نفي الدكتور أحمد بدوي رئيس الشبكة القومية للزلازل ، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، ما تردد مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تأثر مصر بزلزال ضخم خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب تكرار الهزات الأرضية ووقوع زلزال أمس السبت، والذي شعر به سكان شرق القاهرة.
وأكد بدوي لـ”المال”، أن محطات الشبكة القومية سجلت زلزالا وقع أمس، في الساعة الـ 9 مساء و9 دقائق بتوقيت القاهرة بقوة 3.4 ريختر بدون تسجيل أي خسائر، مشيراً إلي أن هناك فرقا بين الزلازل وهي مصدرها طبيعي تخرج من باطن الأرض، وبين الهزات الأرضية السطحية الخفيفة ومصدرها غير طبيعي ، قد تكون ناتجة عن تفجير أو نشاط إنساني.
وأشار بدوي إلي أنه لا علاقة بين الزلزال الذي وقع أمس السبت، بالهزة الأرضية التي وقعت يوم الجمعة الموافق 20 سبتمبر في تمام الساعة 5:35 بتوقيت القاهرة ، بقوة 2.7 ريختر وشعر بها سكان شرق القاهرة.
وأضاف بدوى أنه لولا حدوث الزلازل ما كان كوكب الأرض موجودا حتى الآن قائلاً: “الزلازل والبراكين نعمة كبيرة”.
الزِّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح الأرض، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال “البؤرة”، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواج زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية.
وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية. وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية.
تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (تسونامي)، فضلًا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت.
وغالبًا ينتج عن حركات الحمل الحراري في المتكور الموري (Asthenosphere) والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل. كما أن الزلازل قد تحدث خرابًا كبيرًا.