قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن قضايا التحكيم الدولي مع شركات البترول والغاز بعد 2011 كلفت الدولة مليارات الدولارات .
جاء ذلك على هامش جلسة خاصة بالبترول والكهرباء خلال مؤتمر حكاية وطن اليوم والذي انطلق اليوم السبت بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن وزير البترول طارق الملا “قال إحنا بنتعامل مع إنتاج ناضب وإنتاج ناضب يعني مهما أنتجنا فالإنتاج ده بيتراجع وده أمر طبيعي مش مرتبط بمصر فقط”.
وأضاف: ” النهاردة لو توقف الاستكشاف .. لازم يكون له تأثير كبير جدا على القطاع ده وهو قطاع مرتبط بالكهرباء وبالتالي هيكون له تأثير كبير جدا على الكهرباء “.
وتطرق إلى التحكيم الذي واجه القطاع قائلا: “التحكيم ده ماكنش بس للبترول كان للدولة كلها .. بكام ؟ بعشرات المليارات من الدولارات .. لكن احنا كان نهجنا إن احنا ماندخلش في إجراءات التقاضي علشان نخلصها احنا نسويها بشكل ما “.
أزمة محطات إسالة الغاز
وأضاف: “محطات إسالة الغاز على سبيل المثال توقفت في 2011 لأن الناس كانت بتعمل مظاهرات في الحتة دي علشان المحطات ماتشتغلش”.
وقال: “كان الاشرار يخلوا الناس تعمل مظاهرات هناك علشان البيئة والتلوث وتقف المحطة ماتشتغلش وتنسحب الشركة الأجنبية وتلجأ للتحكيم .. شوفوا بقى الخراب .. المحطة مابتشتغلش وبتفقد قدرتك على الإنتاج وكمان عليك مليارات الدولارات في قضايا التحكيم”.
وأضاف. “لما توقفت الشركات عن الاستثمار تراجع الإنتاج وبالتالي بقى فيه أزمة غاز ووقود في مصر أعوام 2011 و2012 و2013، الناس لازم تعرف إن كل خطوة بتتعمل وكل فعل له رد فعل”.
وتابع: “أنا وبتكلم ده عارف إني في حوجة لكل مكعب غاز قولتله انا مسئول قدامك لمتابعة الموضوع ده يوميا أي مشكلة فيه هحلهالك وقولت عايز المشروع في سنة قال الوزير ده مش ممكن”.
وأشار الرئيس السيسي إلى نتائج بدء عودة الإنتاج بعد التوقف قائلا: “لما دخلنا الإنتاج في 28 شهر بدأ يرحمنا من فلوس كنا بنستورد الغاز ومش بس كده كان فيه التزام علينا لتصدير الغاز لأشقاءنا في الأردن، يبقى أنت مسئول تجيب الغاز وتجيب محطة في البحر الأحمر علشان تديله الغاز”.
وأكد أن “كل حاجة بنعملها بسرعة .. علشان اللي احنا فقدناه في 50 سنة كتير أوي”.
وقال إن “المنظومة العالمية لنقل الكهرباء مؤهلة للنقل بين القارات”، متسائلا: “هل منظومتنا كانت مؤهلة للدخول في المنظومة دي للاستفادة من نقل الكهرباء بين القارات وبعضها ؟”.
وأضاف: “كان لازم الشبكات دي تتعمل .. بتكلم عن 6 محطات تكلفت نحو 4.6 مليار دولار ، العلاقة بين الاستقرار والدولة هي علاقة عميقة وأصيلة ، وأي حد لازم يكون حاطت في دماغه وعارف ده “.
وعاد للحديث عن قضايا التحكيم التي واجهتها الدولة، قائلا: “دخلنا قضايا تحكيم نتيجة عدم الاستقرار وتراجع الانتاج نتيجة احجام شركات البترول ، والكلام ده حصل أيضا خلال فترة كوفيد .. بتكلم عن شركات عملاقة عندها استثمارات على أعلى مستوى أوقفت استثماراتها واتضح لها خطأ هذا الإجراء بعد كورونا لانهم خافوا على أموالهم”.