الشركات العقارية تسعى لتحقيق أرباح توازى ما قبل 2008

تترقب الشركات العقارية، مؤتمر ومعرض «سيتى سكيب» سنويا، للتنافس على استقطاب العملاء وقياس حركة الطلب والإقبال على الوحدات السكنية خلال الموسم باعتباره مؤشرا رئيسيا لاتجاهات العملاء، وتحركات الأسعار، ومدى الاقبال على الوحدات العقارية بالتزامن مع الموسم الصيفى. 

الشركات العقارية تسعى لتحقيق أرباح توازى ما قبل 2008
جريدة المال

المال - خاص

12:13 م, الأربعاء, 4 فبراير 15

رضوى عبد الرازق

تترقب الشركات العقارية، مؤتمر ومعرض «سيتى سكيب» سنويا، للتنافس على استقطاب العملاء وقياس حركة الطلب والإقبال على الوحدات السكنية خلال الموسم باعتباره مؤشرا رئيسيا لاتجاهات العملاء، وتحركات الأسعار، ومدى الاقبال على الوحدات العقارية بالتزامن مع الموسم الصيفى. 

وتوقع الخبراء قدرة المعرض على استقطاب الشريحة الكبرى من راغبى الحصول على وحدات سكنية وزيادة عدد الشركات العارضة مع حالة الاستقرار التى يشهدها القطاع خلال الفترة الحالية وبدء تفعيل الرغبات الشرائية للعملاء، بالاضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار وانخفاض القيم السوقية للعقارات مقارنة بالاسواق المنافسة، مما يدعم من عودة الطلب الخارجى على شراء وحدات سكنية بالسوق المصرية.

وأكد خبراء أن النجاح المتوقع لمؤتمر مصر الاقتصادى المزمعة إقامته فى مارس المقبل سيلقى بظلاله على معرض سيتى سكيب من حيث إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية بالقطاع العقارى. 

يقام المؤتمر التحضيرى والافطار للقمة العقارية «سيتى سكيب» فى 10 فبراير الحالى، ويقام المؤتمر فى الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر المقبل، فيما يقام المعرض فى الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر. 

أكد المهندس جمال عفيفى، العضو المنتدب لشركة دلة البركة للاستثمار العقارى، قدرة مؤتمر ومعرض سيتى سكيب 2015 على استقطاب الزوار والشريحة الكبرى من راغبى الحصول على وحدات عقارية خلال العام الحالى مع استقرار الاوضاع السياسية والامنية وبدء تفعيل الطلب المؤجل من العملاء وعودة الرغبات الاستثمارية مجددا، بالاضافة إلى أن نجاح المؤتمر خلال العام الماضى رغم عدم اجراء الانتخابات الرئاسية واستمرار حالة الاضطراب الامنى ساهم فى بعث رسائل ايجابية للعملاء المحليين والاجانب بشأن تعافى القطاع واستمرار وجود الشركات وعدم توقف الاعمال الانشائية، أو تجميد النشاط وضعف تأثير الاوضاع السياسية على الطلب على العقار، لوجود احتياج حقيقى وفعلى للوحدات السكنية فى السوق مقارنة بالقطاعات الاخرى. 

واستبعد تأثر المعرض بأى متغيرات سياسية أو امنية محتملة بالنظر إلى وضوح الرؤى ومخاوف العملاء من الارتفاعات السريعة فى الوحدات السكنية، بالاضافة إلى تزامن المعرض مع الموسم الصيفى، وانتهاء شهر رمضان وتوقعات عودة الطلب من شريحة العاملين بالخارج، مما يدفع العملاء إلى سرعة تفعيل الرغبات الشرائية والاستفادة بالأسعار والتسهيلات الممنوحة من قبل الشركات خلال فترة المعرض متوقعا تنافس الشركات من خلال وضع عروض وتسهيلات لفترات زمنية مميزة تتراوح بين 5 و7 سنوات، وتسويق جزء من الوحدات خلال فترة المعرض، خاصة مع اختلاف طبيعة «سيتى سكيب» عن المعارض العقارية الأخرى من حيث جدية العميل، ورغبته فى تفعيل الرغبات الشرائية بصورة عاجلة. 

وأشار إلى أن انخفاض قيمة العملة المحلية امام الدولار دافع قوى لتفعيل الرغبات الشرائية للعملاء، وعودة الطلب الثانوى من المستثمرين خاصة العرب والاجانب مع انخفاض القيم السوقية للعقارات، بالاضافة إلى بحث العملاء عن مخزن آمن للقيمة مع معدلات التضخم المتزايدة مشيراً إلى ضرورة تأجيل الشركات رفع أسعار وحداتها خلال الفترة الحالية، لدفع عمليات الشراء وتحفيز رؤوس الأموال واستعادة معدلات الطلب. 

واضاف أن الشركات تلجأ عادة إلى رفع أسعارها مع ارتفاع الدولار لتقليص الفجوة فى انخفاض القيم السوقية للعقارات، مما يضعف من تفعيل العمليات الشرائية وعدم الوصول إلى المستهدف من المبيعات. 

ولفت، العضو المنتدب لشركة دلة البركة للاستثمار، إلى أن نجاح مؤتمر مصر الاقتصادى سيساهم فى تعزيز نجاح مؤتمر ومعرض سيتى سكيب، ومنح حافز للشركات العقارية للحضور والمنافسة وجذب رؤوس الاموال الخليجية إلى السوق، وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية فى القطاع العقارى والشركات العقارية العاملة فى السوق، خاصة مع وجود فترة زمنية كافية لدراسة تأثير نجاح مؤتمر القمة على السوق والاقتصاد من حيث تفعيل الشراكات ودخول استثمارات جديدة. 

قال المهندس علاء بسيونى، رئيس مجلس ادارة الوطنية للاستثمار العقارى، رئيس شعبة الاستثمار بالغرفة التجارية بالاسكندرية، إن المرحلة الحالية تشهد انتعاشة نسبية فى الطلب على العقار وتفعيل الرغبات الشرائية المؤجلة من العملاء مما يزيد من فرص نجاح المؤتمرات والمعارض العقارية بصورة عامة وعودة معدلات الطلب على العقار وقدرة الشركات على تحقيق ارباح توازى الارباح المحققة فى السنوات التى سبقت ثورة يناير. 

واشار إلى أن مؤتمر ومعرض سيتى سكيب العام الحالى يشهد وجود الشركات العقارية الكبرى وعروض مميزة لاستقطاب العملاء بالاضافة إلى زيادة رغبات رؤوس الاموال المحلية والاجنبية فى تملك وحدات عقارية بالسوق المصرية مع انخفاض الأسعار السوقية تأثرا بتراجع العملة المحلية، واستقرار الاوضاع السياسية والامنية مقارنة بالاسواق المنافسة مثل تركيا واليونان. 

ولفت بسيونى، إلى امتلاك القطاع العقارى العديد من المقومات لاستقطاب رؤوس الاموال المحلية والاجنبية ومراهنة العديد من الشركات العقارية على جذب استثمارات وشراكات خلال مؤتمر القمة الاقتصادى المزمع اقامته فى مارس المقبل مما يساهم فى التأثير ايجابيا على معرض سيتى سكيب وجود طلب على تملك وحدات عقارية من المستثمرين العرب ابان فترة المعرض. 

فيما توقع المهندس بهاء عابدين، المدير العام لشركة لينة ايجيبت للاسثتمار العقارى والسياحى، زيادة عدد الشركات العارضة خلال سيتى سكيب 2015 مع زيادة حدة المنافسة بين الشركات العقارية، على استقطاب الشريحة الكبرى من العملاء، ورفع معدلات التسويق والمبيعات، مع طرح مشروعات ومراحل جديدة، وقال إن الشركات تحرص على الحضور بالمعارض لتحقيق مبيعات ومخاطبة الشريحة المستهدفة من العملاء.

وأوضح أن الأعوام الماضية شهدت ضعف عدد الشركات الموجودة بالمعارض العقارية وحرص العارضين فقط على اثبات الذات والاستمرارية، دون النظر لتحقيق أى مبيعات.

وأشار إلى ترقب الشركات العقارية عادة معرض سيتى سكيب سنوياً، لقياس مدى نجاحه فى استقطاب الزائرين، وهو ما يعد مؤشرا لشكل الطلب على العقار خلال العام، والتحركات السعرية، لافتا إلى ضعف تأثير أى متغيرات أمنية أو سياسية عقب اجراء الانتخابات البرلمانية على معدلات الطلب على العقار واقبال العملاء بالاضافة إلى مخاوف ارتفاع أسعار الوحدات العقارية خلال الفترة المقبلة مما يزيد من رغبة تفعيل القوى الشرائية والاستفادة من التسهيلات الممنوحة من الشركات. 

وتوقع تحرك أسعار العقارات نحو الارتفاع بما لايقل عن 10 % قبل معرض سيتى سكيب مع انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وتحسن الطلب على العقار، وامتلاك شركات لمخزون من الوحدات الجاهزة للتسلم الفورى. 

وفى سياق مواز قال إبراهيم الحناوى، الخبير العقارى، مدير شركة تراست للاستشارات الهندسية، إن سيتى سكيب 2015 يشهد حضوراً قويا من الشركات العقارية الكبرى مثل بالم هيلز، وسوديك، وإعمار، وصبور، مع تحسن اوضاعها وتوسيع حجم استثماراتها، بالاضافة إلى أن العام الحالى يشهد عودة قوية لعدة شركات منها نيو جيزة، وآى جى آى، بعد استقرار الاوضاع وعودة العميل المستهدف. 

واشار إلى إمكانية تحقيق مبيعات للشركات العقارية خلال فترة «سيتى سكيب» تفوق المبيعات المحققة خلال عامى 2007 و2008 وعودة الطلب الثانوى والمقصود به الشراء بغرض الاستثمار وإعادة البيع مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض العملة المحلية، مشيراً إلى تأثير الاهتمام الاعلامى وتسليط الضوء على مؤتمر القمة الاقتصادى، ورعاية وتركيز الحكومة على المؤتمر فى زيادة فرص نجاحة وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتى تؤهل المناخ نسبيا لنجاح مؤتمر ومعرض سيتى سكيب. 

جريدة المال

المال - خاص

12:13 م, الأربعاء, 4 فبراير 15