أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة الحفاظ على ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، وقال إن ما تم إنجازه لا يمكن التفريط به، إن مواردنا محدودة جدا ولا تكفي كل شيء، وأن الحل هو في زيادة معدلات التصدير ومساهمة الصناعة في ذلك من أجل التغلب على مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار.
وأضاف الرئيس السيسي – خلال لقائه عددا من المسؤولين والإعلاميين مساء يوم الأربعاء على هامش الاحتفالات بالذكرى 72 بعيد الشرطة – أننا كنا نستهدف أن نرتفع بمعدل التصدير إلى 100 مليار دولار، ولكن هذا لم يحدث بسبب الضغط على فاتورة الاستيراد من الخارج.
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه منذ عام 2011 وحتى الآن زاد عدد السكان بحوالي 26 مليون نسمة وهي زيادة سكانية لها متطلبات ضرورية ولا بد للدولة أن توفرها.
تحديات
وبشأن التحديات أضاف، : “في دول قعدت مشكلة الكهرباء فيها لغاية دلوقتي بقالها 30 أو 40 سنة لأنهم مشيوا في مسارات وأولويات أخرى، والأزمة اللي عندنا مش فكرة توصيفها وانما حلها بما يتفق مع طبيعة ظروفنا، يعني هل المصريين كان ممكن يستحملوا عمليات إرهابية ضد الدولة المصرية علشان مانصرفش 120 مليار جنيه ؟”.
وأكد الرئيس السيسي أن “دولة زي مصر محتاجة أرقام كبيرة جدا للإنفاق عليها”، مضيفا: “يا إما نفضل نضحي لحد ما نوصل لأرقام ترضينا كلنا يا إما مش هنستحمل ونتسبب في خرابها كلنا”.
وتابع قائلا: “لو أنت ماخدتش بالك الموضوع هيترتب عليه مشكلة كبيرة جدا كلنا هندفع تمنها عندك عدد كبير من الناس ومواردك محدودة جدا ، إحنا زدنا 26 مليون نسمة من 2011 حتى النهاردة .. هل ده رقم ملوش تأثير وملوش مطالب في كل شيء وكل قطاع ؟ .. هل هي كانت أزمة أولويات ..؟ لا “.
وقال الرئيس السيسي في شرح الأوضاع المصرية: “إنت كنت عايز تقفز بالناس من الحالة المعنوية حالة الإحباط وعدم الثقة لحاجة تانية والأمور كانت ماشية كويس لغاية 2020 .. وكان معدل النمو أكثر من 6% نمو مش لطبقة وإنما للكتلة الغالبة اللي بنستهدفها دايما اللي هو الغلبان .. أي مسئول عينه على مين ؟ على الراجل المستور أو الأسرة الغنية .. لكن الغلبان هيجيب منين وهيصرف ازاي ؟ “.
.وأضاف: “الفكرة كلها ماكنتش أبدا أزمة أولويات لأن الموضوع كان واضح انه لابد للدولة دي تتماسك لو حليت أزمة الدولار في مصر ولا يهمني أي حاجة تانية .. الأزمة دي حلها حاجة واحدة بس .. هو فرض الحل علينا .. لحل الأزمة بشكل نهائي يعني المطلوب في مدة قصيرة نصل بمعدلات التصنيع في مصر بشكل يخلي هناك إتاحة للدولار بشكل طبيعي سلس”.
جهود مبذولة
وبشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، تابع الرئيس السيسي : “نبذل جهد كبير جدا لمنع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.. حريصين على أن نعمل على إطفاء الحرائق وليس إشعاله وشكل النتائج آخر 4 شهور كانت قاسية على الجميع”. ..
وأضاف: “في السودان بنبذل جهدنا وفي ليبيا نبذل جهدنا .. وفي الصومال قولنا احنا مع أي عمل دبلوماسي أو اتفاق بين أثيوبيا ودول الجوار زي الصومال وكينيا وجيبوتي .. كل الدول دي لها موانئ سواء على المحيط أو البحر الأحمر “.
وتابع: “اللي إنت شايفه في العالم كله هو نتاج حراك عالمي والتداعيات تطالنا بشكل أو بآخر لو فيه أزمة أو محاولات التأثير على مواصلات التجارة بيكون لها تداعيات اقتصادية وأسعار ترتفع وتأثرنا سلبا “.
وقال الرئيس السيسي: “بنبذل جهد كبير جدا لوقف إطلاق النار في غزة .. والرهائن يتم إطلاقهم والسجناء يتم إطلاقهم .. وندخل في مرحلة إعمار ما بعد الحرب .. إحنا كدولة جزء من العالم بنتأثر بالحراك اللي موجود في العالم لتشكيل عالم جديد “.