السيسي: التعليم الجيد يتطلب 10 آلاف دولار سنويًا لكل فرد

مشكلة التعليم جرى حلها من خلال إنشاء الجامعات الأهلية، مما يساهم في الحفاظ على العملة الصعبة وحماية الشباب المصري من السفر إلى الخارج

السيسي: التعليم الجيد يتطلب 10 آلاف دولار سنويًا لكل فرد
أحمد الأطرش

أحمد الأطرش

9:39 م, السبت, 21 ديسمبر 24

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن  الدول التي تعاني من معدل نمو سكاني سلبي لا تحتاج إلى بناء مستشفيات أو مدارس أو جامعات جديدة أو طرق، فمعدلات الزيادة السكانية غير المنضبطة تؤثر سلبًا على قدرة الدولة على تقديم الخدمات.

وأضاف «السيسي»  خلال حديثه مع عدد من الطلاب المتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة: «مصر تحتاج بشكل مستمر إلى زيادة الخدمات، في مجال التعليم، تحتاج البلاد إلى 60 ألف فصل دراسي سنويًا، مشيرًا إلى أن النسب العالمية تؤكد أن التعليم الجيد يتطلب 10 آلاف دولار سنويًا لكل فرد، مما يعني أن لتعليم 30 مليون طالب، سنحتاج إلى حوالي 300 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 15 تريليون جنيه».

وتابع: «مشكلة التعليم جرى حلها من خلال إنشاء الجامعات الأهلية، مما يساهم في الحفاظ على العملة الصعبة وحماية الشباب المصري من السفر إلى الخارج، وهذا ينطبق على عدد كبير من القطاعات الأخرى».

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان فى استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تابع خلال الزيارة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وذلك من خلال منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، واطلع على كافة البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التي تحصل عليها أثناء تأدية مراحل الاختبارات المختلفة وصولاً إلى كشف الهيئة، والتي تعكس الشفافية التامة في نتائج الاختبارات.

 ووجه الرئيس بالاستمرار في تطبيق المعايير الموضوعية، بما يضمن انتقاء العناصر الأكثر تميزاً، مما يساهم في تعزيز جهود الارتقاء بأداء جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ دعائم  الأمن والاستقرار فى البلاد، من خلال إعداد اجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس أجرى حواراً مع أبنائه من طلبة الأكاديمية، تناول الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، حيث استمع إلى آرائهم.

وشدد الرئيس على الدور المحوري الملقى على عاتق القوات المسلحة والشرطة المدنية، موضحاً أن الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لمواصلة النهوض به وحمايته من أي تهديدات، وضمان الحفاظ على مكتسباته وجنى ثمار التنمية من خلال توفير الأمن والاستقرار.

كما أشاد بما لمسه من حرص من جانب المتقدمين الجدد على نيل شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة لخدمة الوطن، مؤكداً على تقدير سيادته العميق للدور الجوهري لجهاز الشرطة في حماية البلاد، مُثمنًا التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم على مدار الأعوام الماضية في مواجهة الإرهاب، مما يُظهر المعدن الأصيل للمواطن المصري في مواجهة التحديات.