«الشاطر للسقالات» تعتزم زيادة حجم الأعمال محلياً واختراق أسواق أفريقية

تمتلك مصنعاً متكاملاً فى الإسكندرية

«الشاطر للسقالات» تعتزم زيادة حجم الأعمال محلياً واختراق أسواق أفريقية
أحمد صبحي

أحمد صبحي

7:10 ص, الأثنين, 12 يوليو 21

تتبنى شركة «الشاطر» للسقالات والشدادات سياسة توسعية لزيادة حجم الاعمال فى السوق المحلية معتمدة فى ذلك على الطفرة العمرانية التى تتبناها الدولة، تزامناً مع السعى لاختراق أسواق خارجية فى القارة الأفريقية وغزة.

«السقالة» هى الهيكل المؤقت الذى يتم تنفيذه لدعم طاقم العمل فى الوصول إلى المناطق المرتفعة، أو تلك التى يصعب الوصول إليها، أثناء وبعد العمليات الإنشائية للمبانى.

لم يتجاوز عدد الشركات التى تعمل فى هذه الصناعة داخل السوق المصرية 15 شركة، 5 منها على الأكثر، لديهم قدرات على المشاركة فى تنفيذ مشروعات كبرى، داخليا أو خارجيا.

إلتقت «المال» المهندس السيد حسن مدير الدعم الفنى بشركة «الشاطر» للسقالات والشدادات المعدنية، للتعرف على حجم الصناعة وعدد الشركات العاملة فى السوق المصرية، كذلك حجم استثمار الشركة داخل السوق المحلية.

وقال حسن إن شركته متواجدة فى السوق المصرية منذ عام 2008، وتشهد بمرور الوقت مزيدا من عمليات التوسع، حتى باتت اليوم واحدة من أهم الشركات العاملة فى مجال السقالات.

وأضاف حسن أن الشركة تقدم كافة أنظمة السقالات والشدادات المعدنية، عن طريق الإيجار أو البيع، لشركات المقاولات العامة والخاصة، للإنشاءات، بداية من الأعمدة والحوائط والأسقف، مرورا بالواجهات، وحتى المصاعد.

وأشار مدير الدعم الفنى لشركة الشاطر إلى أن الشركة تمتلك مصنعا فى محافظة الإسكندرية، يعمل على توريد الخامات التى تنتجها الشركة، وكذلك تنفيذ عمليات الصب لتشكيل المعادن، من خلال أحدث الماكينات المتخصصة فى صب المعادن.

وأوضح أن دور الشركة لا يتوقف عند هذه المرحلة فقط، بل لدى شركة الشاطر مكتب فنى هندسى، وفرق للتركيبات تمتلك خبرة عالية، اكتسبتها من المشروعات التى شاركت فيها الشركة على مدار 13 عام.

واستطرد: «شاركنا فى العديد من المشروعات العملاقة والقومية التى شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى إدارة البلاد، وبداية انطلاق المشروعات الكبرى، من كبارى وطرق ومشروعات إسكان».

وأضاف: «نفذنا أعمال لمشروعات ترميم لعمارات وقصور ومبانى تاريخية، كما شاركنا فى الحدث الأكبر الذى شهده العالم أجمع، لنقل المومياوات الفرعونية، علاوة على تنفيذ بعض الأعمال من خلال شركة المقاولون العرب فى مشروع المونوريل».

وأضاف أن الشركة نفذت العديد من المشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال أعمال تنفيذ مبانى، تجارية وإدارية وطبية، وسكنية، مملوكة لشركات تطوير عقارى ذات قدرات عالية فى السوق المصرية.

وأشار، مدير الدعم الفنى بشركة الشاطر للسقالات، إلى أن الشركة تعمل الآن مع عدد من شركات المقاولات يأتى على رأسها المقاولون العرب وأوراسكوم وحسن علام، لتنفيذ عدد من مشروعات الطرق فى العديد من المحافظات المصرية.

وحول رأس مال الشركة، قال حسن: لدينا أصول ثابتة تقدر بنحو 100 مليون جنيه، علاوة على معدات متحركة تقدر بحوالى 150 مليون جنيه، يتم تأجيرها لشركات المقاولات، مؤكدا أن الشركة تشهد توسعات خلال الفترة الأخيرة بشكل لافت.

وأضاف: «لدينا خطة للتوسع فى الأسواق الخارجية، خاصة الدول الأفريقية، التى تشهد تطورا هائلا فى العلاقات مع مصر خلال السنوات الأخيرة، وتشهد فى الوقت الحالى قيام شركات مصرية بتنفيذ مشروعات فيها، باستثمارات كبيرة».

وأكد أن هناك تواصلا مستمرا مع شركة المقاولون العرب، من أجل المشاركة والتواجد بشكل فعال من خلال المشروعات التى تستحوذ عليها الشركة، مضيفا أنه كانت هناك دراسات خلال الفترة الماضية حول المشاركة فى مشروع كبير فى دولة موريتانيا، إلا أن حجم الاستثمار كان يفوق قدرات الشركة المالية.

وأشار حسن للعقبات التى تواجه شركة الشاطر فى عملية التوسع إفريقيا، قائلا إن عملية تصنيع وتصدير المنتج تحتاج إلى مبالغ هائلة، وهو ما يحتاج إلى وجود مبادرات تمويلية بأسعار فائدة قليلة، على غرار المبادرة الرئاسية، والمعروف اعلاميا باسم “مبادرة البنك المركزي”، مؤكدا فى الوقت ذاته على اتخاذ الدولة عدد من القرارات خلال السنوات الأخيرة، والتى ساهمت بشكل كبير فى دعم هذه الصناعة، وتمكينها من تحقيق نجاحات غير عادية.

وأضاف، فى الوقت الحالى نعمل على عدد من الدراسات لبعض المشروعات فى غزة، والتى سيكون دورنا فيها، هو الامداد بالخامات فقط، من خلال شركة المقاولون العرب، علاوة على تنفيذ أعمال بمطار برج العرب من خلال شركة أوراسكوم.

كما تقوم الشركة بتنفيذ أعمال فى مدينة العلمين الجديدة مع عدد من شركات المقاولات لعل أبرزها «حسن علام والمقاولون العرب وأوراسكوم وتحالف الرواد».

وحول عدد الشركات العاملة فى ذات المجال داخل مصر، قال مدير الدعم الفنى لشركة الشاطر: «يعمل فى نفس المجال 15 شركة تقريبا، لكن عدد الشركات التى تنفذ أعمالا كبيرة ولديها قدرات مالية لا يتعدى الـ5 شركات».

واختتم السيد حسن، حديثه لـ«المال»، مؤكدا على تطلعات الشركة لتوسيع حجم الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة، من خلال المشروعات الداخلية فى مصر، أو التى تسعى لها الشركة خارجيا، خاصة فى الأسواق الأفريقية.