الشاعر محمود شرف: مهرجان طنطا فرصة لعرض الشعر على الجمهور

حوار/ علي راشد   تقام الدورة الثالثة لمهرجان طنطا الدولي للشعر في الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري، بالعديد من المراكز الثقافية من نوادي شباب وقصور ثقافة وكليات.  ويعتبر المهرجان فريدا من نوعه من حيث أنه خرج من نطاق العاصمة محاولا إبراز حالة ثقافية في طنطا.  التقت "بوابة المال" الش

الشاعر محمود شرف: مهرجان طنطا فرصة لعرض الشعر على الجمهور
جريدة المال

المال - خاص

9:28 م, الأثنين, 23 أكتوبر 17

حوار/ علي راشد
 
تقام الدورة الثالثة لمهرجان طنطا الدولي للشعر في الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري، بالعديد من المراكز الثقافية من نوادي شباب وقصور ثقافة وكليات. 

ويعتبر المهرجان فريدا من نوعه من حيث أنه خرج من نطاق العاصمة محاولا إبراز حالة ثقافية في طنطا. 

التقت “بوابة المال” الشاعر والإعلامي محمود شرف رئيس جمعية “شعر” ورئيس المهرجان للحديث حول جديد المهرجان في دورته الجديدة. 

والمهرجان تنظمه جمعية شعر للأدباء والفنانين بالغربية بالتعاون مع فرع ثقافة الغربية التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي.


** مساحة شعرية خاصة


لفت الشاعر محمود شرف، رئيس جمعية “شعر” ورئيس المهرجان إلى أن الدورة الثالثة للمهرجان هذا العام سوف تسمح بوجود مساحة شعرية خاصة لطلبة جامعة طنطا، تتمثل في مشاركة 10 شعراء من الجامعة سيكونون في المهرجان 

وأضاف “كانت لجنة المهرجان قد أعلنت في وقت سابق عن وجود مسابقة لشعراء الجامعة ليتواجدوا في المهرجان وبالفعل أرسلت المشاركات من خلال صفحة المهرجان على الفيس بوك”. 

وتابع “خضعت الأعمال للجنة كونتها إدارة المهرجان من أساتذة جامعة طنطا وبعض الشعراء لتسفر عن الـ 10 شعراء الذين سيتواجدون خلال فعاليات المهرجان”.


**إضافات جديدة


وأكد شرف أنه من الإضافات الجديدة للمهرجان هذا العام زيادة عدد الشعراء المشاركين والدول المشاركة التي وصلت إلى 21 دولة من قارات العالم ممثلة في 38 شاعرا. 

وأوضح أنه حدث توسع في الأماكن التي ستقام بها فعاليات المهرجان، ليخرج من مدينة طنطا إلى  محيطها في بعض المدن القريبة. 

وهذه المدن المحلة الكبرى وزفتى وكفر الزيات، بالإضافة إلى بعض القرى وهي صناديد ومنشية الكردي وهي قرى تابعة لمراكز محافظة الغربية، وفق شرف

ونوه إلى أنه سوف تقام بعض الفعاليات في قصور الثقافة وهي قصر ثقافة المحلة وقصر ثقافة كفر الزيات وقصر ثقافة طنطا. 

وأكد أنه سوف تعود مرة أخرى بعد انقطاعها العام الماضي إقامة بعض الأنشطة داخل المدارس في طنطا

ولفت إلى أن فعاليات المهرجان تشمل كليات أكثر حيث تقام ندوات صباحية في خمس كليات بجامعة طنطا وهي كلية التجارة والهندسة والتربية والعلوم والآداب.


** مشاركات أجنبية 


وعن المشاركات الأجنبية هذا العام أكد الشاعر محمود شرف، رئيس جمعية “شعر” أن الدورة الثالثة تضم عددا من الشعراء من أبناء 8 لغات متمثلة في 14 شاعر من 14 دولة أجنبية. 

وأوضح أنه هناك لغات متنوعة مشاركة بالمهرجان من اللغة  الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والهولندية والصربية والمجرية والمالطية والهندية ستكون حاضرة بجوار اللغة العربية. 

ونوه إلى أن إدارة المهرجان ستقوم بترجمة 10 قصائد لكل شاعر من الشعراء المشاركين بما يعني أنه سيكون هناك ترجمة 140 قصيدة من اللغات. 

وأوضح أنه سيتم توزيع الشعراء داخل برنامج الانشطة بآلية معينة يتم فيها تجنب تكرار نفس الأسماء في الندوات أو تكرارهم في نفس الأماكن، مع مراعاة التنوع للشعراء المشاركين من العرب والأجانب والمصريين، 

وقال: “سيكون مع الأجانب نسخة بلغته الأصلية وترجمتها، ليقوم الشاعر الأجنبي بقراءة قصائده بلغته الأصلية وينوب عنه شاعر أو أديب أو أستاذ جامعي في قراءة النصوص بترجمهتها العربية لكي تكون هناك قدرة على التواصل بين الشاعر والجمهور”. 

وكشف عن التوجه لنشر كتاب سنوي للمهرجان عبارة عن أنطولوجيا شعرية تضم قصيدة لكل شاعر من المشاركين بالمهرجان، ومنهم بالطبع الأجانب وتنشر باللغات الأصلية ملحقة بالترجمة العربية.  

وأعرب عن تقديره وشكره لكل المترجمين الكبار المتعاونين مع المهرجان لترجمة تلك القصائد تطوعا.


** قضية معاناة الشعر


وأوضح أنه لا توجد قضايا معينة يناقشها المهرجان ولكن القضية الأبرز والأهم هي قضية الشعر نفسه والذي يعاني بشدة. 

وقال “يحاول المهرجان توصيل الشعر إلى الجمهور وليس الجمهور هو الذي يأتي إلى الشعر وذلك لسد الهوة بين الشعر وجمهوره مع التأكيد على كون الشعر  واحد من أهم الفنون”. 

وأوضح أنه سوف يتواجد في هذا الإطار مجموعة من الشعراء يوم الأحد 29 أكتوبر الجاري بمستشفى سرطان الأطفال في طنطا وهي فعالية أقيمت في الدورة السابقة أيضا

وقال: “كان من المفترض أن يكون هناك تواجد بكنيسة مارجرجس ولكن التأخير في الترتيب كان عائقا لذلك ستعمل إدارة المهرجان على إقامتها في العام المقبل”.


** ميلاد المهرجان

 وعن كيفية ميلاد فكرة المهرجان يقول شرف :”فكرة المهرجان ولدت من مجموعة من الشعراء أبناء مدينة طنطا، حيث كان لنا رؤية أن  طنطا لها تاريخ وتراث عريق جدا في الثقافة والأدب”.

وأوضح أن المدينة “أنجبت عشرات الأسماء في الثقافة والفكر”، مضيفا: “كل هذا يجعل من المدينة منبرا ثقافيا مهما في المشهد الثقافي ولكن طنطا تعاني من غياب الانشطة الادبية الجادة والحقيقة بشكل كامل”. 

واستطرد: “من هنا فكرنا في اقامة هذا المهرجان الذي يعد فريدا من نوعه ليس في مصر وانما في العالم العربي”. 

وقال : “بدأت في الفترة الأخيرة إقامة مهرجانات شبيهة له ولكن تظل فرادته وتميزه من ناحية العدد الكبير من الشعراء الأجانب المهتمون بالمشاركة فيه”.

وأكد شرف أن المهرجان خلق حالة من الحراك في مدينة طنطا انعكس على أن وزارة الثقافة أقامت معرضا للكتاب كانت الدورة الثانية له مؤخرا. 

وأشار إلى وجود عدد من الشعراء الشباب الذين أفادوا بشكل كبير من هذا المهرجان وأقاموا تجمعا شعريا يمارسون فيه نشاطا أدبيا على مدار العام. 

وأوضح أن المهرجان لا يزال يخطو في خطواته الأولى لم تمر عليه سوى دورتين. 

وأكد أن المهرجان سيكون مردوده أوضح على مدينة طنطا خاصة إذا راعينا هذا التوجه سيثمر في الوقت القريب، فلا تنعكس الانشطة بشكل آني واضح على المشهد ولكن بالتراكم سوف تصنع شيئا

وقال “بالتأكيد تحتاج المهرجان كل المدن بعيدا عن العاصمة والإسكندرية”. 

وأضاف: “خير مثال على أهمية مثل الفعاليات في المحافظات والأقاليم وجود بيت الشعر العربي في الأقصر الذي جعل منها مركزا ثقافيا مهما في الأقصر وليس في الشعر فقط”


** طموحات وعقبات 


وعن طموحاته للمهرجان قال شرف :” كان طموحنا وقت التأسيس المحافظة على استمراريته برغم المشاكل التي تواجهنا”.

وأضاف” والطموح الأكبر هو أن يكون مهرجانا ثقافيا كبيرا متعدد الحلقات منها حلقة مهرجان الشعر، كأن يكون هناك مهرجان للسينما وآخر للمسرح وغيره في إطار المهرجان الثقافي الممتد ويشمل معرض الكتاب الذي أقيم بالفعل منذ عامين”. 

واستدرك “لكن تنقصنا بعض الخطوات أتمنى أن نوفق في تحقيقها في ظل أن الموارد ضعيفة وتكاد تنعدم”. 

وقال إن “الموارد التي نستد إليها في عملنا قليلة ويجب أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني دورا تلعبه مع مؤسسات الدولة”. 

وأضاف: “هناك أزمة  لدى رجال الاعمال ورأس المال لدعم هذه الأنشطة”. 

واستطرد الشاعر موضحا: “لك أن تتخيل رجل أعمال يمول حفل تكريم للاعب كرة ولست ضد هذا، ولكن لا يساند نشاطا ثقافيا دوليا وهذا أمر مزعج”. 

وتابع “لابد من توجيه الدعم من أصحاب رؤس الأموال للأنشطة الحقيقة وليس الترفيهية فقط والتي لا نستنكرها”.
 
 
 
 
 

جريدة المال

المال - خاص

9:28 م, الأثنين, 23 أكتوبر 17