انطلقت الدورة الأول لمهرجان «آفاق مسرحية» بمسرح الهناجر للفنون وبدأت الفعاليات على قاعة صلاح عبدالصبور التابعة لمسرح البالون حتى 3 مارس المقبل.
وتتنافس العروض المشاركة فى المهرجان من خلال 8 أقسام فى مختلف فنون العرض المسرحى هى: مسرح الطفل، ومتحدى الإعاقة، والمونودراما، والديودراما، والمايم، والمسرح الحركى، والاستعراضى، والعروض الكبيرة، وذلك من خلال 58 فرقة من مختلف محافظات مصر.
ويعد مشروع «آفاق المسرحى» من المشروعات التى ترعى الفرق الحرة، حيث يتضمن مهرجانات وملتقيات مسرحية، ويشارك فيه اتحاد «آفاق مسرحية لفنانى المسرح الحر»، الذى أعلن عن تأسيسه فعلياً فى ديسمبر 2012، ويضم فى عضويته أكثر من 3000 عضو وفرقة مسرحية حرة.
وتم اختيار الفنان عزت العلايلى، رئيساً شرفياً للمهرجان، وخالد عبدالجليل رئيساً للمهرجان، ويتولى إدارته مؤسس مشروع «آفاق» هشام السنباطى.
أوضحت د. عايدة علام، أستاذة الديكور المسرحى، أنها تتابع أقسام مهرجان «آفاق» منذ مرحلته الأولى وحتى مرحلته الثالثة والختامية، التى تقام حالياً، مشيرة إلى أنها ترى تقدماً واضحاً فى جودة العروض واهتمام لجنة المشاهدة باختيار مسرحيات تقدم شباب المسرح الحقيقى المهموم بتقديم عروض هواة ولكن بطريقة احترافية تماماً.
وتحدثت عايدة عن ضرورة استمرار هذه الدورات بأقسامها المختلفة ومن ضمنها قسم «متحدى الإعاقة» وهو القسم الجديد فى المهرجانات المسرحية المصرية، مشيرة إلى أنه يتيح للمسرحيين مشاهدة مبدعين من نوع متميز يقدمون عروضاً تستطيع المنافسة على جوائز.
أما المخرج المسرحى محمد عبدالله فتحدث عن مشاركات الشباب فى مثل هذه المهرجانات، خاصة العروض التى تنافس فى قسم «العروض الكبيرة»، مؤكداً أنها تنافس العديد من العروض التى تقدم ميزانيات أكبر ويتم تسليط أضواء الإعلام عليها باعتبارها عروضاً مسرحية متميزة.
وأضاف أن اتحاد «آفاق للفرق المستقلة» استطاع أن يضم فرقاً مسرحية من محافظات مختلفة، وهو ما يحقق لها صدى أكبر، كما أن خروج مسرح الدولة بالتدريج من الساحة المسرحية يجعل الكيانات المستقلة الأمل فى الدفاع عن فن المسرح، خاصة فى هذه الظروف الصعبة التى تهدد المسرح كغيره من الفنون الأخرى.
الناقد المسرحى د. هشام توفيق، أوضح أن الملاحظ فى هذا المهرجان وجود إقبال جماهيرى من الشباب، وذلك رغم الأحداث المتلاحقة التى تمر بها مصر، وهو الأمر الذى يدعو للتفاؤل، مضيفاً أن المسرح المصرى يمر بأصعب أزماته منذ قيام الثورة، وهو ما يجعل التفاعل المستمر مع الجمهور الآن الأمل فى استمرار هذا الفن.
وتحدث هاشم عن ضرورة العمل المستمر من قبل المسرحيين، الكبار والشباب معاً، للصمود أمام ما يحدث من هجوم على الفنون المختلفة فى مصر، مؤكداً أن مهرجان «آفاق» واحد من المهرجانات المسرحية التى تم تنظيمها فى التوقيت المناسب، فالدولة قررت أن تنفض يدها من تنظيم المهرجانات والفاعليات الثقافية، والمثقفون منشغلون بالدفاع عن أنفسهم أكثر من نشر الثقافة فى المجتمع، وهو ما يدفع الشباب الآن لأن يدافعوا عن مصر، وينشروا الفن لاقتناعهم بأنه الطريق للوقوف أمام الظلامية التى ستحاربنا جميعاً دون هوادة.
وحول باقى أقسام المهرجان، أكد توفيق أنها فكرة مبتكرة أن يكون لكل مجموعة عروض متفقة فى الشكل قسم خاص بها، وذلك حتى تكون المنافسة عادلة، فلا يظلم عرض «الديودراما» أمام العروض «الاستعراضية»، كما سيكون من السهل على الجمهور اختيار الشكل المسرحى الذى يفضلونه، فهناك من يهتم بالمونودراما، وآخرون يميلون للعروض الكبيرة.. إلخ، وهو ما يجعل المهرجان وجبة مسرحية متكاملة لكل من يرغب فى الاستمتاع بهذه العروض المسرحية.
يذكر أن لجنة تحكيم مسابقة «العروض الكبيرة» ضمت الفنانة سهير المرشدى، ود. حسن عطية، أستاذ النقد والدراما بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ود. فوزى السعدنى، أستاذ الديكور المسرحى بكلية آداب قسم علوم مسرح بجامعة حلوان، بالإضافة إلى الدكتورة عايدة علام، أستاذ الديكور بكلية آداب قسم علوم مسرح بجامعة حلوان، والكاتبة مريم الجارحى.
ضمت مسابقة «العروض الكبيرة» مسرحيات لفرق مستقلة من القاهرة هى مسرحيات: تحب تشوف مأساة، والمحاكمة، وشقلباظ، وخطبة الإدانة الطويلة، وعشى ليلى، والمايسترو، وشكسبير فى السبتية، والجلاد والمحكوم عليه، وترانزيت كومبارس، وفصيلة على طريق الموت، ومن الدقهلية مسرحيات: عزازيل، ومشكلة الحكم، أما الإسكندرية فشاركت بعدة عروض هى: ابن الجيل، وبانوراما مصرية، والصندوق الأخير، ومن الشرقية مسرحية الغجرى، وشاركت بنى سويف بمسرحية تمثال العبور.
كما شاركت على هامش مسابقة «العروض الكبيرة» مسرحيات الماريونت فك قيودك، وعرض فى الانتظار، وزيبق الثورة، وحكاية كل يوم، ووطنى حبيبى، ومجرد افتراض، وجميلة بوحيرد، كما سيشارك بمسابقة الطفل ستة عروض مسرحية وهى: يا تُرى، وتل الحطاب، وشبر ونص، وعالم صغار صغار، وإمتى هييجى بكره؟!، وبالألوان.