أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إطلاق أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى العين السخنة، على هامش انعقاد مؤتمر المناخ فى دورته السابعة والعشرين COP27.
وتقع محطة الهيدروجين الأخضر الأولى فى مصر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبقدرة توليدية تصل إلى 100 ميجاوات، وتستهدف إنتاج الأمونيا (الوقود)، باستخدام المحلل الكهربائى الذى تم تشغيله عبر طاقة الرياح المولدة من مزارعه بجبل الزيت.
وانفردت «المال» بنشر التفاصيل الكاملة لتشغيل المشروع منذ أيام، إذ يقوم بتنفيذه تحالف شركة سكاتك النرويجية وفرتيجلوب، وتتخطى استثماراته 120 مليون دولار، وسيتيح إنتاج 90 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.
وقال الرئيس السيسى إن إطلاق منتدى الشرق الأوسط يهدف لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمنصة للتعاون بين الدول، فى إطار التحول إلى توليد الطاقة النظيفة، لافتًا إلى أنه يعد نموذجًا عمليًا للشراكة الاستثمارية المحفزة للتنمية الاقتصادية المستدامة.
فى ذات السياق، وقعت مصر والإمارات اتفاقية هى الأضخم فى مشروعات طاقة الرياح فى العالم، تتضمن بدء القياسات الخاصة بتدشين إنتاج كهرباء من الرياح بقدرات تصل إلى 10 جيجاوات.
مصادر لـ«المال»: 12 مليار دولار الاستثمارات المرتقبة مع أبوظبى.. وتنفذ على مراحل
وقالت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء فى تصريحات لـ«المال» إن استثمارات المشروعات المرتقب تنفيذها وفقًا للاتفاقية الموقعة أمس تتخطى 12 مليار دولار، تعتبر الأكبر والأضخم على مستوى العالم، وستسهم فى توفير الطاقة الكهربائية لمشروعات الهيدروجين الأخضر خلال السنوات المقبلة.
وأضافت أن المشروعات ستستغرق فترة لا تقل عن 5 إلى 6 سنوات للتنفيذ، وذلك عبر عدة مراحل، ضمن التعاون المصرى الإماراتى.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الإماراتى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع طاقة رياح فى مصر بقدرة 10 جيجاوات.
وتم توقيع الاتفاقية بين كل من «إنفينيتى باور» – وهى شركة مشتركة بين «مصدر» الإماراتية و«إنفينيتى إنرجى المصرية»- و«حسن علام للمرافق» ووزارة الكهرباء المصرية.
وستنتج محطة طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات، وستسهم فى خفض انبعاثات 23.8 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون، ما يعادل %9 تقريبًا من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الحالية فى مصر.
كما ستوفر المحطة نحو 5 مليارات دولار قيمة الوقود المستخدم فى توليد تلك القدرات مقارنة بالمحطات التقليدية، إضافة إلى توفير نحو 100 ألف فرصة عمل، فيما تقدر العمالة المباشرة فى مرحلة البناء بحوالى 30 ألف شخص.