الشركات العقارية تراهن على النصف الثانى من العام الحالى

لتنشيط مبيعاتها عقب تراجعها خلال الفترة الماضية

الشركات العقارية تراهن على النصف الثانى من العام الحالى
محمود زكي

محمود زكي

6:43 ص, الأثنين, 22 يونيو 20

يراهن عدد من الشركات العقارية على النصف الثانى من العام الحالى 2020، وذلك لزيادة المبيعات من خلال طرح منتجات جديدة وتقديم العديد من التسهيلات، خاصة مع التراجع الملحوظ فى حركة المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالي.

ويعتبر القطاع العقارى ضمن القطاعات الأشد تأثرا بجائحة «كورونا» التى أدت لتراجع المبيعات والأرباح المسجلة لعدة شركات بشكل يمكن الاستدلال عليه من نتائج أعمال الربع الأول من العام الجارى للشركات المقيدة فى البورصة.

وأقر مسئولو عدة شركات بتأثرهم نتيجة أزمة «كورونا» وسعيهم حاليا لإعادة تقييم خططهم المالية ومستهدفات مبيعات العام الجارى بجانب التأكيد على عدم تأثر خططهم فى تسليم الوحدات.

«تطوير مصر»: طرحنا منتجات جديدة وتسهيلات مختلفة تساهم فى زيادة الطلب

وقال الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، إن الشركة قامت منذ بداية العام بوضع عدة دراسات لمتطلبات واحتياجات العملاء والسوق.

وأوضح شلبى أن المنتجات الجديدة التى تقدمها تطوير مصر ستساعد فى تحقيق طفرة فى المبيعات خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تقديم أنظمة سداد مختلفة وتسهيلات تناسب مختلف العملاء.

وأكد أنه بناء على الدراسات التى وضعتها الشركة قامت بطرح مراحل جديدة فى مشروعى بلومفيلدز والمونت جلالة خلال شهرى فبراير ومارس، والتى تتمثل فى طرح مرحلة «The Vues» بمشروع «Bloomfields» مستقبل سيتى بإجمالى 1000 وحدة سكنية، تم طرح 250 وحدة منها بالفعل، وتتميز «The Vues» بوجود مساحات خضراء تزيد عن 10 أفدنة، وتتراوح مساحة الوحدات من 70 حتى 200 متر مربع، موضحًا أن الشركة تقدم خلال تلك المرحلة منتجات كاملة التشطيب و نصف تشطيب.

وأشار إلى أن الشركة قامت بطرح مرحلة جديدة داخل مشروع المونت جلالة تحت مسمى «ISLA» العين السخنة بمساحات متنوعة، منها نموذج الـ «تاون هاوس» بمساحات تتراوح بين 150 حتى 180 مترًا، وتتكون من 3 غرف نوم، وفيلات بمساحات 220 مترًا، تتكون من 4 غرف نوم، وشاليهات من 70 حتى 110 أمتار، ونموذج الـ «لوفتس» يبدأ من 70 مترًا، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف استغلال جميع المساحات من خلال المصمم الإيطالى الخاص بالمشروع.

ولفت الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر إلى أنه رغم انتشار فيروس كورونا لم تتوقف المبيعات، لكن هناك تراجعا ملحوظا فيها عن فترة ما قبل الأزمة وهو أمر طبيعى بسبب الأزمة العالمية الحالية.

وأكد أن الشركة تقوم بتقييم خطتها المتضمنة مستهدفاتها لعام 2020 بعد الانتهاء من النصف الأول من العام الجارى، والإعلان عن أى متغيرات فى حالة وجودها.

وعن تأثر تسلميات الوحدات للعملاء خلال العام الحالي، قال شلبى إن الشركة ملتزمة بمواعيد التسليم المذكورة فى تعاقدات العملاء ولديها خطة تسليم طموحة متضمنة أكثر من 1000 وحدة كاملة التشطيب بين مشروعى «فوكا باى» و»المونت جلالة»، وذلك بداية من النصف الثانى وحتى آخر العام.

«مصر إيطاليا»: نعيد تقييم خططنا المالية ونستهدف الوصول إلى 4 مليارات جنيه مبيعات مع نهاية 2020

وفى السياق ذاته، قال المهندس محمد هانى العسال، الرئيس التنفيذى لشركة مصر إيطاليا، إن أزمة فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على خطط المبيعات للشركات العقارية، إضافة إلى جميع القطاعات والصناعات، مشيرا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بحجم التأثر فى الخطط المالية للمجموعة.

وأضاف العسال أنه قبل اندلاع هذه الأزمة كان المستهدف الوصول إلى مبيعات قدرها 4 مليارات جنيه خلال العام الجاري، ولكن الظروف الاستثنائية التى يمر بها قطاع العقارات بأكمله جعلتنا نعيد تقييم خطتنا المالية من خلال إنشاء استراتيجية تسويق ومبيعات جديدة، حيث أصبح حجم المبيعات المتوقعة مختلف الآن.

وأوضح أن الشركة تركز حاليا على تنفيذ تغييرات فى الميزانية الخاصة بالتسويق وخطة الدفع، كما أنها فى حالة ترقب لما سيحدث على المستوى المحلى والعالمي، متابعا: «مصر إيطاليا العقارية تمتلك الخبرات الكافية للتعامل مع الوضع الراهن والوصول بقدر الإمكان إلى حجم المبيعات المستهدفة، وذلك بالاعتماد على الآليات التسويقية التى ستضمن لها ذلك خلال الفترة الحالية».

وأكد أن التأثر المالى لن يؤثر على التسليمات، حيث تقوم مصر إيطاليا ببذل قصارى جهدها للالتزام بمواعيد تسليم مشاريعها الخمسة (البوسكو، كاى سخنة، كايرو بيزنس بارك، جاردن8 ، لا نوفا فيستا) فى موعدها المحدد.

وأشار إلى وجود بعض العوامل المؤثرة مثل الالتزام بمواعيد الحظر وارتفاع أسعار مواد البناء، ولكن الشركة تضع خطة استراتيجية للتصدى للفيروس من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة وضمان استمرارية العمل فى نفس الوقت، حيث قامت بإنشاء لجنة داخلية لإدارة الأزمات لحماية الموظفين والعملاء وشركاء العمل، لضمان سلامتهم.

ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد تحول الشركات إلى عدد من المشروعات غير السكنية للاستفادة من الأزمة لذلك أعلنت الشركة عن إطلاق «ألور»، أول مبنى للمكاتب الإدارية الصغيرة فى مشروعها كايرو بيزنس بارك بالقاهرة الجديدة، على أن تبدأ مرحلة التسليم فى ديسمبر 2020.

ويتكون «ألور» من مبنيين متصلين من المنتصف، يطلان على منطقة السنترال بارك والطريق الرئيسي، ويحتوى المشروع على مكاتب بمساحات مختلفة تبدأ من 58 مترا مربع الى 300 متر مربع مع إمكانية تسليم الوحدات كاملة التشطيب أو بدون تشطيب، كما يتضمن واحدة من البوابات الثلاثة الرئيسية لمشروع كايرو بيزنس بارك والتى تسهل الطريق إلى قلب المشروع.

يذكر أن مشروع كايرو بيزنس بارك، يمتد على مساحة 18 فداناً، ويتكون من 42 مبنى إدارى بمساحات مختلفة لتناسب جميع الشركات باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار جنيه مصري.

«مارسيليا»: انتعاش القطاع مرتبط بانحسار «كورونا»

وفى نفس السياق قال شريف حليو، رئيس مجلس إدارة مجموعة مارسيليا العقارية، إن الحركة البيعية مرتبطة بانحسار فيروس كورونا وليس فقط بناء على توقيتات السنة المالية، ومن المتوقع أنه مع انتهاء تلك الأزمة سيشهد القطاع العقارى بالكامل حالة من الرواج ستعوض مبيعات الشركات العقارية فى السوق العقارى بصفة عامة والتى تأثرت بالتأكيد خلال فترة الأزمة.

ولفت إلى أنه من الصعب تحديد المستهدفات خلال الفترة الحالية والمستقبلية فى ظل فيروس كورونا، وهو ما يصعب أيضا على جميع المؤسسات الاقتصادية والكيانات المهمة، لكن هناك أملا فى تحقيق مستهدف بيعى يقدر بنحو 3 مليارات جنيه بنهاية العام الجاري.

وأكد أن المبيعات تأثرت فى نهاية الربعين الأول والثانى من السنة الجارية؛ بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، إلا أن مرسيليا استطاعت الحفاظ على متوسط قيمة مبيعاتها خلال تلك الفترة من العام المالى بدعم من إقبال العملاء على وحدات مشروع كاسكاديا الساحل الشمالى عقب بث حملة إعلانية تلفزيونية للمشروع خلال شهر رمضان.

وعلى صعيد التسليمات قال حليو إنه رغم الظروف الراهنة لانتشار فيروس كورونا إلا أن المجموعة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية لتأمين المواقع الإنشائية والعاملين بها حرصا منها على الحفاظ على الجدول الزمنى للمشروعات ومعدلات التنفيذ الإنشائية.

ولفت إلى أنه جار بالفعل تسليم المرحلة الثانية من مشروع مرسيليا بيتش 4 أحد أهم استثمارات المجموعة بالساحل الشمالي، وذلك توافقاً مع الجدول الزمنى المعلن.