أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة الانتباه إلى ثقافة التباعد والتطهير والبعد عن التجمعات خلال الفترة المقبلة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال: “يمكن تكون في تطورات متابعة الفيروس وتأثيره .. إذا كنا حققنا نجاحا خلال الفترة الماضية, مش عاوزين خلال الأسابيع القليلة القادمة نفقد اللي إحنا نجحنا فيه”.
الرئيس السيسي : لو الأمر تطور هنعمل إجراءات صعبة وقاسية أكثر من كده بكثير
وأضاف الرئيس السيسي, في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية بالإسماعيلية: داخل علينا شهر رمضان, وبقول خلونا نقدر نتعامل مع الفيروس وتطوراته بالشكل اللي ما يفزعش المصريين, وما يوقعش فيهم خسائر… من فضلكم انتبهوا معنا, وساعدونا أكثر بثقافة التباعد والتطهير والبعد عن التجمعات بالشكل الذي نتمناه, سواء في وسائل المواصلات أو غيره, أرجو أنها تزيد الفترة اللي جاية علشان نفضل نحقق المعدل ما يعملش فينا أثر كبير, ولو الأمر تطور, هنعمل إجراءات صعبة وقاسية أكثر من كده بكثير”.
وتابع: “من فضلكم لكل المصريين, ننتبه إلى هذا الموضوع, وخلال الفترة الحالية, نحرص أكثر مما كنا عليه”, مؤكدا أهمية التزام المواطنين بإجراءات الحظر, قائلا: “إن شاء الله إحنا بخير وسلام, بس مزيد من الحرص خلال الفترة المقبلة”.
ودعا الرئيس السيسي أعضاء الأطقم الطبية إلى توخي الإجراءات الوقائية والاحترازية والحفاظ على صحتهم, قائلا: “عايز أقول للسادة الأطباء والأطقم الطبية وأطقم التمريض والعاملين في المستشفيات, يجب أن تنتبهوا أكثر لنفسكم من حيث الوقاية وأعمال التطهير والتعقيم عشان إحنا محتاجين تكونوا معنا, مش علشان الفترة دي, بل على طول, محتاجين كل إنسان مصري على طول, وخسارته خسارة كبيرة لنا كلنا أيا كان موقعه, وبالأخص القطاع الصحي الذي أوجه له كل التقدير والاحترام والاعتزاز والمحبة, ومرة ثانية باسمي وباسم كل المصرين, تقبلوا شكري, وأتمنى من الله عز وجل أن يحافظ عليكم”.
وعن الصلاة وأداء التراويح في المساجد, قال الرئيس السيسي: “الفيروس من ربنا… وربنا أراد أن يكون تأثيره على البشرية… وأرجو أن الناس فيما يتعلق بالصلاة في رمضان أن يتفهموا أن الرأي ليس دينيا وفقهيا فقط, بل هو رأي طبي ورأي ديني; الاثنان مع بعض, والمصلحة تقتضي ذلك… وأن نكون موجودين, وأن نتحرك في عملية العزل وعدم الاختلاط, بما فيها المساجد حتى الشهر القادم”.
وأضاف: “نحن خلال الفترة الماضية كنا حريصين في معالجة هذه الأزمة على أن تكون هادئة; عملية متوازنة لكي نحافظ على مكتسبات تم عملها خلال الأعوام الخمس الماضية, وأيضkا لكي نحفظ لكثير من المصريين العاملين والذين لهم مصالح والعمال البسطاء أن يجدوا فرصة عمل, دون أن يكون ذلك أبدا على حساب الصحة أو المسار الطبي أو التوجيه الطبي الذي يخرج من المعنيين من وزارة الصحة أو مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقاية العلاجية”.
وتابع الرئيس: “أتحدث باختصار شديد علشان أوضح الخطوات التي تمت أو التطورات التي حصلت خلال الفترة الماضية, فاسمحوا لي أن أقرأ البيان: إنه خلال الأسبوع الأول في الفترة من 6 إلى 16 مارس, تم تسجيل عدد المصابين 80 إصابة وحالتين وفاة, والأسبوع الثاني تم تسجيل 176 حالة إصابة و5 حالات وفاة, والأسبوع الثالث من 20 إلى 26 مارس كان عدد الإصابات 239 والوفيات 17 حالة, والأسبوع الرابع من 27 مارس إلى 2 أبريل تم تسجيل 370 إصابة و34 حالة وفاة, والأسبوع الخامس من 3 إلى 9 أبريل كان الإجمالي 843 إصابة و60 حالة وفاة, والأسبوع السادس من 10 إلى 16 أبريل تم تسجيل 974 إصابة و78 حالة وفاة, والأسبوع السابع من 17 إلى 23 الجاري وما زلنا لم ننتهي منه تم تسجيل 846 إصابة و75 حالة وفاة”.
وأردف الرئيس السيسي بالقول: “إنني أتحدث معكم حتى نكون في تطورات متابعة فيروس كورونا وتأثيره, ولو كنا حققنا نجاحا خلال الفترة الفائتة, لا نريد أننا خلال الأسابيع القليلة القادمة نفقد ما نجحنا فيه, وداخل علينا شهر رمضان, وطبعا في ناس الحركة لديها هتكون زائدة, وأنا بقول خلينا إحنا نتعامل مع الفيروس مع تطوراته بالشكل الذي لا يحدث فزع للمصريين ويوقع بينهم خسائر في الأرواح”.
وأضاف: “بطلب منكم الآن من فضلكم انتهبوا معنا وساعدونا أكثر باتباع ثقافة التباعد والوقاية والتطهير والحماية والبعد عن التجمعات بالشكل الذي نتمناه سواء كان في المواصلات أو غيره, أرجو ألا تزيد في خلال الفترة الحالية والقادمة, لكي نفضل محققين المعدل الذي لا يؤثر علينا, لأنه لو الأمر تطور, سنضطر إلى عمل إجراءات صعبة وقاسية وأكثر من كده بكثير”.
الرئيس : لابد من العمل بشكل متوازن
وطالب بـ”العمل بالشكل المتوازن الذي نسير على خطاه الآن, والكلام ده لنا كلنا كل المصريين, فمن فضلكم نتجه إلى هذا الموضوع أو الفترة الحالية ونحرص أكثر مما كنا حريصين فيه, كما يهمني هنا في النقطة ديه أن وإحنا بنعمل ده, تستمر مبادرات وزارة الصحة في العمل”.
وتابع الرئيس: “المبادرات التي أطلقناها لم تنته بالمواجهة مع الفيروس, لا, وأتكلم عن أرقام تطمنكوا إننا خلال الفترة الماضية; العامان أو الثلاثة, عملنا حاجات كثيرة يمكن يكون لها تأثير… لما نقول إن عدد الذين تم عمل مسح لهم لفيروس سي كان عددهم 70 مليون مواطن مصري, وتم الاكتشاف اللي عنده الفيروس وتم علاجه, وده سواء كان صحيا أو معنويا له تأثير كبير جدا على الأقل على الـ70 مليون اللي تكلمنا عليهم”.
واستطرد الرئيس السيسي قائلا: “لو تكلمنا عن قوائم الانتظار التي كانت موجودة للمرضى, الرقم اللي أمامي 430 ألفا تم التعامل معهم طبيا طبقا للمطلوب من عمليات أو إجراء طبي كبير, وداخلين على 450 ألفا تقريبا, أي داخلين على نصف مليون, وهي كانت أمراض مزمنة, والذي كان لديه حاجة في الكلى والعمود الفقري والكبد وأي شكل من أشكال الأمراض تم التعامل معها وكانت في قوائم الانتظار, ولم تتوقف الدولة ولم تتوقف وزارة الصحة عن تقديم خدمة طبية لمواطني مصر”.
وأضاف: “أنا مش من الناس اللي بتحب تخوف أحد, إن شاء الله إحنا مش خائفين ومطمئنين, وعندي أمل كبير جدا في الله سبحانه وتعالي أن يحمينا ويحفظنا كلنا ويحفظ كل الناس في العالم, لكن إحنا بنتكلم عن بلدنا, وإن شاء الله إحنا بخير وسلام, وهنبقى بخير وسلام, بس مزيد من الحرص خلال الفترة القادمة”.
وتابع: “حاجة أخيرة, الناس اللي بتقوم عشان الصلاة في المسجد والتراويح وكل الكلام ده, صدقوني الفيروس ده من عند ربنا, وربنا أراد أن يكون له تأثير على البشرية كلها لأسباب قد لا نعلمها, والنقطة دي تحديدا والناس متعودة تصلي التراويح في رمضان, معلش ده غصب عننا, وليس هو رأي فقيه, بل رأي طبي وديني, والمصلحة تقتضي أننا نكون كلنا في عملية العزل وعدم الاختلاط بما فيها المساجد, وستستمر خلال شهر آخر”.
الرئيس: الفترة الجاية أفضل
واختتم الرئيس السيسي بالقول: “إن شاء الله خير, والفترة الجاية أفضل, وربنا يكون موجود معنا ويساعدنا, لأننا نستحق المساعدة, ونحن في مصر كقيادة وحكومة تستحق المساعدة بقيامها ومبادئها وبأخلاقياتها وحرصها على أمن وسلامة وتقدم أهلها… تحيا مصر .. تحيا مصر”.