أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خلال منتدى أسوان للسلام اليوم الأربعاء، استعداد مصر لمساعدة الدول الأفريقية، من خلال نقل تجربتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالتوازي مع تحقيق التنمية.
جاء ذلك خلال مشاركة السيسي اليوم في جلسة “حوار مع القادة”، في افتتاح أعمال النسخة الأولى من للسلام والتنمية المستدامة، إلى جانب رؤساء تشاد ونيجيريا والسنغال والنيجر وجزر القمر ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
كما أكد الرئيس خلال الجلسة يفعاليات منتدى أسوان أهمية التعامل مع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية من خلال مقاربة شاملة تدعو إلي تحقيق التنمية المستدامة، وتهدف إلي استقرار حالة الأمن والسلم بالقارة بما يسهم في تلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في مختلف المجالات.
واستعرض الرئيس السيسي، التجربة المصرية، ومشدداً على ضرورة تعزيز منظومة العمل الجماعي في هذا الصدد، لا سيما في مواجهة تحدي الإرهاب المشترك، وتعزيزاً لجهود إقامة بنية أساسية للربط القاري والأقاليمي.
وأشار إلى أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي لم تدخر جهداً في تحقيق نتائج ملموسة، تعكس تطلعات أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063، في قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الأفريقي، والإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الأفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، والتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأكد استمرار انخراط مصر في قضايا قارتها الأفريقية حتى بعد انتهاء فترة رئاستها للاتحاد بهدف تحقيق مصالح القارة الأفريقية.
يذكر أن الإعلان عن منتدى أسوان جاء بهدف تدشين محفل أفريقي لدراسة العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وإيجاد حلول أفريقية للمشكلات الافريقية، من خلال الربط بين السياسات والممارسات العملية، بحيث يوفر المنتدى منصة للجهات الفاعلة والشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين لتقييم الفرص والتحديات الحالية للسلم والأمن والتنمية في أفريقيا.
وانطلقت صباح اليوم، النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.