أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أن الشباب العربي طاقة هائلة إذا ما أحسن استثمارها، وذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء، وزراء التعليم العالي العرب، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم ، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، بأن الرئيس رحب بالالتقاء بالوزراء وذلك على هامش مشاركتهم في المؤتمر السابع عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، المنعقد حاليا في القاهرة في إطار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية دور وزارات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي للسعي نحو الارتقاء بالجامعات ومنهجية البحث العلمي، للمساهمة في عملية بناء الإنسان، وباعتبارهما ركناً أساسياً في بناء الدولة العصرية الحديثة وركيزة محورية لتلبية طموحات الدولة لتحقيق هدف التنمية المستدامة.
كما استعرض الرئيس استراتيجية مصر في مجالات التعليم الأساسي والعالي والفني، بما يساهم في استيعاب ومواكبة مردود التكنولوجيا البازغة على سوق العمل، ودعم الشباب المتميز والمتفوق علمياً من المبتكرين والباحثين باعتبارهم قاطرة وذخيرة الامم.
الشباب تشكل الشريحة الأكبر من المجتمعات العربية
وأكد أن كتلة الشباب تشكل الشريحة الأكبر من المجتمعات العربية، ومن ثم تمثل طاقة إيجابية هائلة إذا ما أحسن استثمارها، وهو الأمر الذي يحتم الاهتمام بمحور الشباب من خلال صياغة وبلورة خطة عمل طموحة لتوظيف طاقاتهم وتوعيتهم بالتحديات التي تمر بها المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار استعرض جهود الوزارة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية العربية في هذا المجال، فضلاً عن عرض الملفات والقضايا التي يناقشها اجتماع الوزراء العرب هذا العام، الذي تنظمه بصورة دورية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واهمها استراتيجية الذكاء الصناعي.
كما شهد اللقاء تبادلاً للرؤى بين الرئيس السيسي ومجموعة الوزراء حول التجارب العربية المختلفة في التعليم العالي والبحث العلمي، والتحديات المختلفة في هذا الصدد، وكيفية الاستفادة من هذه التجارب في استشراف مستقبل الوطن العربي وصياغة دور الشباب والاهتمام بالعنصر البشري واستغلال الطاقات العربية المبدعة وكيفية توفير الاطار الحاضن لصقلها، لا سيما من خلال تعزيز برامج التبادل التعليمي والثقافي والطلابي بين الدول العربية، وتفعيل دور كلٍ من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار.
كما أشاد الوزراء العرب بالاهتمام اللافت للرئيس بالمجالين الشبابي والتعليمي، لا سيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب من خلال المؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد، والتي تعكس الدور المحوري للشباب في استراتيجية التنمية الوطنية في مصر، فضلاً عن الإعراب عن التقدير للدعم المستمر من الرئيس لدور الجامعات والمراكز البحثية في بناء الوطن وتأهيل الشباب للمشاركة في الحياة العملية وخدمة وطنهم بالصورة المثلى التي ترقى إلى آمال الشعب المصري والعربي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد في ختام اللقاء أهمية تعزيز دور وزارات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، كجسر ومنصة تساهم في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي النابغ وتبادل الخبرات في هذا الصدد، مشيراً إلى أهمية توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وكذا الاهتمام باللحاق بركب الذكاء الاصطناعي وتعظيم الاستفادة من هذه التقنية.