وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة رفع درجة الجاهزية والاستعداد لمواجهة ظهور أي حالة محتملة للإصابة بفيروس كورونا ، وذلك في اجتماع مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد ، بحضور مستشار الرئيس للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد، ومدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة ، اللواء دكتور مجدي أمين مبارك.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي ، أن الاجتماع تناول متابعة تطورات الموقف الوبائي العالمي لفيروس “كورونا المستجد”، وكذلك خطة وزارة الصحة والسكان الاحترازية في هذا الشأن على المستوى الوطني.
وكانت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أكدت في تصريحات تلفزيونية أمس ان مصر مستعدة لمواجهة أي ظهور محتمل للفيروس بثلاث سيناريوهات ، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ، وعبر خطة محكمة تم مراجعتها عبر المنظمة ، وتم اعتمادها في مجلس الوزراء ، وتشمل ادوارا محددة لمختلف الجهات والوزارات المعنية.
العمل على الاكتشاف المبكر
وحسب بيان لرئياسة الجمهورية ، وجه الرئيس السيسي بمواصلة الاستعدادات وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، خاصةً من خلال التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة، والقيام بحملات التوعية المستمرة للمواطنين من مختلف الفئات، بهدف الإرشاد وتوفير المعلومات والبيانات الحقيقية بدقة.
كما وجه الرئيس السيسي بالعمل على الاكتشاف المبكر لأية حالات مشتبهة، وكذا تشديد الرقابة الصحية على منافذ الدخول للبلاد.
إجراءات استباقية وخطة رصد
و أكدت وزيرة الصحة هالة زايد أن مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التي أعدت خطة استعداد في هذا الشأن، مستعرضةً السيناريوهات والمحاور التنفيذية للخطة الوطنية المتكاملة للتعامل مع فيروس “كورونا المستجد”، والتي بدأت باتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة وتطبيق خطة الترصد بمنافذ الدخول إلى البلاد من خلال الحجر الصحي ومتابعة الحالة الصحية للوافدين.
لفتت الوزيرة أنه يتم أيضا وكذا رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة والاكتشاف المبكر لأية حالة مشتبهة، فضلاً عن تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الوبائي للفيروس على المستويين الدولي والوطني.
تجهيز المرافق وتدريب فرق الرصد
كما أشارت الدكتورة هالة زايد في ذات الإطار إلى الجهود الحالية للدولة فيما يتعلق بتجهيز المرافق الطبية اللازمة وتدريب فرق الترصد وجميع الفرق الطبية على كيفية التعامل الآمن مع حالات الإصابة، وكذا التدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى، بالإضافة إلى توفير المخزون الاستراتيجي من المستلزمات الطبية.
وأضاف المتحدث الرسمي ، أن وزيرة الصحة هالة زايد عرضت الإجراءات التي تمت لإجلاء واستقبال الوافدين المصريين من الصين، وتهيئة مقر الإقامة بالحجر الصحي عل أعلى مستوى وتوفير وتدريب الكوادر البشرية لاستقبالهم، بالإضافة إلى ما قامت به مصر من إهداء شحنات من المستلزمات الوقائية إلى الصين في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل التعاون لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”.