السيسي وماكرون يتفقدان محطة عدلي منصور المركزية العملاقة والخط الثالث للمترو

الوزير: نتطلع إلى زيادة حجم التعاون مع الجانب الفرنسي في توطين مختلف أنواع الصناعات في مصر

السيسي وماكرون يتفقدان محطة عدلي منصور المركزية العملاقة والخط الثالث للمترو
محمود محسن

محمود محسن

7:03 م, الأثنين, 7 أبريل 25

في يوم تاريخي مهم لقطاع النقل في مصر، قام كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والوفد المرافق له، بجولة تفقدية مهمة في محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة وعدد من محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق والذي تديره شركة RATB الفرنسية مع القطار الكهربائي الخفيف LRT، حيث تأتي هذه الزيارة الهامة تجسيدا وانعكاسا للعلاقات المتميزة التي تربط بين القيادة السياسية والشعبين في البلديين الصديقين.

بدأت الجولة بزيارة محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة التي تضم مجمع نقل متكامل الخدمات ومنطقة تجارية استثمارية على مساحة 15 فدانا ويتم بها تبادل الخدمة بين خمسة وسائل نقل مختلفة، هي (محطة لمترو الخط الثالث – محطة للقطار الكهربائي الخفيف LRT – محطة للسكك الحديدية – محطة للسوبرجيت، – الأتوبيس الترددي)، حيث سبق وحصلت المحطة على جائزة أفضل مشروع نقل في العالم لعام 2022، وذلك طبقاً لـ”ENR” العالمية والتى تمنح هذه الجائزة لأفضل المشروعات وأكثرها تأثيراً على أرض الواقع ومدى مساهمتها الإيجابية على مستوى المجتمع والبيئة.

ثم استقل الرئيسان أحد قطارات الخط الثالث لمترو الانفاق بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وعدد من الوزراء بالدولتين، بالإضافة الى عدد من رؤساء الشركات الفرنسية المنفذة لعدد من المشروعات العملاقة في مصر، وذلك من محطة مترو عدلي منصور حتى محطة هشام بركات والعكس.

وعلى هامش هذه الزيارة، أعرب الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عن سعادته وكل العاملين بوزارتي النقل والصناعة بهذه الزيارة التاريخية لرئيسي جمهوريتي مصر وفرنسا ومسئولي الدولتين الصديقتين الى محطة عدلي منصور والخط الثالث للمترو، مؤكدا انها تجسد العلاقات المتميزة التي تربط بين القيادة السياسية في البلدين والشعبين الصديقين، وتعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون بينهما بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية للشعبين الصديقين.

واوضح الوزير ان التعاون مع الجانب الفرنسي المتمثل في التعاون مع شركة فينسي الفرنسية في مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق يعد جزءا مهما في منظومة التعاون الكبير بين الجانبين في مختلف المجالات ومنها قطاع النقل وامتدادا للتعاون التاريخي بين مصر وفرنسا في مجال انشاء مترو الانفاق منذ ثمانينات القرن الماضي.

ولفت إلى انه تم وجارٍ تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة في مصر في مجالات متنوعة منها قطاع النقل والتي تعكس العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية والتعاون الكبير بين مصر وفرنسا.

وأشار الى التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تنفيذ العديد من المشروعات الهامة في قطاع الجر الكهربائي ومترو الأنفاق، حبث قامت الشركات الفرنسية بالمشاركة في تنفيذ خطوط مترو الأنفاق الثلاثة (الأول والثاني والثالث) وأهم هذه الشركات هي شركة فينسي المتخصصة في الأعمال النفقية وشركة بويج المتخصصة في الأعمال المدنية وشركة ألستوم المتخصصة في أعمال الأنظمة الكهروميكانيكية وتصنيع الوحدات المتحركة وشركة كولاس المتخصصة في الأعمال الكهروميكانيكية، وكذلك شركتي سيسترا وإيجيس ريل المتخصصة في الأعمال الاستشارية، بالإضافة إلي شركات TSO – ETF المتخصصة في أعمال السكة، وكذلك التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال السكك الحديدية من خلال تطوير وتحديث نظم الإشارات لعدد من خطوط السكك الحديدية مثل شركة ألستوم التي نفذت تطوير وتحديث نظم الإشارات بخط بني سويف – أسيوط، لافتا إلى التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال الموانئ البرية والجافة، مثل تحالف شركة السويدي (CMA CGM – ODP).

كما أشاد الوزير بالتعاون القائم بين وزارة النقل في مجال إدارة وتشغيل عدد من مشروعات النقل مثل شركة RATP الفرنسية التي تقوم بإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT، وشركة CMA التي تقوم بإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.

وأكد أن هذا التعاون المثمر بين الجانبين في مجال النقل يجسد العلاقات القوية بين مصر وفرنسا ويعكس مدى اهتمام الحكومة المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في مختلف المشروعات.

وأشار الوزير إلى أهمية التعاون الحالي مع شركة الستوم الفرنسية في توطين الصناعة والمتمثل في انشاء مجمع الستوم صناعي ضخم بمدينة برج العرب على مساحة 40 فدانا، يضم مصنعين الأول لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية)، والثاني لإنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة (مترو – ترام LRT – مونوريل – قطار سريع).

واكد نائب رئيس مجلس الوزراء على ان انشاء هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بتوطين مختلف الصناعات في مصر، ومنها صناعة الوحدات المتحركة، مشيرا الى ان هذا المشروع الضخم سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، والانطلاق إلى التصدير إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا بالإضافة إلى أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل كما سيوفر العملة الصعبة.

ولفت وزير الصناعة والنقل الى التطلع إلى زيادة حجم التعاون مع الجانب الفرنسي في توطين مختلف أنواع الصناعات في مصر، لا سيما وأن الصناعات الفرنسية تتمتع بجودة عالية ولها سمعة عالمية. والى التعاون مع الشركات الفرنسية في ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، لاسيما الإجراءات التشريعية، لتهيئة مناخ الاستثمار وخلق بيئة عمل جاذبة، واقرار الحكومة المصرية للعديد من الحوافز التي تمنحها للشركات في إطار قانون الاستثمار، بالإضافة الى أن مصر لديها الكثير من القطاعات الواعدة الجاذبة للاستثمار مثل قطاع النقل وصناعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتي تشمل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين، وكذلك امكانية التعاون مع الشركات الفرنسية في مجال توطين صناعة السيارات، خاصة السيارات الكهربائية، التي تعد أحد أهم الصناعات المستقبلية، مشيرًا إلى أن مصر قطعت شوطًا مهمًا للغاية فيما يتعلق برسم الأطر التنظيمية الخاصة بهذه الصناعة.