث ترتفع أسعار التجمع الخامس عن الشروق حالياً بحوالى %20 إلا أن زيادة الطلب على وحدات المدينة فى المرحلة الحالية، ستؤهلها إلى طفرة سعرية تساهم فى دعم منافستها على استقطاب العملاء والمستثمرين.

وأضاف أن طبيعة مدينة العبور من حيث اشتمالها على منطقة صناعية تحد من حجم المشروعات المخصصة للإسكان فوق المتوسط والفاخر، والارتفاعات السعرية المشابهة لمدينة الشروق مما يحد من امكانية وجودها على خريطة المنافسة فى الأجل القصير، خاصة مع خطة «الإسكان» لتحسين مستوى الخدمات فى منطقة حدائق أكتوبر، وزيادة طروحات الأراضى بها.

من جهته أشار المهندس يحيى ماضى إمام، المدير العام لشركة تعمير للإسكان والتعمير، أن اهتمام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مؤخراً برفع مستوى الخدمات وتوفير كل المرافق الأساسية للأراضى بمدينة الشروق والاهتمام بتطوير منظومة الطرق والمواصلات، ساهم فى زيادة الفرص الاستثمارية، وتحفيز العملاء على شراء وحدات سكنية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأراضى والمغالاة فى العروض المقدمة من الشركات لقطع الأراضى المطروحة بالقاهرة الجديدة وزيادة المشروعات السكنية والكتلة العمرانية مؤخراً بمدينة أكتوبر مما يدفع المستثمرين للبحث عن فرص ومدن جديدة، تتسم بقدرتها على تحقيق عائد متزايد وطفرة إنشائية على الأجل القصير.

وأضاف أن الشركة تتفاوض حالياً على شراء قطع أراض بمدينة الشروق لتنفيذ كومباوند سكنى خلال العام الحالى، متوقعاً ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والأراضى بالمدينة قريباً، مع الاهتمام بمنظومة النقل وتوافر المرافق الأساسية بها.

وأكد امكانية دخول العبور المنافسة فى المرحلة المقبلة نظراً إلى مناسبة أسعار الأراضى ووحدات الإسكان المتوسط بها، وتوافر منطقة صناعية تساهم فى توفير فرص عمل.

وأشار شحاتة محمد، رئيس مجلس إدارة المدينة المنورة للاستثمار العقارى، إلى أن استمرار القاهرة الجديدة وأكتوبر على رأس اهتمامات المستثمرين على الأجل الزمنى القصير والمتوسط، حتى مع ارتفاع الأسعار بهما، خاصة مع توافر أراض بمساحات شاسعة لم يتم طرحها، بالإضافة لقربهما من العاصمة والمؤسسات الحكومية مما يدفع الوحدات السكنية بتلك المدن لتحقيق طفرات سعرية مطردة تساهم فى رفع العائد.

وأشار إلى اختلاف طبيعة الأرض بالعبور والشروق كونها صخرية تتطلب تكلفة مرتفعة فى التجهيز والتسوية مقارنة بأكتوبر والقاهرة الجديدة مما يحمل الشركات تكلفة تعادل الفارق فى الأسعار بينها، بالإضافة إلى استمرار عدم توافر المشروعات الخدمية الكبرى المشابهة للقاهرة الجديدة، وأكتوبر، مما يتطلب تركيز الهيئة على طرح أراض ورفع مستوى الخدمات بتلك المدن لاستقطاب الكتل السكانية والمستثمرين.

وأكد أن ارتفاع الطلب بمدينتى العبور والشروق يرجع إلى مناسبة أسعارهما مقارنة بأسعار الوحدات فى القاهرة الجديدة، وعدم جاذبية الوحدات المطروحة بأكتوبر، وافتقارها إلى خدمات الإنارة وتأهيل الطرق وتوفير متطلبات العملاء الرئيسية، مما يدفع للتركيز على البدائل المتاحة ومنها العبور والشروق ودمياط الجديدة.

وأضاف نادر جمعة، نائب رئيس «كشك للتسويق العقارى»، أن تميز الوحدات المطروحة بالعبور والشروق بمشروع «دار مصر» ووقوعها بمناطق تتوافر بها الخدمات والمرافق، يساهم فى زيادة عدد المتقدمين، بالإضافة إلى أن وقوع الوحدات من المشروع نفسه بالقاهرة الجديدة فى منطقة تتسم بالبعد عن المدينة، وعدم جاهزية المرافق بها وضعف المرافق والخدمات بمنطقة حدائق أكتوبر، ساهم فى بحث العملاء عن بدائل قريبة، ومنها العبور والشروق، إلا أن الإقبال عليهما لا يعد مؤشراً حقيقياً لقياس رغبات العملاء وامكانية وجود المدينتين على ساحة المنافسة.

ولفت إلى عدم جاهزية تلك المدن لاستقطاب المشروعات السكنية المنفذة من شركات التطوير الكبرى والموجهة إلى شريحتى فوق المتوسط والفاخر خلال المرحلة المقبلة، إلا أنه فى حال اهتمام الهيئة بدفع مستوى الخدمات وطرح أراض بأسعار ميسرة فقد يساهم ذلك فى تحفيز رؤوس الأموال.

جريدة المال

المال - خاص

11:28 ص, الثلاثاء, 13 يناير 15