يتّبع المليونير ورائد الأعمال الأمريكى بريان جونسون نظاما صحيا صارما للحفاظ على شبابه، يكلفه مليونى دولار سنويًا.
تتنوع نفقات جونسون على الصحة ومكافحة الإرهاق والحفاظ على الحيوية والشباب، بين العلاجات المختلفة والنظام الغذائى النباتي، وحتى جلسات تقشير الجلد الأسبوعية، وعمليات نقل الدم من ابنه المراهق.
ويقوم جونسون صاحب الـ 47 عاما بتمارين يومية مخططة بدقة، ويخضع لاختبارات شبه مستمرة للدم والبراز والبول لمراقبة صحته، حسب بلومبرغ.
لكن جونسون ليس الوحيد الذى يتبع هذا الروتين المتطرف سعيا وراء الشباب الأبدي، إذ ينضم إليه فى هذا الأمر مجموعة غير قليلة من الأثرياء الذين أصبحوا مستهلكين مستهدفين فى سوق “العافية” wellness.
وتقول شركة الاستشارات الأمريكية ماكينزى إن “سوق العافية” تبلغ قيمتها حوالى 500 مليار دولار فى الولايات المتحدة، و2 تريليون دولار على مستوى العالم.
وتبدو هذه التقديرات متحفظة إذا ما قورنت بتوقعات “معهد العافية العالمي” وهو مؤسسة غير ربحية تهتم بأبحاث القطاع، وتتوقع أن إيرادات السوق بلغت 5.6 تريليون دولار فى 2022، وستواصل النمو إلى 8.5 تريليون دولار بحلول عام 2027 (ضعف الناتج المحلى الإجمالى لألمانيا).
ويشير موقع “أكسيوس” الأمريكى إلى أن الآفاق الواعدة لتلك السوق، دفعت عمالقة التكنولوجيا أمثال سام ألتمان (رئيس شركة الذكاء الاصطناعى أوبن إيه آي)، وجيف بيزوس (رئيس أمازون السابق) ومارك زوكربيرج (رئيس ميتا)، إلى استثمار ملايين الدولارات فى الشركات الناشئة التى تبحث وراء ابتكارات مكافحة الشيخوخة.
وتتنوع مصادر صنع المال من قطاعات متنوعة ضمن هذا السوق، بين المنتجعات الصحية، والصناعات الغذائية، والصالات الرياضية الفائقة، والمكملات الغذائية، وحتى البلوجرز والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.
ويتوازى هذا مع صعود بند “الصحة” على أجندة العديد من المستهلكين فى الدول المتقدمة، إذ وجدت ماكينزى مثلا أن %82 من المستهلكين الأمريكيين يقولون الآن أن الصحة هى الأولوية القصوى فى حياتهم اليومية.
مطاردة «ينابيع الحيوية».. صناعة واعدة تستثمرها العلامات التجارية الفاخرة
فى عام 2013، كانت قيمة سوق “العافية” تناهز 3.4 تريليون دولار، قبل أن تنمو إلى 5.6 تريليون دولار فى 2022، بينما تشير التوقعات إلى سوق عملاقة بقيمة 8.5 تريليلون دولار فى 2027.
وحسب بيانات معهد العافية العالمي، فإن هذا القطاع يضم كل الشركات الساعية إلى توفير أنشطة وخيارات وأنماط حياة تعزز من الصحة الشاملة للمستهلكين فى جميع القطاعات.
ويقسم المعهد سوق العافية إلى عدة فئات واسعة، أكبرها قطاع العناية الشخصية والجمال، والذى تقدر قيمته بـ 1.08 تريليون دولار، وينضوى تحت هذا القطاع عدد كبير من الأنشطة بما فى ذلك منتجات العناية بالبشرة وصالونات تصفيف الشعر.
ويأتى بعد هذه الفئة مباشرة، قطاع الأكل الصحى والتغذية وفقدان الوزن بقيمة 1.07 تريليون دولار.
ويشمل السوق أيضا قطاع السياحة الصحية، وهى صناعة تبلغ قيمتها 651 مليار دولار؛ وهناك أيضا قطاع الأنشطة البدنية، وقطاعات الصحة العامة، وغيرها.
أما أحد أصغر القطاعات فهو “العافية فى مكان العمل”، ويتكون من برامج مخصصة من قبل أصحاب العمل تهدف إلى تعزيز صحة الموظفين ورفاهيتهم.
وتقول كاثرين جونستون، الباحثة الأولى فى المعهد إن سوق العافية العالمى أبدى مرونة مدهشة تجلت فى تعافيه السريع عقب جائحة كورونا.
علامات تجارية فاخرة
ينشط المستثمرون فى إنشاء العلامات التجارية الفاخرة التى تقدم خدمات متنوعة فى سوق العافية، حتى يتسنى لها اقتناص حصص مهمة فى هذا السوق التريليونى الواعد.
فى قطاع الفنادق على سبيل المثال، يسعى منتجع “أتلانتس ذا رويال” إلى إنشاء علامة تجارية تتوافق مع هذا الاتجاه، إذ من المقرر افتتاح أول موقع متخصص فى هذا المجال فى دبى أوائل العام المقبل، على أن تقدم خدمات تتمحور حول اللياقة البدنية للنزلاء والصحة العقلية والتغذية، والنوم.
و”وريال أتلانتس” ليست وحدها فى هذا المجال، إذ افتتحت شركة إكوينوكس، التى تشتهر بصالات الألعاب الرياضية الراقية، أول فندق لها فى هدسون ياردز فى نيويورك عام 2019، بغرف وُصفت بأنها “معابد للتجديد”؛ وفى سبتمبر، تم إدراج الفندق فى قائمة أفضل 50 فندقًا فى العالم لأول مرة على الإطلاق.
الفندق الوحيد الآخر من هذا التصنيف فى نيويورك، هو Aman New York، الذى يضم جناحًا صحيًا مكونًا من ثلاثة طوابق، حيث يجد النزيل طبيبا تم تدريبه فى جامعة هارفارد لإجراء تحاليل الدم ووصف “برامج الانغماس فى الصحة” التى تشمل العلاج بالأكسجين عالى الضغط.
وتقول إنجى ثيرون، مؤسسة شركة Facegym، فى مقابلة مع بلومبرج فى وقت سابق من هذا العام: “لقد اعتمدت كل علامة تجارية كبيرة على هذه الفكرة القائلة بأن الصحة هى ساحة المعركة الجديدة للفنادق الفخمة”.
الاستحمام فى الغابات وجلسات «الشاكرا».. مستقبل مختلف للسياحة العلاجية
يعيش البشر حاليا فى حقبة تتسم عموما بـ”القلق الدائم”، سواء بسبب ضغوط الحياة العصرية أو عدم الاستقرار الاقتصادى أو الاضطرابات السياسية أو تغير المناخ.
ومع تزايد الشعور بمثل هذه الضغوط، يميل البشر أكثر إلى الهروب للطبيعة والانغماس فيها، وتلمس الهدوء والاستقرار من وداعتها.
شركات السياحة قرأت هذا التحول، ثم صممت برامج سفر إلى مواقع قد لا يكون من السهل التعرف عليها فضلا عن الوصول.
ضمن هذه البرامج يتسنى للسائح الاستحمام فى الغابات أو السباحة فى المياه الباردة أو المشى لمسافات طويلة فى مسارات ربما ارتبطت قديما بمعتقدات دينية.
استجابة صناعة السفر لمثل هذه لرغبات خلقت بالفعل خيارات لا حدود لها، إذ تسللت من المنتجعات التقليدية القائمة على الرمال والبحر.
فعلى سبيل المثال، أعدت شركة “أون ذا بيتش” للرحلات السياحية قائمة بالوجهات “المحفزة للدوبامين”، وهى الأماكن التى تعزز عامل الشعور الطبيعى للجسم بالسعادة مع الألوان المتباينة وتحفيز جميع الحواس.
وتضمنت تلك الرحلات قرى الجزر اليونانية ذات اللونين الأزرق والأبيض التى تفوح منها رائحة الزعتر البرى والأوريغانو (مردقوش)، أو مناطق مليئة بالروائح العطرة فى المغرب.
حتى شركة توي، وهى واحدة من أكبر شركات العطلات فى العالم، بدأت تشارك فى هذا المجال، فقد أطلقت فى العام الماضى برنامجا للعطلات الصحية المنتقاة بعناية فائقة تحت اسم “اعثر على سعادتك”.
سوق واعد
وفقًا لبحث اتجاهات السفر لعام 2022 الذى أجرته شبكة السفر الفاخرة Virtuoso، فإن نحو %21 من المسافرين حول العالم يسافرون حاليًا لأسباب تتعلق بالصحة والعافية.
وتشير النتائج التى توصلت إليها إلى أنه من المرجح أن هذا الرقم قد نما فى 2023 إلى %29.
وبالتوازى مع تزايد الرغبة فى السفر المتعلق بدعم الصحة، تزايد الطلب أيضا على المنتجات التى تسهل الحصول على تلك الخدمات، مثل تطبيقى Calm وHeadspace اللذان أصبحا من أهم منتجات السفر.
ويوفر التطبيقان للمسافرين القدرة على متابعة مؤشرات الحالة البدنية، مثل أوقات النوم.
ومع ذلك، فقد تجاوز السفر بغرض الاستشفاء حقبة المنتجعات الصحية ليمتد إلى الفنادق وغيرها.
وقال بول جوزيف، مؤسس شركة Health and Fitness Travel، وهى شركة سياحية متخصصة فى استراحات العافية: “لقد تطورت رحلات العافية وتوسعت لتشمل جميع أنواع التجارب التى تعزز الصحة العقلية والبدنية للمسافرين”.
وأوضح: “نحن قادرون على إرسال العملاء إلى ملاذ منتقى بعناية يتضمن برنامجًا صحيًا مخصصًا – بدءًا من خطط التغذية والتمارين الشخصية وحتى التدريب الفردى والعلاج الشامل، وهى رحلات يزيد الطلب عليها بشكل ملحوظ رغم أزمة تكلفة المعيشة”.
وهذا ما تسميه شركة “إكسبيديا” عصر السفر “غير الطبيعي” من أجل العافية.
ويقول جون جيسيلمان، رئيس شركة “إكسبيديا براندز”: “ نشهد موجة جديدة من الاهتمام بالمنتجعات الصحية، وارتفاعًا فى الطلب على الوجهات الخارجية بعيدا عن الشواطئ والجبال”.
وشهدت “إكسبيديا” زيادة بنسبة %30 فى الطلب على استراحات العافية بين عامى 2021 و2022، ووجدت أن ما يقرب من نصف المسافرين العالميين %46 أصبحوا أكثر انفتاحًا على استراحات العافية أكثر من أى وقت مضى.
والأكثر غرابة، أن تقرير اتجاهات السفر من “إكسبيديا” كشف عن أنشطة متنوعة مثل معسكرات التدريب على الطعام، وجلسات الشاكرا (مقامات هندوسية)، والعلاج بالضحك.
البحث العلمى يضفى المصداقية على منتجات «سوق العافية»
تعلمت الطبقات المرفهة الكثير من دروس جائحة كورونا، والتى كان من أهمها، الحفاظ على جسد صحى قادر على مقاومة الصدمات الصحية المفاجئة كالأوبئة والفيروسات.
وحسب مجلة «ناشيونال جيوجرافيك»، ارتفع عدد الأشخاص المهتمين بصحتهم ورفاهيتهم بشكل كبير منذ الوباء، حيث أفاد %80 ممن شملهم استطلاع أجرته هيئة الصحة العامة فى إنجلترا عام 2020 (السنة الأولى من Covid-19) عن رغبتهم فى تغيير نمط حياتهم فى عام 2021 ليصبحوا أكثر صحة.
وفى الوقت نفسه، أشارت دراسة أجرتها شركة إبسوس فى عام 2021 إلى أن %62 من الأمريكيين يعتقدون أن الصحة أكثر أهمية بالنسبة لهم مما كانت عليه قبل الوباء.
هذه الرغبة فى تغيير أنماط الحياة، أذكت الطلب على الكثير من المنتجات الصحية.
لكن منتجات سوق العافية، تجاوزت بدع عديدة عرفتها هذه السوق، بفضل الأبحاث العلمية التى أضفت الكثير من المصداقية إلى السوق وعززت من نموه الواعد.
فبدلا من البحث وراء الفوائد المرجوه من عصير الكرفس (وهو مشروب نافع لكنه ليس دواء فى حد ذاته)، أضحى المستهلكون أكثر ميلا للاتجاهات الصحية المبنية على العلم.
وحسب بحث أجرته شركة ماكينزى لمستقبل سوق العافية (استطلع آراء أكثر من 5000 مستهلك فى الصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، يتنامى الطلب بشكل خاص على المنتجات التى تهتم بصحة المرأة، وإدارة الوزن، واللياقة البدنية الشخصية، كمجالات ناضجة بشكل خاص للابتكار والنشاط الاستثماري.
ومن اللافت أن الجيل Z (مواليد منتصف التسعينيات حتى 2010) والمستهلكين من جيل الألفية، يقبلون على المنتجات والخدمات الصحية أكثر من الأجيال الأكبر سناً.
ويهتم هؤلاء بالمنتجات ذات الصلة بالصحة والنوم، والتغذية، واللياقة البدنية، والمظهر، والوعى الذهني.
وكشف الاستطلاع أن هؤلاء المستهلكون يريدون حلولاً فعالة للصحة والعافية تعتمد على البيانات وتدعمها العلوم.
وحدد البحث 5 اتجاهات يزيد الإقبال على منتجاتها، وتشكل قاطرة لنمو السوق فى المستقبل.
وفى المقدمة، جاء قطاع منتجات «الصحة فى المنزل»، والذى تعزز بشكل خاص عقب جائحة كوفيد-19 التى جعلت من أدوات الاختبار الطبى فى المنزل عنصرًا حيويا.
وقال %26 من المستهلكين الأمريكيين إنهم مهتمون باختبار نقص الفيتامينات والمعادن فى المنزل، و%24 بأدوات اختبار أعراض البرد والأنفلونزا، و%23 بأدوات قياس مستويات الكوليسترول.
وتعد الاختبارات التشخيصية المنزلية جذابة للمستهلكين لأنها توفر راحة أكبر من الذهاب إلى عيادة الطبيب، ونتائج سريعة، والقدرة على إجراء الاختبار بشكل متكرر.
وفى الصين، أفاد %35 من المستهلكين أنهم استبدلوا بعض مواعيد الرعاية الصحية الشخصية باختبارات تشخيصية فى المنزل – وهى نسبة أعلى من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
ومع ذلك، لا تزال التكلفة عائقًا رئيسيًا للعديد من المستهلكين الراغبين فى اقتناء منتجات هذا القطاع.
أما الاتجاه الثاني، فهو الأجهزة القابلة للارتداء، إذ قال ما يقرب من نصف المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع إنهم قاموا بشراء جهاز لياقة يمكن ارتداؤه فى وقت ما.
وفى حين أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات تحظى بشعبية كبيرة منذ سنوات، فإن الطرق الجديدة المدعومة بتقنيات متقدمة قد بشرت بعصر جديد للمراقبة الحيوية والأجهزة القابلة للارتداء.
فعلى سبيل المثال، أصبحت الحلقات البيومترية القابلة للارتداء مجهزة الآن بأجهزة استشعار توفر للمستهلكين رؤى حول جودة نومهم من خلال تطبيقات الهاتف المحمول المقترنة، فيما توفر أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة، والتى يمكن ارتداؤها على الجزء الخلفى من ذراع المستخدم، رؤى حول مستويات السكر فى الدم لدى المستخدم، والتى يستخدمها أخصائى التغذية لتقديم إرشادات صحية شخصية.
وأشار أكثر من %75 من جميع المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع إلى انفتاحهم على استخدام الأجهزة القابلة للارتداء فى المستقبل.
أما الاتجاه الثالث فهو منتجات الشركات التى تقدم خدمات الصحة والعافية القائمة على برمجيات تدمج الذكاء الاصطناعى لتعزيز تقديم خدمات شخصية جدا ومخصصة للعملاء.
فى حين كان الاتجاه الرابع، هو تنامى الطلب على المنتجات الصحية التى ثبتت فعاليتها عن طريق التجارب السريرية، بغض النظر عن كونها طبيعية أم لا.
فى حين يتلخص الاتجاه الخامس، فى تزايد الإقبال على المنتجات التى تحظى بتوصيات الأطباء ومقدمى الرعاية الصحية.
نظام صحى للحفاظ على أعضاء عمرها 18 عاما فى جسد خمسيني
يشتهر المليونير الأمريكى برايان جونسون بالتزامه الصارم بأنظمة صحية تكافح الشيخوخة، ويقول إن برنامجه هذا تبلغ تكلفته مليونى دولار سنويًا.
نظام جونسون المعروف باسم Project Blueprint يتمحور حول مفهوم “العمر البيولوجي”، لأعضاء الجسد التى قسمها إلى 70 عضوا.
ويقول جونسون صاحب الـ47 عاما، إن نظامه هذا منحه قلبًا يبلغ من العمر 37 عامًا (بيولوجيا) وسعة رئة لشاب يبلغ من العمر 18 عامًا.
ومفهوم العمر البيولوجى مطروح للنقاش، حيث يقول بعض العلماء أنه يمكن بالفعل أن يختلف العمر البيولوجى عن العمر الزمني.
وحسب المعهد الوطنى الأمريكى للشيخوخة، فإن العمر البيولوجى يعنى “العمر الحقيقى الذى تبدو عليه خلايانا وأنسجتنا وأجهزتنا العضوية، بناءً على الكيمياء الحيوية”.
الاستيقاظ مبكرا.. وجبتين فقط يوميا
يستيقظ جونسون فى الخامسة صباحًا، ويتوقف عن تناول الطعام بعد الساعة الحادية عشرة صباحًا (يأكل بين 6 و 11 صباحا متبعا نظام الصيام المتقطع)، ويخلد إلى النوم فى الساعة الثامنة والنصف مساءً، وهو لا يشرب أى كافيين.
ويقول جونسون إنه يتناول 111 قرصًا يوميًا (بما فى ذلك الزنك والكركم والليثيوم) وهى عادة قادته إليها “استنتاجات مبنية على البيانات”.
يتمرن جونسون لمدة 45 إلى 60 دقيقة، 7 أيام فى الأسبوع، فضلا عن لعب كرة السلة والتنس والجري.
ويقول إنه يستهدف دوما تناول 3 كيلوغراما من الخضار شهريًا، ولا يتناول أى سكر مضاف.
كما تضمنت وجبات جونسون اليومية عصير “Green Giant” الذى يحتوى على مكملات مثل سبيرميدين، والكرياتين، وببتيدات الكولاجين.
كما يتناول سلطة “خضروات فائقة”، و”بودنغ بالجوز”، ووجبة ثالثة تحتوى على حوالى 500 سعرة حرارية، مثل سلطة الشمر والبرتقال.
ويقول إنه لا يشرب أى سوائل بعد الساعة 4 مساءً، حتى لا يضطرب نومه بسبب الحاجة إلى الحمام، كما يستخدم آلة لتقوية قاع حوضه وبالتالى مثانته.
ويتلقى جونسون أيضًا تبرعات ببلازما الدم من أشخاص أصغر سنًا، بما فى ذلك ابنه المراهق، لكنه توقف لأنه لم يجد أى فائدة.
أما بالنسبة لمظهره، فييعتمد جونسون على “تركيبة شعر مخصصة” مصممة “لمنع تساقط الشعر وتشجيع نموه”، إلى جانب ارتداء قبعة العلاج بالضوء الأحمر لمدة 6 دقائق كل صباح، والحصول على علاجات منتظمة غنية بالفيبرين (حقن دم فى فروة الرأس).
وللعناية بالبشرة، يستخدم جونسون 7 كريمات مختلفة يوميًا ويتلقى جلسات تقشير حمضى كل أسبوع.
ماض مختلف
لكن هذا لم يكن حال جونسون فى الماضي، إذ أنه كان يفرط فى تناول الخبز والحلويات والأطعمة المصنعة فى وقت متأخر من الليل.
وقال جونسون فى تصريحات سابقة “لقد دمرت نفسى وجسدى وعقلى لمدة 20 عامًا، وعانيت من الاكئتاب الحاد”، حيث كانت عاداته تلك تؤدى إلى قلة النوم والإرهاق.
فى 2019، باع جونسون شركته Braintree المتخصصة فى أنظمة الدفع الرقمى مقابل 800 مليون دولار، ثم طلق زوجته، وقرر أن يغير نمط حياته للأبد.