شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخراً حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وشارك في القمة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس رامافوزا الجنوب أفريقي بشأن قضية سد النهضة.
كما أكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة.
وشدد على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.
وتم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقاً العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.
وعقب الاجتماع أعلنت إثيويبا، مساء اليوم الثلاثاء، إنجاز المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، “أقدّر التفاهم المشترك مع الرئيس المصري ورئيس الوزراء السوداني حول استمرار المناقشات الفنية بشأن ملء سد النهضة”.
أعلنتا الثلاثاء استئناف مفاوضات سد النهضة عقب قمة إفريقية مصغرة شاركت فيها مصر.
ووفق سبوتنيك الروسية، قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إننا اتفقنا في القمة الإفريقية المصغرة على تواصل المفاوضات لتجاوز النقاط الخلافية بشأن سد النهضة.
وأوضح عباس أن القمة الأفريقية المصغرة التي عقدت بشأن سد النهضة، كان الجو فيها إيجابيا، وبأنه تم الاتفاق على استمرار النقاش في الفترة المقبلة للتوصل إلى تقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، عن اتفاق مصري سوداني إثيوبي على استمرار المناقشات الفنية حول ملء سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي حتى التوصل إلى اتفاق شامل.
وأكد بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الإثيوبية أن “أثيوبيا ومصر والسودان اتفقت على استمرار المناقشات الفنية حول ملء السد برعاية الاتحاد الأفريقي حتى الوصول إلى اتفاق”.
وعقد قادة مصر والسودان وإثيوبيا قمة أفريقية مصغرة، اليوم الثلاثاء، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، بعد انتهاء 11 يومًا من المباحثات الفنية والقانونية، دون التوصل إلى حل يرضي الأطراف الثلاثة.
وضمت القمة قادة الدول الثلاث، إلى جانب رئيس جنوب أفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، إضافة إلى خمسة مراقبين من الاتحاد.
وتختلف مصر والسودان وإثيوبيا على كميات المياه المنصرفة من السد أثناء فترات الجفاف، وآلية فض النزاعات مستقبلا، ومدى إلزامية الاتفاق، فضلا عن كيفية إدارة وتشغيل السد المائي على النيل الأزرق.
وبينما تصر إثيوبيا على ملء السد في موسم الأمطار الحالي، تتمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق شامل أولا، مع رفضهما أي إجراءات أحادية.
وتخشى القاهرة تضرر حصتها السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإنما توليد الكهرباء من السد.