ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني، بحسب تصريحات السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وقال راضي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، عقد اجتماعاً اليوم الأحد مع مجلس الدفاع الوطني، لتناول مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، في إطار تطورات التحديات الراهنة المختلفة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الاجتماع ضم رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، والسادة وزراء الخارجية، والمالية، والداخلية، والسادة قائد القوات البحرية، وقائد قوات الدفاع الجوي، وقائد القوات الجوية، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
وبحسب بيان رسمي، اطلع الرئيس على مستجدات ملف سد النهضة والمسار التفاوضي الثلاثي الراهن، والجهود الرامية لبلورة اتفاق شامل يلبي طموحات ومطالب مصر والسودان وإثيوبيا في التنمية والحفاظ على الحقوق المائية بشكل عادل ومتوازن.
وأكد المجلس على استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في قضية سد النهضة، وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد، وذلك على النحو الذي يؤمن للدول الثلاث مصالحها المائية والتنموية، ويحافظ علي الأمن والاستقرار الاقليمي.
كما ناقش تطورات الأوضاع في ليبيا على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وذلك في ظل سعي مصر لتثبيت الموقف الميداني الراهن وعدم تجاوز الخطوط المعلنة، بهدف إحلال السلام بين جميع الفرقاء والأطراف الليبية.
وشدد المجلس على أواصر العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، وأن مصر لن تدخر جهداً لدعم الشقيقة ليبيا ومساعدة شعبها على العبور ببلادهم إلى بر الأمان وتجاوز الأزمة الحرجة الحالية، وذلك استناداً إلى أن الملف الليبي يعتبر أحد الأولويات القصوى للسياسة الخارجية المصرية، أخذاً في الاعتبار أن الأمن الليبي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي-بحسب البيان.
وأكد المجلس في هذا السياق على الالتزام بالحل السياسي كسبيل لإنهاء الأزمة الليبية، وبما يحقق الحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية للدولة الليبية، واستعادة ركائز مؤسساتها الوطنية، والقضاء على الإرهاب ومنع فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات المسلحة المتطرفة.
وكان النائب البرلماني مصطفى بكري قد أعلن عبر حسابه على “تويتر” أن مجلس النواب قرر تأجيل جلسة التفويض لرئيس الجمهوريه القائد الأعلي للقوات المسلحه للتدخل والتصدي لقوي الإرهاب في ليبيا دفاعا عن الأمن القومي في حال تهديد خط سرت -الجفره إلي الغد ، وسط مطالب بعقد الجلسه سرية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد خلال لقائه بوفد من أعيان ومشايخ القبائل الليبية الخميس الماضي، أن القيادة المصرية عليها أخذ الإذن من البرلمان قبل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
والتقى الرئيس السيسي بمشايخ القبائل الليبية، الخميس، وقال رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، صالح الفاندي، إن القبائل طلبت من الرئيس السيسي، أن يتدخل الجيش المصري، في حال شن هجوم على سرت.
وأكد الفاندي، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أن اللقاء ضم جميع القبائل الليبية، سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب، وتركز اللقاء حول مخاطر الغزو التركي لليبيا، فضلا عن التمسك بوحدة الدولة الليبية ورفض تقسيمها.
وأوضح أن الجيش المصري سيتدخل في حال تمادت تركيا والميليشيات التابعة لها في ليبيا، مضيفا أن لقاء اليوم في القاهرة كان تاريخيا قويا وتناول جميعا الجوانب التي تهم ليبيا.
ومن جانبه قال الرئيس عبدالفتاح السيسي لمشايخ القبائل الليبية إن مصر لن تدخل ليبيا إلا بطلب منهم وستخرج منها بأمر منهم لأن الهدف الأساسي هو استقرار ليبيا.
وأضاف خلال لقائه بمشايخ القبال الليبية تحت شعار “مصر وليبيا .. شعب واحد … مصير واحد” بحضور رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة أن مصر لن تدخل ليبيا إلا بعد التفكير جيدا في كيفية الخروج منها.
وتابع السيسي: “الشعب الليبي هو وحده من يقرر مصير بلاده ونتعامل مع ليبيا الموحدة دون تفريق بين مناطقها”.الأوسمةا