دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لـ إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
وقال الرئيس خلال ، اليوم الأربعاء، إن أبلغ دليل على جدوى الأفكار الجادة والرؤى المدروسة هو تحويلها إلى واقع ملموس.
وأضاف الرئيس السيسي، ما أحوجنا اليوم إلى إعادة إحياء وتفعيل سياسة قارتنا الأفريقية الإطارية؛ لـ إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وترجمتها إلى خطط تنفيذية تحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وتساعد على بناء قدرات مؤسساتها كي تقوم بمهامها، وتسهم في التئام جروح مجتمعاتها.
السيسي: المركز سيكون بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر
وتابع، من هنا، نتطلع جميعاً إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ونهدف إلى أن يكون بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية.
كان الرئيس قال خلال كلمته إن رؤيتنا في القارة الأفريقية للواقع الذي نبنيه، وللغد الأفضل الذي نبتغيه، لا تكتمل إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيهما للمرأة وللشباب.
كما شدد السيسي على ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، استناداً إلى مبدأ سيادة الدول والدور المحوري للحكومات في صياغة اتفاقيات السلام وخطط التنمية وفقاً للأولويات الوطنية، بما يرسخ الملكية الوطنية لهذه الجهود.
وانطلقت صباح اليوم، النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وكان الرئيس السيسي دعا في قمة سوتشي بروسيا أكتوبر الماضي إلى إطلاق المنتدى، ووجه الدعوة للمشاركين في المؤتمر، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية؛ حيث يتناول المنتدى جلسات عمل تشمل موضوعات، نحو إطار إقليمي للتعاون وتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وأسباب عدم تحقيق السلام والتنمية المستدامين حتى الآن في منطقة الساحل، وبناء الدول بعد هزيمة الجماعات الإرهابية.