أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إن مصر لن تقبل مساسا بأمنها المائي ، مؤكدا ضرورة التوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود حول ملء وتشغيل سد النهضة والذي يحافظ علي حقوق مصر المائية
جاء ذلك خلال لقائه مساء اليوم بقصر الاتحادية الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والوفد المرافق له، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية والدكتور محمد عيد العاطي وزير الموارد المائية والري والسيد عباس كامل مدير المخابرات العامة”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسي بأخيه الرئيس تشيسيكيدي في بلده الثاني مصر.
وأعرب عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، والحرص على ترسيخ التعاون المشترك بينهما في شتي المجالات.
من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، خاصةً في ضوء الدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليمياً على صعيد صون السلم والأمن، مؤكداً حرص الكونغو الديمقراطية على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول بالاساس التباحث حول آخر تطورات قضية سد النهضة.
وأكد الرئيس السيسي تقدير مصر لجهود الرئيس الكونغولي والثقة في قدرته للتعامل مع ملف سد النهضة وحرص مصر علي دعم تلك الجهود في اطار المسار التفاوضي برعاية الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ومشاركة الشركاء الدوليين بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد عملية الملء والتشغيل لسد النهضة.
كما شدد الرئيس السيسي على أن مصر لن تقبل بالمساس بأمنها المائي وبالتالي ضرورة التوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود، الذي يحافظ علي حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
ومن جانبه أكد الرئيس تشيسيكيدي حرصه خلال المرحلة الراهنة على تكثيف التنسيق بشأن هذه القضية الحساسة لمساعدة كافة الأطراف لتحقيق تقدم في المفاوضات الثلاثية ذات الصلة.
وأشاد في هذا الصدد بالجهد الكبير الذي تبذله مصر سعياً للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.