أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم أن الدولة اتخذت خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي، وأن الأمور تسير بشكل جيد وليست هناك أي مشكلة في السلع والمستلزمات.
وقال الرئيس السيسي ، في حوار مع الطلبة المستجدين بأكاديمية الشرطة خلال تفقده لمقر الأكاديمية فجر اليوم لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، “أرحب بكم وسعيد بلقائكم وكل عام وأنتم طيبين. أعلم أن فترة التدريب المكثف انتهت ومن المفترض أنكم في ختام فترة الأشهر الثلاثة. وأنا سعيد بما أراه وما أسمعه بدايةً من وزير الداخلية إلى مدير الأكاديمية على المستوى الذي تحقق خلال فترة التدريب وسوف نستكمل خلال الفترات القادمة بعد العودة من الإجازات”.
ووجه الرئيس السيسي التحية إلى أسر الطلاب في أكاديمية الشرطة بمناسبة حلول شهر رمضان، كما وجه التحية أيضا إلى الأشقاء المسيحيين بأيام الصيام الكبير.
وأكد الرئيس على حرص الدولة الدائم على تطوير العامل البشري لتحقيق التطور والتقدم وحالة الانضباط.
وأضاف: “سوف أتحدث معكم عن موضوعين؛ الأول يخص مصر وشئونها الداخلية.. فنحن خلال السنوات الأربع الماضية أو أكثر كانت هناك ظروف كورونا والأزمة الروسية والحرب في غزة، التي كان لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد في مصر، لكن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية ستعمل على إعادتنا إلى الطريق الصحيح لتصويب المسار الاقتصادي وتحسينه”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه تم عقد اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي وهناك أيضا شكل من أشكال الدعم مع البنك الدولي ومع الاتحاد الأوروبي أيضا، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى المعلومة للجميع جيدا، مؤكدا أنها خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي، ومطمئنًا بأن الأمور تسير بشكل جيد وليست هناك أي مشكلة في السلع وحتى المستلزمات التي كانت متأخرة في الموانئ تخرج الآن، وهذا ما يخص الموقف الداخلي.
واستنكر الرئيس السيسي ـ خلال كلمته التي ألقاها بمقر أكاديمية الشرطة اليوم ـ بشدة أعمال القتل والعنف المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في غزة، قائلاً إن “مصر تسعى بكل جهد إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنقاذ المدنيين الأبرياء في القطاع من ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر”.
وأشار الرئيس السيسي إلى تجاوز أعداد الشهداء الفلسطينيين في غزة 30 ألفا ، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 70 ألفا، مؤكدا تدمير أكثر من 60% بالقطاع تتضمن مباني ومنشآت حكومية وخدمية، فضلا عن تدمير البنية التحتية خلال هذه الحرب المستمرة على القطاع، والتي تحتاج إلى أموال طائلة وسنوات لإعادة بنائها مرة أخرى.
وأضاف الرئيس السيسي: “نحاول أن نوقف هذا النزيف.. نزيف البشر ونزيف المنشآت أيضا، ونسعى لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، محذرا من خطورة عرقلة دخول المساعدات إلى غزة واستخدام الغذاء سلاحاً في مواجهة المدنيين الأبرياء في القطاع.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المبادرة التي انضمت إليها مصر للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق الجو بواسطة الطائرات، وذلك بالتعاون مع الإمارات وقطر والولايات المتحدة وفرنسا بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى .
وشدد الرئيس السيسي على حاجة أهالي القطاع إلى آلاف الأطنان بشكل يومي لتلبية احتياجات غزة، مؤكدة سعي مصر الدؤوب للتوصل إلى هدنة في غزة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية وللحد من تأثير حالة المجاعة على أهالي القطاع والسماح للفلسطينيين في وسط وجنوب القطاع التحرك في اتجاه الشمال لأماكنهم.
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطورة اجتياح رفح ومن اتساع نطاق الحرب، مؤكدا في الوقت نفسه سعي مصر لإيجاد فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية باعتراف دولي.
وأشار إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن هذه الحرب خاصة على سلامة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس وتأثيرها الكبير على حركة التجارة الدولية، معربا في ختام الكلمة عن تمنياته بالتوصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى وقف إطلاق النار في غزة.