بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله ، اليوم الأحد، وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إن اللقاء تناول استعراض سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية في ظل التوتر الأخير بين .
زيارة وزير خارجية فرنسا
وأكد وزير الخارجية الفرنسي احترام بلاده وتقديرها لكافة الأديان ومبادئها وقيمها، وتطلعها لتعزيز التعاون والتشاور مع مصر لمكافحة ظاهرة التعصب والفكر المتطرف الآخذة في الانتشار.
وذلك في ظل كون مصر منارة للوسطية والاعتدال، إلى جانب نهجها في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر.
من جانبه، أكد الرئيس المصري الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، ومد جسور التفاهم والإخاء، وعدم المساس بالرموز الدينية.
وأعرب السيسي عن الرفض التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، أو ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف.
وأشار مشيرا إلى التجربة المصرية في ترسيخ مبادئ التسامح ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب.
كما أعرب عن تفهمه لخصوصية كل عقيدة وما تتضمنه من مبادئ، وأن مصر على استعداد للتعاون ودعم مختلف الجهود الدولية لتعزيز هذه المفاهيم.
الأزمة الليبية
وشهد اللقاء أيضا التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية.
واستعرض السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه ليبيا، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات استنادا إلى استخلاصات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
كما تم استعراض أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولا لإجراء الاستحقاق الانتخابي وتشكيل الحكومة.
وذلك بهدف الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وبدء مرحلة جديدة للأجيال الحالية والقادمة من الشعب الليبي الشقيق.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي بالدور المصري الهام لتسوية الأزمة الليبية.
وأكد أنها برهنت على محورية دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.
وشدد لودريان على حرص فرنسا على استمرار التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال تطورات بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها شرق المتوسط وسوريا.
وتم التوافق في هذا الصدد حول تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.